الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الفرنسي يستبعد التدخل «الفوري» لتحرير الرهائن

25 سبتمبر 2010 00:03
أفاد قائد القوات المسلحة الفرنسية الأميرال إدوار جيو أمس بأن بلاده استبعدت العمل العسكري الفوري لتأمين إطلاق سراح 5 من مواطنيها يحتجزهم ما يسمى بتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”. وأكد جيو في تصريحات أن فرنسا مستعدة “لإجراء اتصال في أي وقت” مع التنظيم المتطرف. وخطف خمسة فرنسيين ومواطن من توجو واخر من مدغشقر يعمل معظمهم لدى شركتي اريفا وساتوم (مجموعة فينسي) الفرنسيتين ليل 15 إلى 16 سبتمبر في ارليت شمال النيجر. وأعلن تنظيم القاعدة الثلاثاء مسؤوليته عن عملية الاختطاف، مشيرا إلى أنه سيبلغ فرنسا في وقت لاحق “مطالب مشروعة”. وأكدت فرنسا صحة هذا التبني. وقال جيو وهو رئيس الأركان في الجيش الفرنسي، في حديث لإذاعة “اوروبا 1” الخاصة “بالتأكيد، السلطات الفرنسية على استعداد لإجراء اتصال في أي وقت، الصعوبة الوحيدة التي واجهناها هي أن خاطفي الرهائن كما العادة في هذا النوع من القضايا، هم الذين يتحكمون بالوقت”. وأضاف أن “التدخل العسكري ليس مطروحا في اللحظة التي أتحدث فيها. حتى اللحظة، نتعاطى مع الوضع على أنه حالة طارئة، كما الحال في أي عملية خطف رهائن والقوات العسكرية موجودة لمؤازرة دبلوماسيتنا”. وأشار إلى أن “الخيار العسكري يبقى واردا، لكن في اللحظة التي أتحدث فيها حياة الرهائن ليست مهددة بشكل مباشر، ننتظر أذا أن تتوافر لدينا قناة اتصال”. وكان وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أعلن الخميس أن فرنسا تأمل “في التمكن من الاتصال بالقاعدة” في خطوة أولى لفتح الباب أمام شكل من أشكال التفاوض مع خاطفي الرهائن. وتابع الأميرال جيو “لسنا مستعدين بتاتا للرضوخ لهم تحت أي ظرف، وقد أظهرت فرنسا كما بلدان اخرى ذلك في مرات سابقة”. وذكر في هذا السياق بتأكيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن دفع الفدية لتحرير الرهائن ليس استراتيجية قابلة للاستمرار مع الإشارة إلى أن “كل شيء رهن بالظروف”. واكد رئيس الأركان أن الرهائن الفرنسيين الذين تسعى باريس لتحديد مكان وجودهم منذ أيام هم حاليا في مالي. وقال “على حد معلوماتنا، هم أحياء، إلا أننا لا نملك حتى الساعة دليلا رسميا، لدينا مجموعة مؤشرات”. وأضاف “الجيوش الفرنسية أوكلت مهمة تقضي أولا برسم خريطة لهذه المنطقة، وهي منطقة تبلغ مساحتها ستة أضعاف مساحة فرنسا، مؤلفة من صحراء من الحصى وجبال ورمال، مع القليل من المزروعات ومخيمات قد تكون للطوارق، لسائقي القوافل، لمهربين أو مخيمات للقاعدة. وتوقف رئيس الأركان الفرنسي كذلك عند خطف ثلاثة بحارة فرنسيين ليل الثلاثاء الأربعاء قبالة سواحل نيجيريا المجاورة للنيجر. وقال “هذه قرصنة سأسميها قبلية - مافيوية. هناك بشكل دوري هجمات تشنها قبائل تعتبر أن توزيع العائدات النفطية لا يتم بالتساوي وتطالب بالمال .. حتى الآن، انتهت كل هذه الحوادث بسلام”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©