«أبوظبي للمحيطات» حديث الصباح والمساء في السويد

معتز الشامي (جوتنبرج) أتم فريق أبوظبي للمحيطات استعداده للتتويج بأغلى الألقاب، الذي حققه في الجولة الماضية من سباق فولفو المحيطات بميناء لوريان الفرنسي، فيما استعدت كذلك مدينة جوتنبرج الهادئة لتتويج البطل، حيث يزين علم الإمارات وشعار الفريق كل مكان في المدينة. ورغم الفوز باللقب، فإن أعضاء الفريق لا يفكرون إلا في الفوز بسباق محطة التوقف القصيرة التي تمتد إلى مدينة لاهاي الهولندية، لاستكمال منافسات الجولة النهائية من السباق بعد وصوله إلى ميناء المدينة في المركز الخامس مساء أمس الجمعة، للحفاظ على الإنجاز الذي تحقق، ويضاف سجل إنجازات الدولة، في مجال الرياضات البحرية والتراثية، ولهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، برئاسة معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان. وكان الفريق غادر ميناء مدينة لاهاي متجهاً إلى جوتنبرج السويدية يوم السبت الماضي، وفي رصيده نقاط الفوز التي تضمن تتويجه باللقب، بغض النظر عن المركز الذي يحرزه بختام الجولة التاسعة والأخيرة من هذا السباق الملحمي، الذي تدخله فرق الأسطول على مدار تسعة أشهر لقطع مسافة 39 ألف ميل بحري. وغادرت فرق الأسطول ميناء لاهاي بنفس ترتيب وصولها إليه من مدينة لوريان الفرنسية، حيث اجتاز اليخت «عزام» خط البداية بالمركز الخامس بثلاث ساعات، و53 دقيقة و43 ثانية خلف اليخت المتصدر، وحظي بحارة الفريق باستقبال الأبطال لدى وصولهم إلى مدينة جوتنبرج في الساعات المبكرة من صباح الثلاثاء الماضي. مع وصول الفرق المشاركة إلى جوتنبرج تحولت أبوظبي إلى حديث الصباح والمساء، بعد الإنجاز الكبير الذي حققه فريقها، المنافس بشراسة في هذا الموسم، توافدت جماهير ضخمة على قرية السباق، التي تشهد أيضا معارض لرياضة سباقات المحيطات تتزين بشعارات الفرق والشركات الراعية، في محاولة لنيل شرف الصعود على متن القارب «عزام» المملوك لفريق أبوظبي لسباقات المحيطات، بصفته الفريق الفائز باللقب، حيث يتيح نظام البطولة للمتابعين إمكانية الصعود لالتقاط الصور التذكارية مع أعضاء الفريق، إضافة إلى جولة ترفيهية لممثلي وسائل الإعلام، والشركات الراعية، في عرض بحر الشمال السويدي، لمدة ساعتين قبل العودة إلى جوتنبرج مرة أخرى، وهو ما يعتبر نجاحاً كبيراً في الترويج لأسم الدولة، والعاصمة أبوظبي.وقد شهدت القرية فقرات تعكس التراث الإماراتي، قامت بها فرقة العيالة الحربية، التي حضرت من الإمارات للترويج لتراثنا وتاريخ الأجداد والآباء. وأقامت اللجنة المنظمة مؤتمراً صحفياً لقيادات الفرق المشاركة في السباق والجولة الختامية، وشهد المؤتمر إشادة قائد فريق أبوظبي ايان ووكر، بما تم من عمل خلال الموسم لفريقه المكون من خبرات وأعضاء بارزين، وأشاد بالدعم اللامحدود الذي يوفر للفريق من قبل مسؤولي هيئة أبوظبي للسياحة، وتحدث خلال المؤتمر عن الاهتمام غير المسبوق بالرياضات البحرية وبالتراث بشكل عام وبكل الألعاب الرياضية في دولة الإمارات.وقال «الإمارات نموذج يحتذى في الاهتمام بالسباقات والرياضات البحرية، التي لها أبعاد تراثية وتاريخية في المجتمع، وهو ما يجعل مستقبل هذا النوع من السباقات كبيراً للغاية، هناك عشاق كثر للبحر من أبناء الشعب الإماراتي، وهذا أمر جيد للغاية، كما تتمتع الإمارات بطقس جيد للغاية طوال العام يجعلها، قادرة على أن تستضيف الفعاليات والسباقات البحرية». رحلة طويلة جوتنبرج (الاتحاد) انطلق السباق في 4 أكتوبر 2014، وبدأت فعالياته بسباق ميناء مدينة أليكانتي في إسبانيا في رحلة طويلة شملت مساراً بلغ طوله 38,739 ميلاً بحرياً على محطات توقفت في مدن كيب تاون (جنوب إفريقيا)، أبوظبي (الإمارات)، سانيا (الصين)، أوكلاند (نيوزلندا)، إيتاي (البرازيل)، ونيوبورت بولاية رود آيلاند (الولايات المتحدة الأميركية)، ولشبونة (البرتغال)، ولوريان (فرنسا) وغيرها من محطات التوقف القصيرة التي تبلغ مدتها24 ساعة وتقع في مدينة لاهاي الهولندية بين فرنسا والسويد. 7 فرق في سباق الختام جوتنبرج (الاتحاد) يشارك في السباق 7 فرق من بينها «إس سي إيه»، الفريق النسائي الأول الذي يشارك في السباق منذ نسخة 2001 - 2002، وللمرة الثانية، يقود «فريق أبوظبي» الربان إيان ووكر، الفائز بميداليتين أولمبيتين فضيتين، وتشارك الصين بفريق «دونج فينج» الذي ترعاه مجموعة «دونج» لصناعة السيارات.بدوره يقود الربان المخضرم بسباقات فولفو باوي بيكينج والربان إيكر مارتينيز فريقي «برونيل» الهولندي و«مابفري» الإسباني على التوالي، وبينما يحمل فريق «أول أميركان أوشن ريسنج» الشاب لواء فريق «ألفيميديكا» بتعاون أمريكي تركي. إماراتي يقود دفة «عزام» «فريق أبوظبي» يضم نجوم البحار في العالم جوتنبرج (الاتحاد) شكل «فريق أبوظبي» الذي يقوده إيان ووكر في سباق موسم 2014 – 2015 مزيجاً قوياً من الخبرات والمواهب المميزة، التي تضم عدة وجوه مألوفة شاركت في البطولة الأخيرة ومجموعة من المشاركين الجدد.وبموجب قوانين السباق الجديدة، تم خفض عدد بحارة الفريق من 11 إلى 8 فقط هذه المرة، وعلى غرار الدورة الماضية، أصبح لدى الفرق مراسلون إعلاميون على متن اليخوت لاطلاع الجمهور بكل ما يحدث خلال الرحلة.من جانب آخر يشهد سباق اليوم، مشاركة الإماراتي عادل خالد الذي لا يتجاوز الـ30 عاماً، ضمن طاقم «فريق أبوظبي»، وذلك للمرة الثانية على التوالي، بعد أن أصبح مدير الدفة ومشرف التوازن، بالإضافة إلى الملاح ومدير الدفة سايمون فيشر (بريطانيا)، وموجه مقدمة اليخت جاستن سلاتري (إيرلندا).وتضم تشكيلة المشاركين للمرة الأولى في الفريق مدير ثاني الدفة ومشرف التوازن الأسترالي فيل هارمر، ومواطنه لوك باركنسون موجه ثاني مقدمة اليخت ومدير الدفة، الذي لا يتجاوز عمره 30 عاماً.وينضم إلى فريق ووكر أيضاً أسطورة الإبحار الإسباني روبرتو بيرموديز دو كاسترو، الذي شارك 5 مرات في سباق فولفو للمحيطات، وهو يشتهر باسم تشوني، ويتمتع بتاريخ مذهل في مجال السباقات، حيث لم يسبق له الخروج من المراتب الثلاثة الأولى سوى مرة واحدة فقط خلال البطولات الخمس التي شارك فيها.ويعد باركنسون ثاني أعضاء الفريق ممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً، ويتضمن سجله الحافل المشاركة في السباقات الأولمبية ضمن «الفئة 49»، وتمثيله لبلاده في «كأس أميركا للشباب ريد بول» عام 2014 في سان فرانسيسكو.وقام بتدريب الفريق على المهارات الأخرى غير الإبحار مدير الأداء في «فريق أبوظبي للمحيطات» نيل ماكدونالد، وهو واحد من أشهر بحارة العالم، وشارك بخمس دورات من «سباق فولفو للمحيطات». طاقم عمل بري جوتنبرج (الاتحاد) إضافة إلى طاقم الإبحار عالمي المستوى، يمتلك فريق أبوظبي للمحيطات طاقماً برياً مؤلفاً من 17 عضواً متمرساً، يدعمون البحّارة في سباقهم حول العالم. ويساهم طاقم العمل البري في الحفاظ على الأداء الأمثل لليخت «عزام»، وتحقيق الفوز من خلال دعم البحارة. وهو يضم مجموعةً من الخبراء في صناعة القوارب والأشرعة، والحبال، وخبراء الأنظمة الهيدروليكية، إضافةً إلى مسؤولي التموين، والخدمات اللوجستية، والمالية، والمتخصصين بالعلوم الرياضية. ترويسة 4 # قال الربان إيان ووكر، الحائز ميداليتين فضيتين أولمبيتين«لا يسعني إلا أن أعبر عن مدى شكري لكل عضو من أعضاء الفريق، لقد كان الاختيار قائماً على استقطاب أفضل الكفاءات، وقد نجحنا في ذلك». «العيالة»تخطف الأنظار جوتنبرج (الاتحاد) خطفت فرقة العيالة التراثية الإماراتية أنظار زوار قرية فولفو للسباق في مدينة جوتنبرج، بعدما قدمت فقرة تراثية، تسببت في تجمهر عدد ليس بالقليل من الجماهير لمتابعتها، وتأتي تلك الخطوة في إطار حرص هيئة أبوظبي للسياحة، على الترويج لثقافة الإمارات في كل المحافل العالمية وأبرزها سباق المحيطات، لاسيما بعد أن نجح فريق أبوظبي لسباقات المحيطات في حسم لقب الموسم الذي يختتم بجولة اليوم.