حث الاتحاد الأفريقي الأمم المتحدة على تجميد اتهامات جرائم الحرب الموجهة للرئيس السوداني عمر حسن البشير، محذراً من أنها قد تقوض الاستقرار في السودان، وتعرقل الاستفتاء على استقلال الجنوب.
وحث رئيس مالاوي بينجو واموثاريكا الجمعية العامة للأمم المتحدة على تأييد تأجيل قضية الزعيم السوداني عاماً واحداً. وقال واموثاريكا، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي، “بينما الجهود مستمرة للوصول إلى سلام دائم في السودان تصر المحكمة الجنائية الدولية فيما يبدو على المضي قدماً في التهم من دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى”. ومضى يقول “هناك إجماع عام في أفريقيا على أن هذا سيؤدي إلى استقطاب سلبي بين المواقف المختلفة للأطراف ويبعدهم بالتالي عن تسوية سلمية”. وحث واموثاريكا الجمعية العامة التي تضم 192 دولة على تعديل نظام روما الأساسي لمنحها سلطة تأجيل قضية البشير لتجنب تعطيل محادثات السلام.
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية البشير بارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب في دار فور. ويملك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سلطة تعليق محاكمات المحكمة الجنائية الدولية بموجب المادة 16 من نظام المحكمة الأساسي المعتمد في روما، لكنه منقسم بهذا الشأن. ويأتي تأييد الاتحاد الأفريقي مجدداً للبشير قبل أشهر قليلة من موعد استفتاء التاسع من يناير الذي قد يفضي إلى استقلال جنوب السودان. وتكثف القوى الكبرى الضغوط على الخرطوم لإجراء الاستفتاء في موعده. وتتزايد بواعث القلق بشأن قدرة السودان على إجراء الاستفتاء المعقد في موعده وإمكان إجرائه من دون إشعال صراع جديد.
من ناحية اخرى اجتمع عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الأول، على هامش اجتماعات الدورة الـ65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير.
وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات المميزة بين دول مجلس التعاون والسودان في شتى المجالات وسبل دعمها بما يخدم مصلحة الجانبين، والترتيبات الجارية لعقد مؤتمر التنمية والاستثمار لشرق السودان، والذي من المقرر عقده في دولة الكويت في مطلع ديسمبر من العام الجاري .
من جهة ثانية نوه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بتوقيع كل من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية والشيخ جابر الخالد الصباح وزير الداخلية الكويتي في المنامة على البيان المشترك لآلية تنفيذ التنقل بالبطاقة الشخصية “الهوية الوطنية” بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
وقال العطية إن هذه الخطوة تشكل أيضاً نقلة مهمة على صعيد تنقل مواطني كلا البلدين بالبطاقة الشخصية ومن دون الحاجة إلى استخدام جواز السفر، كما أنها تندرج في إطار تحقيق المواطنة الخليجية، وصولاً إلى التكامل المنشود.
عدد اليوم
