القاهرة (الاتحاد)
«أحلام الوحوش».. تمثيلية اجتماعية درامية مهمة، ركزت على إصرار بعض الأغنياء وأصحاب الأملاك على ممارسة الظلم، في سبيل تحقيق أهدافهم المادية الزائلة، وأكدت على أنه مهما طالت أيام الظلم وارتفع الظالم إلى منتهى ظلمه، فلا بد من عودة الحق ونصر المظلوم ولو تكالب أهل الأرض جميعاً على ظلمه.
دارت الأحداث حول سيدة «سكينة» تتولى تربية ابنها الوحيد بعد وفاة والده، ويتخرج الابن من كلية الهندسة ويعمل في إدارة تراخيص المباني في الحي الذي يعيش فيه، وبعد زواجه وإنجابه طفلتين صغيرتين ينتقل مع أسرته للسكن في شقة في عمارة يمتلكها رجل أعمال وزوجته الشابة، ويراعي المهندس ضميره في عمله حتى لا ينتهز أصحاب النفوس المريضة الفرصة ويقومون بالبناء فوق جثث الناس من دون الحصول على التراخيص اللازمة، ويتوفى الابن مع زوجته في حادث سيارة، ويترك والدته مع ابنتيه لترعاهما، وتواجه السيدة مشاكل عديدة، خصوصاً مع تأخر صرف معاش ابنها، وإصرار زوجة صاحب العمارة على طردها من الشقة بداعي أن ابنها كان استأجرها على أنها مفروشة، وتساوم بالاتفاق مع زوجها السيدة على الرحيل من الشقة، وبعدما تفشل تقوم برفع قضية لطردها من الشقة التي تصبح مطمعاً لعدد من جيرانها، ومنهم طبيب الأسنان الذي يرغب في الحصول عليها لتحويلها إلى عيادة نظراً لموقعها المتميز، وتستغل الزوجة زيادة الطلب على الشقة وتقوم بعمل مزاد عليها بين أكثر من مشترٍ، ومنهم طبيب الأسنان، وصانع الأحذية الذي يرغب في تحويلها إلى معرض، والحلاق الذي يأمل في تحويلها إلى كوافير حريمي كبير، والخيّاط أيضاً الذي لم تسلم الشقة من أطماعه.
وشارك في البطولة أمينة رزق، وجسدت شخصية «سكينة» التي تتفانى في خدمة ابنها وزوجته، ثم حفيدتيها، وتقاوم الظلم الذي تتعرض له من صاحب العمارة، وتنتصر في النهاية، ومحمد رضا وجسد شخصية «زاهر» صاحب العقارات والأموال الذي يتزوج من فتاة شابة يترك من أجلها أولاده وزوجته بعد 20 سنة، ثم يكتب لها نصف ثروته وتتحكم فيه لاحقاً، وزيزي مصطفى «نجف» الزوجة الشابة المتسلطة التي تعشق المال بصورة جنونية، كما شارك في بطولتها عبدالمحسن سليم، ويسري مصطفى، وأحمد حلاوة، ومحمد فريد، وفؤاد خليل، وفاروق رمضان، وفكري صادق، وآمال الزهيري، وعفاف رشاد عن قصة لعلي عيد وسيناريو وحوار حسن المملوك، وموسيقى عمار الشريعي، وإخراج رفعت قلدس.
عدد اليوم
