الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اقتباس الأفلام الأجنبية.. إفلاس أم سرقة فنية؟

اقتباس الأفلام الأجنبية.. إفلاس أم سرقة فنية؟
19 أكتوبر 2017 20:47
سعيد ياسين (القاهرة) عادت مؤخراً ظاهرة الأفلام العربية المقتبسة من أفلام أجنبية، والتي بدأت قبل سنوات طويلة ومع عدد كبير من الأفلام التي قام ببطولتها عدد كبير من النجوم، وحقق بعضها نجاحاً لافتاً سواء على المستوى الجماهيري أو النقدي، وكان آخر هذه الأفلام «القرد بيتكلم» لأحمد الفيشاوي وعمرو وأكد وريهام حجاج وسيد رجب وإخراج بيتر ميمي، ودارت أحداثه حول شاب وأسرته يعملون بالألعاب السحرية، وحقق إيرادات كبيرة. أفلام مسروقة حول ظاهرة الاقتباس من أفلام أجنبية، كشف الفنان محمود حميدة، عن أن عدداً كبيراً من الأفلام العربية تمت سرقته من أفلام أجنبية، وأنه شارك في بطولة ستة من هذه الأفلام، ومنها «الإمبراطور» أمام أحمد زكي ورغدة، و«فرسان آخر زمن» مع فاروق الفيشاوي والهام شاهين، و«عصر القوة» مع نادية الجندي وعبدالله غيث، و«كيد العوالم» مع جالا فهمي ونهلة سلامة ولوسي، و«يوم حار جداً» مع محمد فؤاد، وأنه كان على علم بسرقة فيلم «الإمبراطور» ،رغم أن هذا الأمر كان ضد مبادئه، ولكنه لم يرفض لأن الأمر بالنسبة له كان فرصة، حيث كان العمل الأول في مشواره الفني. ليس جريمة وقال المؤلف بشير الديك، إن الاقتباس والتمصير ليسا أمراً جديداً على السينما التي شهدت منذ القدم العديد من التجارب الناجحة أحياناً والفاشلة أحياناً أخرى، وأكد أن الاقتباس ليس عيباً أو جريمة، وأوضح أن الإشكالية الحقيقية لا تكمن في الاقتباس، لكنها تتعلق بسؤال هل كتابة النسخة الجديدة تكون بشكل جيد وملائم لتطورات المجتمع ومناسب لعاداته وتقاليده وملامس لواقعه ومشكلاته، أم أن الكتابة تكون بعيدة عن كل هذه الأفكار وتهتم فقط بنقل القصة؟. رؤية جديدة ونفي المخرج بيتر ميمي ما تردد عن نقل «القرد بيتكلم» عن الفيلم الأميركي «الآن تراني»، وقال إن أي فيلم به سحر وسحرة لابد من وجود حمام وكوتشينة وطاقية، وهذا موجود بفيلمه، وهو ما جعل البعض يثير مشكلة نقله، رغم أن الفيلمين مختلفان في كل شيء سواء القصة او الأحداث أو الشخصيات، ولكن كثيرين غيروا رأيهم بعد مشاهدته. ولا يرى المؤلف تامر حبيب أي مشكلة في اقتباس عمل فني وتقديم فورمات عربية منه، وأن المهم نقل القصة برؤية فنية جديدة على أن تكون مصبوغة بعوامل نجاحها والمتمثلة في ملاءمتها للثقافة السائدة بالمجتمع وعاداته وتقاليده. ليست سهلة وأكد السيناريست شريف بدر الدين أن الاقتباس لا يعني أبداً افتقار كاتبه إلى الإبداع، خصوصاً وأن فكرة متابعة عمل فني وتحويله لآخر عربي أو مصري مهمة ليست سهلة على الإطلاق، فالمؤلف لا يأخذ سوى الفكرة الرئيسية فقط، ويرسم عليها أحداث وشخصيات تناسب الواقع بمشكلاته وطبيعته. أفلام شهيرة مقتبسة اقتبست السينما المصرية العديد من الأفلام الأجنبية، ومن أشهرها «شمس الزناتي» لعادل إمام، وهو مأخوذ عن الفيلم الأميركي «The Magnificent Seven»، و«الامبراطور» من فيلم «Scarface»، و«التوربيني» لشريف منير وأحمد رزق وهند صبري عن فيلم «Rain Man»، و«ألف مبروك» لأحمد حلمي عن فيلم «Groundhog Day»، و«أمير الظلام» لعادل إمام عن فيلم «Scent of aWoman»، و«جاءنا البيان التالي» لمحمد هنيدي وحنان ترك عن فيلم «I Love Trouble»، و«عريس من جهة أمنية» لعادل إمام ولبلبة وشريف منير وحلا شيحة عن فيلم «Father of the Bride»، و«الحاسة السابعة» لأحمد الفيشاوي عن فيلم «What Women Want»، و«طير انت» لأحمد مكي عن فيلم «Bedazzled»، و«حلاوة روح» لهيفاء وهبي وباسم سمرة عن فيلم «Malena»، و«جوازة ميري» لياسمين عبدالعزيز وحسن الرداد عن فيلم «his Means War»، و«الفيل الأزرق» لكريم عبدالعزيز، ونيللي كريم، وخالد الصاوي عن فيلم «Tattooist»، و«الحب كدة» لحمادة هلال عن فيلم «are we there yet»، و«طأطأ وريكا وكاظم بيه» لكمال الشناوي، ونجاح الموجي، وجالا فهمي عن «The Bedtime Story»، و«رسالة إلى الوالي» لعادل إمام عن الفيلم الفرنسي «Les Visiteurs» أو «الزوار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©