القاهرة (الاتحاد)
«عصر الذئاب» .. فيلم اجتماعي تشويقي مهم، اعتمد على الصراع بين الخير والشر، ورغم غلبة الشر طوال الأحداث مستنداً إلى استغلال النفوس الشريرة للمال تارة وللسلطة تارة أخرى، إلا أن الخير انتصر في النهاية.
دارت الأحداث حول «حنان» التي تعمل سكرتيرة لدى رجل أعمال «شوكت» يتاجر في الأسلحة، ويراقب من أجهزة الأمن والشرطة، وتهاجمه صحفية بمقالاتها دون جدوى، ويهدد «شوكت» «حنان»، ويحاول الاستحواذ عليها لنفسه بعد سفر خطيبها للعمل كمدرس ألعاب، وتفشل محاولاتها للهرب واللحاق بخطيبها، ويقوم لاحقاً باغتصابها، ويعود خطيبها للوطن ويحاول قتل «شوكت» الذي يدبر مكيدة لـ «أحمد» الذي يحتجز بعض الرهائن من الأجانب في الفندق الذي يجتمع «شوكت» فيه لإتمام عملية له، مقابل حضور «شوكت» للقائه، وبمعاونة سامية والضابط محيي يتقابلان ويتم الإفراج عن الرهائن، ويتمكن «شوكت» من قتل «أحمد» ويصيب «محيي»، وينهال عليه رصاص رجال الشرطة.
وشارك في بطولة الفيلم الذي عرض في 8 سبتمبر 1986 كل من عادل أدهم، ونور الشريف، وليلى علوي، وهدى رمزي، وسمير صبري، وصلاح ذو الفقار، وتأليف إبراهيم مسعود، وإخراج سمير سيف.
وقالت ليلى علوي، إنها كانت تصور أثناء دراستها في السنة الثانية من الجامعة فيلمي «الأقزام قادمون» لشريف عرفة، و«عصر الذئاب»، وأنها في أول يوم تصوير لها في «عصر الذئاب» كانت مريضة جداً وغير قادرة على الحديث، وفجأة تورمت رقبتها، وعند التحضير لتصوير أول مشهد قال محسن أحمد مصور الفيلم إنها لن تقوى على أداء المشهد، واكتشفت ساعتها أنها مصابة بالغدة النكافية، وتم التصوير لأسبوعين من دون مشاهدها، وكان الناقد سامي السلامي كتب أن «عصر الذئاب» واجه مشاكل رقابية، بسبب وجود مشاهد تحمي فيها الشرطة تاجر السلاح «عادل أدهم»، والذي كان قد قام أيضاً بدور تاجر الأعضاء في فيلم «الحقونا»، وحشد سمير سيف في الفيلم أبطالاً من العيار الثقيل، مثل نور الشريف في دور مدرس الألعاب الذي يتحول إلى مجرم وخاطف، وسمير صبري ضابط المباحث الذي يطارد تاجر السلاح، وصلاح ذو الفقار مدير المباحث، وينتهي الفيلم بمأساة دامية وبانتصار الخير كالعادة على سطح فندق شيراتون الإسكندرية، وجاء الحل كعادة مؤلفه إبراهيم مسعود دائماً، في إلقاء القبض على عادل أدهم في النهاية، كما حدث في «الحقونا»، أو قتله كما حدث في «عصر الذئاب».
عدد اليوم
