الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي الشيراوي.. ممثل ومخرج ومنتج

علي الشيراوي.. ممثل ومخرج ومنتج
19 أكتوبر 2017 20:46
سعيد ياسين (القاهرة) علي الشيراوي..من أهم فناني البحرين، لم يقتصر نشاطه على التمثيل فقط، ولكنه امتد إلى الإخراج وكتابة النص المسرحي وإدارة الإنتاج والإضاءة، وله العديد من المساهمات الفكرية في المسرح بشكل خاص، والحركة الأدبية بشكل عام. ولد 1943 في بيت الشيراوي الذي كان لابد أن يمر عليه أي إنسان ذاهب إلى خارج البحرين أو عائد إليها، وكان يحتوي على قبيلة يصل عددها إلى أكثر من سبعين شخصاً، ووقف هذا البيت ضد سيطرة الاستعمار منذ العشرينيات من القرن الماضي إلى منتصف الخمسينيات، وبعدما حصل على الثانوية العامة 1959 ذهب إلى القاهرة لدراسة علم الاجتماع، وفيها انغمس في العمل الطلابي في رابطة طلبة البحرين، وانضم إلى مسرح «أوال» 1972 ولأنه كان قارئاً نهماً وجيداً للنصوص المسرحية، قام بإدارة اللجنة الثقافية التي كانت مهمتها إجازة النصوص التي يقترحها المخرجون لتقديمها باسم المسرح، وعمل على إعداد بعض النصوص المسرحية وترجمة الأخرى، وفي تلك الفترة عمل كمساعد مخرج ومدير إضاءة وإنتاج ومراقب للحركة، وجاءت تجربته الأولى في التمثيل، من خلال المسرحية الشعرية العامية «سرور» 1975، وتألق فيها بشكل كبير في دور الغريب في الأرض العربية، مستفيداً من ضخامة بنيته وحركته الرشيقة وتنويعه في الأداء، ومثلت البحرين في مهرجان دمشق، وشارك بعدها في مسرحية «الممثلون يتراشقون الحجارة» 1978، وتولى إدارة الإنتاج للعديد من المسرحيات، منها «السوق»، و«خميس وجمعة»، و«حليمة ومنصور»، و«رأيت الذي سوف يحدث»، و«هل قتلت أحد»، و«الحريق»، و«سوق المقاصيص»، و«النحلة والأسد»، و«الخيول»، و«روميو الفريج»، و«خور المدعي»، و«سوق البطيخ»، و«قصة حديقة الحيوان»، و«الملك هو الملك»، و«وجوه» و«الخيمة»، و«ليلة عرش رشدان»، و«درب العدل»، و«يوم من زماننا»، و«المهرجون»، و«ليلة زفاف»، و«طباخ العرب»، و«صور عارية»، كما عمل مساعد مخرج أو مدير حركة أو إضاءة لمسرحيات أخرى، منها «عامر والقرد»، و«البراحة»، و«أرض لا تنبت الزهور»، و«ديرة العجائب»، و«الطبول»، و«وطن الطائر»، و«الغول»، و«الحارس»، و«بنت النوخذة»، و«بوخليل في الميدان»، وأطلق عليه لقب «الناقد الشعبي»، حيث كان ينقد ما لا يرتاح إليه، سواء كان نصاً شعرياً أو مسرحياً أو عملاً إذاعياً أو تلفزيونياً، وتحول اهتمامه بالمسرح إلى نوع من الممارسة اليومية البالغة التفاصيل، وكان «مسرح أوال» بمثابة البيت الحميم له، وكان لطبيعته الاجتماعية دور جوهري في جعل وعيه الفكري ودأبه في العمل سلوكاً إنسانياً حيوياً وأليفاً في الوسط المسرحي عموماً، وفي «مسرح أوال» بشكل خاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©