الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نزلات البرد.. ضيف الشتاء الثقيل

نزلات البرد.. ضيف الشتاء الثقيل
24 أكتوبر 2017 09:28
الاتحاد (القاهرة) تشير إحصاءات عالمية إلى أن الأطفال ما بين الثانية والسادسة يصابون بنزلات البرد والزكام خمس إلى سبع مرات سنوياً، بحلول فصلي الخريف والشتاء، وأن هذا المعدل يتزايد بين الأسر التي لديها أكثر من طفل يذهب إلى المدرسة، كما أن معدل إصابة أطفال المدارس بالزكام تزيد أكثر من عشرة أضعاف المرات التي يصاب فيها بأمراض أخرى. وبحسب استشارية طب الأطفال، الدكتورة مريم الطوخي، فإن السبب يرجع إلى سهولة انتشار وانتقال الفيروسات التي تسبب إصابة الأطفال كثيراً بالرشح والزكام، فعامل المناخ ووجودهم بأعداد كبيرة في مكان واحد كالمدرسة أو دار الحضانة يسهل من انتقال العدوى، فالطفل الذي يعيش في منزل، منعزلاً عن غيره من الأطفال، ولا يتفاعل مع غيره منهم كثيراً، ولا يختلط بهم ولا يلعب معهم إلا قليلاً، فمن المؤكد أن فرص الإصابة ستقل، غير أن المرات التي يصاب فيها طفل مدرسة الحضانة أو المدرسة الابتدائية، تكون أكثر لدى الطفل الأول على الرغم من كل ما تبذله المدرسة من عناية بتلاميذها، وعلى الرغم من حرصها، لكن من سوء الحظ أن يكون هناك احتمال لانتقال العدوى بالرشح من شخص إلى شخص آخر قبل يوم واحد من ظهور علامات الرشح على الطفل المصاب. وفي بعض الأحيان يستطيع أن ينقل جراثيم الرشح إلى شخص آخر دون أن يصاب هو نفسه. وقد نجد قلة من الأطفال يندر إصابتهم بالرشح رغم كثرة الإصابات من حولهم، وهذا يرجع بالضرورة إلى كفاءة جهازهم المناعي. وتوضح الطوخي أنه عادة ما يبدأ تسرب الفيروس إلى الجسم، مستغلاً ضعف الجهاز المناعي، وهذا الفيروس قادر على اختراق الأوعية الفخارية غير المصقولة، ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة أو حتى الميكروسكوب العادي. ومن ثم يسبب سيلان الأنف والتهابات في الحنجرة، وعادة ما يصاحب الزكام مضاعفات أخرى إذا لم يتحسن المريض في غضون ثلاثة أيام، لأن الفيروس يضعف الجهاز المناعي ويخفض القدرة على مقاومة الأمراض التي تنتقل عبر الأنف والحنجرة، وحيث تغزوها الجراثيم العقدية وبكتيريا الإنفلونزا العضوية، وبالتالي تستوطن الجراثيم منطقة الحنجرة ثم الشعب الهوائية والمجاري التنفسية والرئتين والأذنين والجيوب الأنفية وغيرها. وتذكر أن كثيراً من الناس يعتقدون أن الأطفال الذين يتعرضون للهواء البارد أو للفحة البرد أكثر من غيرهم عرضة للإصابة بالزكام، وهذا اعتقاد خاطئ نسبياً، لأن جسم الطفل الذي يكون أقل عرضة لرعدة البرد إذا كان من القوة بحيث يستطيع مقاومته، وذلك بالتمرين على استنشاق الهواء الطلق في العراء عندما يكون الجو بارداً، فتعرض الطفل للهواء الطبيعي من دون المبالغة يكسبه مناعة طبيعية لمقاومة نزلات البرد والزكام، لذلك فلا حرج من خروج الطفل من المنزل أيام الشتاء لاستنشاق الهواء الطبيعي البارد بين فترة وأخرى، وعدم المبالغة في إلباسهم ثياباً ثقيلة تجعلهم يتعرقون، ومن ثم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالزكام أكثر من غيرهم. دور التغذية تؤكد استشارية طب الأطفال، الدكتورة مريم الطوخي أن التغذية المتوازنة للطفل تلعب دوراً كبيراً في الحماية من الإصابة بالزكام أوالبرد، لكونه يحتاج كل العناصر الغذائية والفيتامينات الضرورية للنمو وخاصة فيتامين «د» و«سي» «أ». ومن الأهمية تناول وجبات تحتوى على البروتينات والسكريات والمواد الدهنية والكربوهيدرات، فضلاً عن أهمية تعرضه لأشعة الشمس، ويراعى تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة والسوائل الدافئة عند الإصابة بالعدوى، مع ضرورة الملاحظة، والاستعانة بالطبيب المعالج عندما تستدعي الحالة ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©