الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غسان مطر.. «الشرير» الخفيف الظل

19 أكتوبر 2017 20:51
القاهرة (الاتحاد) غسان مطر.. ممثل عربي مهم، تميز بملامحه الحادة وصوته الأجش، وخط لنفسه أسلوباً خاصاً، ورغم الكم الكبير من الأعمال الكوميدية التي قدمها، فإن المخرجين والمنتجين حصروه في أدوار الشر التي أجاد تجسيدها بخفة ظل. ولد عرفات داوود حسن المطري الذي اشتهر لاحقاً باسم غسان مطر في يافا ضمن 14 أخاً في 8 ديسمبر 1938، وبدأ حياته مناضلاً في إحدى الحركات الخاصة بالمقاومة الفلسطينية، عندما كان زميلاً للزعيم الراحل ياسر عرفات، وقام بدور مخابراتي أثناء نقله المعلومات لأعضاء قوات المقاومة في مصر وفلسطين ولبنان والأردن، والتنسيق بين جميع فصائلها لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في بدايته الفنية عام 1963 في بطولة العديد من الأفلام التي تعبر عن الكفاح الفلسطيني، ومنها فيلمي «كلنا فدائيون»، و«الفلسطيني الثائر»، وشارك في كتابة القصة والسيناريو والحوار لهما عام 1969، ثم قدم العديد من الأفلام في مصر ولبنان، منها «الأبطال» أمام فريد شوقي، وأحمد رمزي، و«الشيماء» أمام سميرة أحمد، وأحمد مظهر، وحصره المخرجون بعد هذا الفيلم في الأدوار الشريرة التي برع فيها وقدمها في أفلام «الضياع»، و«الشيطان امرأة»، و«الغضب»، و«مطلوب رجل واحد»، و«الشياطين في أجازة»، و«نساء الليل»، و«السلم الخلفي»، و«شياطين البحر»، وشارك بعدها في بطولة العديد من الأفلام الاجتماعية والتراجيدية والبوليسية والوطنية، ومنها: «اللصوص»، و«شاهد إثبات»، و«حالة تلبس»، و«أيام الرعب»، و«بنت مشاغبة جداً»، و«إمبراطورية الشر»، و«فتاة من إسرائيل»، و«الأبرياء»، و«نساء الليل»، و«أبناء الشيطان»، و«الطريق إلى ‏إيلات»، واستعان به غالبية نجوم الكوميديا الجدد في أفلامهم ومسلسلاتهم، حيث كانوا يتفاءلون بوجوده معهم، وكان يمثل عنصر الشر اللطيف في أعمالهم، كما حدث في أفلام «55 إسعاف»، و«عوكل»، و«عيال حبيبة»، و«العيال هربت»، و«أمير البحار»، و«لخمة راس»، و«لا تراجع ولا استسلام»، و«الآنسة مامي»، ومسلسل «إمبراطورية مين؟»، وربطت بينه وبين سمير غانم صداقة قوية، وشاركه غالبية مسرحياته، ومنها «بهلول في اسطنبول»، و«ترا لم لم»، و«دو ري مي فاصوليا»، وشارك بأدوار متميزة في عشرات المسلسلات التلفزيونية، ومنها: «محمد رسول الله»، و«أبو حنيفة النعمان»، و«الأزهر الشريف»، و«الفرسان»، و«أدهم الشرقاوي»، و«اللقاء الأخير»، و«أيام العذاب»، و«الكومي»، و«سقوط الخلافة»، و«على باب مصر»، و«بفعل فاعل»، وشغل لفترة طويلة منصب نقيب الفنانين الفلسطينيين، والأمين العام لاتحاد الفنانين العرب، وتوفي في 27 فبراير 2015 عن 77 عاماً، بعد بعد صراع مع سرطان المعدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©