الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليابان ترضخ للصين وتفرج عن قبطان السفينة المحتجز

25 سبتمبر 2010 00:05
أفرجت اليابان أمس عن قبطان سفينة صيد صينية، تسبب احتجازه مطلع سبتمبر بأزمة دبلوماسية خطيرة مع الصين، وتمت إعادته إلى بلاده. وقال المحامي العام في أوكيناوا (جنوب اليابان) تورو سوزوكو “بالنظر إلى التبعات على الشعب الياباني وعلى العلاقات بين اليابان والصين، اعتبرنا أنه من غير المجدي الاستمرار في احتجاز القبطان”. واعتقلت السلطات اليابانية القبطان الصيني في الثامن من سبتمبر، بعد احتجاز سفينة الصيد التي كان يقودها اثر اصطدامها بسفينيتين يابانيتين قرب مجموعة جزر في شرق بحر الصين تسمى سينكاكو باليابانية ودياويو بالصينية في منتصف الطريق بين تايوان وأوكيناوا. وأوضح المحامي العام أن “هذه الحادثة ناجمة عن حركة اتخذ القرار فيها ميدانيا، عندما حاول القبطان الهرب من السفينة التابعة لخفر السواحل، لم يكن عملا مخططا له”. وتخضع الجزر الصغيرة غير المأهولة التي وقع بقربها الحادث لسيطرة اليابان، إلا أن طوكيو تتنازع السيطرة عليها مع كل من الصين وتايوان. ويعرف محيط هذه الجزر بثروته السمكية، ومن المحتمل أن تحوي الأعماق البحرية التابعة لهذه المنطقة احتياطات نفطية، لا سيما من الغاز. واعتبرت الصين التي طالبت مرارا بالإفراج عن القبطان، مجددا بعد الإعلان عن الإفراج أن هذا الاعتقال “غير قانوني وباطل”، بحسب تعبير المتحدثة باسم الخارجية الصنية يانج يو. وتسببت القضية بأزمة دبلوماسية هي الأسوأ بين البلدين منذ العام 2006، على الرغم من المحاولات اليابانية لادارة هذا الخلاف “بهدوء”. وعلقت السلطات الصينية اتصالاتها رفيعة المستوى مع اليابان، للمرة الأولى منذ أربع سنوات، ما تسبب هذا الأسبوع بمنع عقد لقاء بين رئيس الوزراء الياباني من يسار الوسط ناوتو كان ونظيره الصيني وين جياباو، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء. وهدد وين اليابان باتخاذ “تدابير جديدة”، فيما لاحظ تجار يابانيون أمس تعليق صادرات المعادن النادرة من الصين إلى اليابان، على رغم نفي بكين. وقال أحد التجار اليابانيين “في 22 سبتمبر، حضرت الشركات الصينية التي تملك تراخيص للتصدير إلى اليابان اجتماعا في بكين دعت اليه وزارة التجارة الصينية. وتخلل الاجتماع بحث في موضوع جزر سينكاكو ومحادثات بشأن وقف الصادرات الى اليابان”. الى ذلك خضع أربعة يابانيين للتحقيق في الصين، بعد دخولهم دون إذن إلى منطقة عسكرية في ولاية هيبي (شمال) وتصويرهم خلسة منشآت حساسة، بحسب وكالة انباء الصين الجديدة. إلا أن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيتو سينجوكو أعرب عن اعتقاده بأن “لا رابط بين هذه القضية ومسألة جزر سينكاكو”. وتبقى العلاقات بين اليابان والصين، ثاني وثالث اقتصادات العالم، مطبوعة باجتياح جيش الامبراطور الياباني واحتلاله الجزئي للصين إبان الحرب العالمية الثانية. وفي سياق متصل، ألغى عشرات الآلاف من الصينيين حجوزاتهم في اليابان مما يؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي لأصحاب الفنادق والمحال التجارية في اليابان، الذين يعولون بشكل كبير على السياح الصينيين الذين ينفقون الكثير من الأموال، خصوصا بعد تسهيل اجراءات دخولهم مؤخرا.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©