الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجوهري يحييكم من قلب المونديال: من مصلحة البرازيل أن تخسر في الدور الأول

11 يونيو 2006
الاتحاد الرياضي في قلب الحدث رسالة ميونيخ - عصام سالم:
الحوار مع الكابتن محمود الجوهري الذي سبق له أن قاد منتخب مصر في نهائيات مونديال إيطاليا (90) قبل 16 عاماً والذي يتولى حالياً تدريب منتخب الأردن، ويتواجد حالياً في قلب المونديال، دائماً ما يحمل الآراء الواضحة والصريحة، مهما تنوعت محاور الحوار وتعددت· وفي ميونيخ العاصمة البافارية والتي استضافت حفل الافتتاح والمباراة الأولى بين ألمانيا وكوستاريكا، تحاورنا مع الجوهري، أحد أهم وأشهر المدربين العرب على مر التاريخ· قال الجوهري إن منتخب ألمانيا صاحب الأرض والجمهور كان محظوظاً للغاية لأنه لعب مع كوستاريكا في الافتتاح، فالفريق الألماني يعاني خللاً دفاعياً واضحاً، لذلك سجل الكوستاريكيون هدفين من الفرص القليلة جداً التي أتيحت لهم أمام مرمى ليمان الحارس الألماني، ولو كان الألمان قد واجهوا فريقاً مثل كوت ديفوار في الافتتاح لخسروا المباراة بثلاثة أو بأربعة أهداف، ولا أتصور أن المنتخب الألماني يمكن أن يذهب بعيداً في هذه البطولة بسبب مشاكل خط دفاعه، فالأرض والجمهور لن يشاركا مع الفريق في التصدي لهجمات المنافسين!
'الاتحاد الرياضي': وماذا عن منتخب البرازيل حامل اللقب والذي يعتبر المرشح المفضل للاحتفاظ باللقب والفوز بالنجمة السادسة
محمود الجوهري: لا أحد يستطيع أن ينكر القيمة الكبيرة للمنتخب البرازيلي الذي يعد حالة خاصة في البطولة ولكن المشكلة الحقيقية التي يواجهها الفريق أنه وصل الى مرحلة غير عادية من الثقة بالنفس والشعور بأن الفوز باللقب ليس سوى مسألة وقت، لذا قد يكون في مصلحة الفريق أن يخسر إحدى مبارياته في الدور الأول، لتكون تلك الخسارة بمثابة صدمة إيجابية تعيد للفريق توازنه النفسي، وحتى ينطلق بقوة من جديد في المراحل الأخرى للبطولة، لأنه إذا فاز بسهولة في كل مبارياته بالدور الأول، قد يصطدم بفريق أكثر قوة وصلابة في الدور الثاني من الفرق التي واجهها في الدور الأول، وعندما يتعلق الأمر بتطبيق نظام خروج المغلوب فإن الوضع سيختلف كثيراً، حيث لا مجال للتعويض وبالتأكيد فإنني أتمنى مثل كل جماهير الكرة في العالم أن أستمتع بمنتخب البرازيل حتى نهاية البطولة، فهو يمثل متعة كرة القدم، ولكن يجب أن يتخلص اللاعبون من الشعور بأنهم جاؤوا من كوكب آخر، فالواقعية في كأس العالم هي التي يمكن أن تقودهم لتحقيق النجاح المنشود·
'الاتحاد الرياضي': في الدور الأول لمونديال 2002 ودعت ثلاثة منتخبات كبيرة الدور الأول هي فرنسا والأرجنتين والبرتغال، هل يمكن أن تتكرر مثل تلك المفاجأت في البطولة الحالية
محمود الجوهري: لا أعتقد، فالكبار استوعبوا درس 2002 جيداً ولا أتوقع أن يكون للصغار مكان في الدور الثاني، وأقولها من الآن إن المرحلة الثانية لمونديال 2006 ستكون للكبار فقط·
'الاتحاد الرياضي': وما هو تفسيرك لتساقط النجوم أمثال الفرنسي سيسي والأوكراني سيفتشنكو والألماني بالاك وغيرهم قبل أيام من انطلاق كأس العالم
محمود الجوهري: السبب واضح وصريح وهو أن المنتخبات استعدت لمونديال 2006 بطريقة تختلف كثيراً عن شكل الإعداد لمونديال ،2002 فالبطولة هذه المرة في أوروبا، والمنتخبات الأوروبية تتعامل معه بجدية على أرضها وبين جماهيرها التي لن تقبل بغير منافسة أوروبية قوية على اللقب، لذا تابعنا ذلك البرنامج المكثف للمباريات التجريبية القوية خلال فترة زمنية محدودة وكأن كأس العالم بدأ لتلك المنتخبات مبكراً، وكان ذلك وراء إصابة العديد من النجوم، ففي الوقت الذي كان يجب فيه النزول بالحمل التدريبي لإراحة اللاعبين قبل البطولة كانوا يلعبون مباريات قوية وبجدية كاملة، فلم تتحمل عضلاتهم ذلك الضغط الشديد·
'الاتحاد الرياضي': مباراة السعودية وتونس - عربية ساخنة في المونديال، كيف ترى تلك المباراة التي ستجمع الفريقين العربيين في المجموعة الثامنة
محمود الجوهري: عندما يتعلق الأمر بمباراة تضم فريقين عربيين فلا يمكن لأحد أن يتوقع نتيجتها، حيث تتداخل عوامل نفسية كثيرة من داخل الملعب وخارجه، حيث الضغوط الإعلامية والجماهيرية، فما بالك لو كانت تلك المواجهة في بطولة مونديالية، وان نتيجة المباراة ستؤثر جداً على موقف كل من الفريقين سلباً أو إيجابياً، وفي رأيي أن المنتخب التونسي هو أكثر الفرق العربية استقراراً في السنوات الأخيرة ويكفي أن جهازه الفني بقيادة الفرنسي روجيه لومير مع الفريق منذ 4 سنوات خاض معه خلالها بطولتين لأمم أفريقيا، وفي المقابل فإنني أتابع الاستعدادات القوية للمنتخب السعودي مع مدربه البرازيلي باكيتا والتي شملت برنامج إعداد على أعلى مستوى من أجل تصحيح الصورة التي ظهر عليها المنتخب في مونديال ·2002
'الاتحاد الرياضي': هل تعتقد أن المباراة ستكون أشبه بمباريات خروج المغلوب وهل يمكن أن يكون التعادل بمثابة هزيمة للفريقين
محمود الجوهري: بالتأكيد سيتأثر موقف الفريق الخاسر جداً، لأن الخسارة ستكون صدمة كبيرة في بداية المشوار المونديالي، أما التعادل فيمكن ألا يكون كارثة للكرة العربية بشرط أن يتعادل أيضاً المنتخبين الإسباني والأوكراني في الجولة الأولى أيضاً، حيث إن التعادل في المباراتين يفتح الباب على مصراعيه لمنافسة الفرق الأربعة على البطاقتين حتى نهاية الدور الأول، مع تمنياتي بمباراة حافلة بالإثارة والمتعة لتقديم الوجه الحقيقي للكرة العربية بعيداً عن الشد والتوتر العصبي والخروج عن النص·
'الاتحاد الرياضي': هل تتفق مع الآراء التي ترشح البرازيلي رونالدينهو لنجومية مونديال 2006
محمود الجوهري: لا خلاف على أن رونالدينهو هو نجم المرحلة في الكرة العالمية، ويمكن أن يحظى بمكانة تضعه في قائمة عمالقة الكرة على مر التاريخ بشرط أن يكون قادراً على استيعاب التضحيات الكبيرة التي تفرضها النجومية، مثلما حدث مع الجوهرة بيليه الذي لم تغير نجوميته سلوكه وتواضعه فأسر قلوب الجميع فاختاروه أبرز نجم في تاريخ كرة القدم، عكس مارادونا الذي 'سقط' في العديد من المشاكل التي حرمته من أن يكون نموذجاً يحتذى به خارج الملعب، وسيواجه رونالدينهو العديد من الاختبارات الصعبة 'خارج الملعب' في الفترة المقبلة لو تجاوزها بنجاح فإنه سينضم لقائمة النجوم الأبرز في تاريخ اللعبة، ولا أنكر أنني لاحظت، مثل غيري، تراجعاً في مستواه المعروف في آخر مباراتين مع فريقه برشلونة في دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال، وأتمنى ألا يرتبط ذلك التراجع بمشكلات يعاني منها خارج الملعب·
'الاتحاد الرياضي': ومن هو النجم الجديد الذي يمكن لمونديال 2006 أن يمنحه لقب أفضل اكتشافات البطولة
محمود الجوهري: أعتقد أن الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة هو أكثر اللاعبين الصاعدين الذين يمكن لمونديال 2006 أن يكون بوابة انطلاقتهم العالمية، فهو لاعب ذو إمكانات هائلة، ولديه بعض لمسات مارادونا لكنه يحتاج الى دعم فريقه وبخاصة في الوصول الى مراحل متقدمة جداً من البطولة، فلو خرج الفريق الأرجنتيني من الدور الأول أو الدور الثاني أو حتى دور الـ 16 فإن العالم سينسى ميسي وكرة التانجو، أما لو صعد منتخب الأرجنتين للنهائي فإن العالم كله سيقف على أطراف أصابعه ليشاهد ماذا يمكن أن يفعل هذا النجم الجديد في المناسبة الكبيرة وهل يستحق أن يخلف مارادونا أم لا
'الاتحاد الرياضي': في شهر أغسطس المقبل سيلعب منتخب الإمارات مع منتخب الأردن الذي تتولى تدريبه في تصفيات أمم آسيا وذلك بعد شهور قليلة من تولي الفرنسي برونو ميستو تدريب الأبيض الإماراتي· ما هو رأيك في تعاقد الإمارات مع ميتسو وهل يمكن أن يضيف جديداً للمنتخب
محمود الجوهري: في رأيي أن ميتسو مكسب كبير لكرة الإمارات فهو مدرب أثبت كفاءته مع كل المنتخبات والأندية التي تولى تدريبها وأعتقد أنه سيضيف كثيراً لمنتخب الإمارات الذي وضع قدميه على الطريق الصحيح في الشهور الماضية، ويستحق الفرنسي دومينيك الذي تولى قيادة المنتخب في التصفيات الآسيوية وعدد من الدورات الدولية الودية كل تقدير الإماراتيين لأنه أعد منتخباً جيداً وهيأ الأجواء تماماً لنجاح ميتسو خاصة ان اتحاد الكرة الإماراتي يدعم الفريق بشكل كبير ويحرص على توفير كل عناصر النجاح لمهمته·
'الاتحاد الرياضي': وما هو رأيك في منتخب مصر وهل تقلل خسارته أمام إسبانيا من مكانته كبطل أفريقيا
محمود الجوهري: بالعكس فقد كان منتخب مصر أمام اسبانيا على مستوى المناسبة، وبدا متماسكاً ومتوازناً برغم أن الاسبان لعبوا المباراة وكأنها ضمن برنامج كأس العالم حيث أرادوا أن يختبروا قوتهم قبل أيام من المونديال، وبرغم أن المباراة جاءت بعد وقت طويل من نهائي بطولة أمم أفريقيا 2006 وان اللاعبين لم يتجمعوا بعد البطولة إلا قبل ساعات من مباراة اسبانيا إلا أنهم قدموا مباراة جيدة وهددوا مرمى كاسياس حارس اسبانيا أكثر من مرة، ويحسب للكابتن حسن شحاته أنه وضع يده على التكوين المثالي للمنتخب، وهذا ليس وليد اليوم ولكن منذ مباراة كوريا الجنوبية الودية التي كانت في بداية برنامج الإعداد لبطولة أفريقيا، وبالمناسبة فإن فوز مصر باللقب الأفريقي جاء نتيجة انسجام اللاعبين والدعم الجماهيري وقدرة الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة على التوظيف الجيد لعناصر الفريق، ونجاح المنتخب في التطور من مباراة لأخرى داخل البطولة هو نفس ما حدث عام 1998 في بوركينا فاسو·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©