الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الخدمة الاختيارية تفتح الباب أمام بنات الوطن لرد الجميل

الخدمة الاختيارية تفتح الباب أمام بنات الوطن لرد الجميل
21 يناير 2014 01:58
السيد سلامة (أبوظبي) - أكدت قيادات نسائية وطنية في مختلف المجالات على أهمية قانون الخدمة الإلزامية الوطنية للشباب الذي أقره مجلس الوزراء الموقر أمس الأول، وثمّنت القيادات النسائية في الدولة توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشادت القيادات النسائية في لقاءات مع «الاتحاد» بهذه التوجيهات التي تمثلت في قانون الخدمة الإلزامية الوطنية للشباب من سن 18 إلى 30 عاماً، وكذلك جعل هذه الخدمة اختيارية للفتيات، وهو ما يفتح الباب أمام قطاعات واسعة من أبناء وبنات الوطن لرد الجميل للوطن المعطاء وقيادتنا الرشيدة. وسام فخر وأكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أهمية هذا القانون الذي يترجم حرص القيادة الرشيدة على تكريس قيم الولاء والانتماء لجميع أبناء وبنات الوطن، مشيرة إلى أن إتاحة القانون للنساء الانخراط في الخدمة الوطنية يمثل وسام فخر على صدورنا جميعاً كقطاعات نسائية وطنية، سواءً الطالبات في المدارس أو الجامعات ومختلف مؤسسات التعليم أو الموظفات في القطاعين الحكومي والخاص وغيرهما من مختلف المجالات التنموية في الدولة. وأوضحت العفيفي أن الميدان التربوي استقبل هذه التوجيهات وذلك القانون من القيادة الرشيدة بامتنان كبير وتقدير وعرفان للوطن الذي يعطي بلا حدود، وللقيادة الحكيمة التي لا تدخر جهداً أو مالاً في سبيل النهوض بأبناء الوطن وبناته وتوفير الحياة الكريمة لهم جميعاً، والانخراط في الخدمة الإلزامية يعتبر «نقطة صغيرة في محيط واسع من العطاء الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة». قيم وطنية وقالت حنان السهلاوي مدير إدارة الاتصال الحكومي والاستراتيجي بمجلس أبوظبي للتعليم: إن قانون الخدمة الإلزامية الوطنية أدخل السرور إلى قلوب جميع أبناء الوطن وبناته، وخاصة الفتيات في مراحل التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، فقد جاءت توجيهات القيادة الرشيدة بمثابة رسالة واضحة إلى القطاع النسائي ترسخ من دور الفتاة المواطنة في النهوض بالتنمية وتعزيز الازدهار الذي تشهده الدولة في جميع المجالات، وقد تربينا وفق منظومة قيم وطنية أصيلة تجعل من المرأة شريكاً أساسياً في التنمية إلى جانب شقيقها الرجل، ومن هنا فليس غريباً أن تقف المرأة تحت مظلة هذا القانون فخورة بدورها ومعتزة بمشاركتها ومتفانية في أداء واجبها تجاه الوطن وقيادته الحكيمة. نقلة نوعية من جانبها أكدت شمسة الطائي مديرة شؤون الطالبات في جامعة زايد بأبوظبي على أهمية هذا القانون الذي يمثل نقلة نوعية في طريق تعزيز المكتسبات الوطنية التي تحققت منذ تأسيس دولة الاتحاد، واليوم فإن مسؤوليتنا كأبناء وبنات لهذا الوطن الحفاظ على هذه المكتسبات ورعايتها والسهر على حمايتها ليلاً ونهاراً، ومن هنا فإن واجب القيادات النسائية في مختلف أنحاء الدولة، وكذلك واجب الأمهات والآباء حث الأبناء والبنات على المشاركة الإيجابية والفعالة في الخدمة الإلزامية الوطنية التي أراها من وجهة نظري «أقل ما يقدمه كل مواطن ومواطنة لرد الجميل للوطن الذي يرعانا جميعاً ويظللنا بأمنه واستقراره ورخائه تحت راية قيادتنا الرشيدة يحفظها الله». دور الفتاة وأشارت أمل خوري منسقة الأنشطة الطلابية في جامعة زايد بأبوظبي إلى أن جميع الطالبات في مختلف مؤسسات التعليم استقبلن هذا القرار بفرحة غامرة، ووجدت فيه الفتاة المواطنة تقديراً عظيماً من القيادة الرشيدة لدور كل فتاة وامرأة مواطنة، وثقة كبيرة بلا حدود من القيادة في قدرة المرأة الإماراتية على خوض غمار هذا العمل الوطني العظيم الذي نشرفُ جميعاً بالانخراط فيه والمشاركة الإيجابية في جميع برامجه التدريبية والعملية. وأكدت على أهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم والتنشئة الاجتماعية في الدولة في التعريف بالقانون ولوائحه التفسيرية، وكذلك الضوابط التي تحدد آليات المشاركة للشباب والفتيات. تربويون وطلاب برأس الخيمة: الخدمة الوطنية تهدف إلى إعداد المواطن للدفاع عن الوطن مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أجمع التربويون والطلاب في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن مسألة إلزامية الخدمة الوطنية بالنسبة للذكور أمر في غاية الأهمية ومسألة صائبة مائة بالمائة، خاصة أن الأمر يحمل أبعاداً وأهدافاً بعيدة الأمد تخدم بالدرجة الأولى الطالب والمدرسة والأسرة والمجتمع من خلال بناء شخصية متسلحة بحب الوطن والدفاع عنه. وقال أحمد سمحان، منسق تربوي في قسم الامتحانات بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن المشروع والفكرة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مسألة ستلعب دورا بارزا في خلق الروح الوطنية المقننة، لافتاً الى أن الآباء أسهموا في بناء هذا الوطن، وواجبنا أن نبني للأجيال القادمة وأن نواصل مسيرة الأسلاف، وعلينا أن نستفيد من كافة الخبرات والتجارب دون استثناء، ونأخذ منها بقدر ما يفيدنا ونحتاج إليه، وبقدر ما يتفق مع تقاليدنا ومثلنا. وأكد أن قيادة الدولة لم تدخر جهداً في توفير كافة مقومات الحياة الكريمة لأبنائها، وهم بدورهم لن يترددوا عن أداء دورهم في حماية مقدرات ومكتسبات وطنهم والانضمام إلى القوات المسلحة. وأشار سمحان الى أن المشروع المطروح يحمل أبعاداً واضحة من أهمها المساهمة في تشجيع ودفع الطالب لاستكمال دراسته الثانوية وحصوله على شهادة الثاني عشر، ناهيك عن تعليمه الانضباط والالتزام والسلوك السوي الذي يتخلق به ليكون رمزا ووجهة وطنية يمثلها داخل وخارج الدولة. وقال الطالب عيسى غانم إنه فور إعلان مشروع القانون الخاص بالخدمة الوطنية ظهرت ملامح الحماس والثقة في نفوس الكثير من الطلاب والتي أكدوا خلالها أنهم سيتوجهون جميعا فور انتهائهم من الدراسة نحوالجهات والأماكن المخصصة لذلك، موضحا أن للمشروع فوائد هامة وكثيرة، منها الانضباط والنظام في الصف وفي الملعب، واحترام المجتمع وخلق ملامح الثقة وعزة النفس في نفوس متقدميها. ووافقه الرأي الطالب شهاب علي الشميلي، موضحا أن الخدمة الوطنية تهدف إلى إعداد المواطن للدفاع عن الوطن والمشاركة في التنمية الشاملة للبلاد والمساهمة في نشر السلم في العالم، مشيرا إلى أن الطالب أوالخريج يستفيد من المشروع في التعرف إلى مفهوم الخدمـة الوطنية ومراحل عمليات التجنيد وتسوية الوضعية إزاء قانون الخدمة الوطنية وغيرها من البرامج. الى ذلك، وعلى صعيد الفتيات تبين أنهم لا يقلون حماساً ورغبة للمشاركة في رد الجميل للوطن والانضمام الى صفوف الملتحقين في برنامج الخدمة الوطنية، مؤكدات أن من واجبهن المشاركة في هذه المشاريع التي تخلق لديهن صفات وملامح بنت الإمارات التي تتميز بالقوة والشجاعة وقدرتها على حماية مقدرات الوطن شأنها شأن المواطنين من الذكور. وقالت الطالبة روان إبراهيم حسن إنها تتمنى أن تلتحق بهذه النخبة من الخريجين والخريجات من حملة شهادة الثانوية العامة لكي ترد ولو بالقليل جميل الوطن عليها الذي لم يبخل على كل المواطنين منذ نعومة أظافرهم حتى وقتنا الحالي، متمنية أن يتم تثقيف الأسر والأهالي بأهمية مشاركة الفتاة في هذا المشروع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©