16 فبراير 2009 02:04
توترت الاوضاع الامنية في لبنان بعد ان اعلن الحزب التقدمي الاشتراكي من ''الاكثرية''، وفاة احد عناصره امس متأثرا بجروح اصيب بها امس الاول في ''اعتداءات'' انصار قوى ''8 مارس'' على مشاركين في الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري· ونعى الحزب الذي يرأسه وليد جنبلاط في بيان ''لطفي زين الدين الذي توفي متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة اعتداءات انصار المعارضة في منطقة راس النبع في بيروت على مشاركين في احتفال ذكرى اغتيال الحريري امس الاول بعد انتهاء التجمع''·
من ناحيتها اكدت قيادة الجيش الحادث موضحة انها بصدد ملاحقة المرتكبين· وقالت في بيان ''إثر اعمال الشغب التي حصلت في بعض احياء بيروت، وفي منطقة بحمدون ، وأدت الى وفاة احد اللبنانيين وإيقاع اضرار في الممتلكات العامة والخاصة، تقوم قوى الجيش بملاحقة عدد من المشتبه بهم لتوقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص''·
ونفى حزب الله علاقته بالحوادث التي جرت في بيروت ، وأسف لقيام البعض بزج اسم الحزب فيها، في حين تعرف الجهات الرسمية كذب هذه الادعاءات· وأهاب المصدر بوسائل الاعلام توخي الدقة قبل القيام ببث معلومات غير صحيحة''· كما نعى رئيس كتلة ''المستقبل'' النيابية النائب سعد الحريري لطفي زين الدين، وقال ''ان زين الدين، هو عينة من الجمهور اللبناني العريض للرابع عشر من مارس، الذي لن يتخلى عن التزامه الوطني برفض الفتنة والتأكيد على قيام الدولة لتتولى مسؤولياتها الكاملة، في احقاق العدالة وترسيخ سلطة القانون''·واضاف:''إنني في هذه المناسبة الأليمة ،أهيب بالسلطات الامنية والقضائية المختصة،ان تقوم بمسؤولياتها، لملاحقة المعتدين على المواكب السلمية للمواطنين اللبنانيين،لا سيما منهم عناصر الشغب، المسؤولة عن ارتكاب جريمة زين الدين''·
واعلن بيان لحزب ''القوات اللبنانية'' ان مجهولاً ألقى قنبلة هجومية فجر امس على مكتب للقوات في سن الفيل ببيروت الشرقية، اقتصرت أضرارها على الماديات· وحذر البيان العابثين بالأمن ومطالباً السلطات الامنية المعنية تحمل مسؤولياتها وكشف الفاعلين ومعاقبتهم·
الى ذلك شن رئيس تكتل ''التغيير والاصلاح'' النائب الجنرال ميشال عون هجوماً عنيفاً على تيار ''المستقبل'' يندرج في اطار الحملات الانتخابية المستعرة بين فريقي المعارضة والاكثرية، وتوجه الى المغتربين قائلاً: ''إنّ هذا الاهتمام المفاجئ باللبنانيين المقيمين خارج لبنان من قبل تيار المستقبل، وتقديم المغريات لانتخاب مرشّحيه ليسا أمرًا طارئًا على المقيمين داخل لبنان، بل هو أكثر من عادي بالنسبة إلينا، لأنّنا تعودنا على تعامله مع بعض اللبنانيين موسميًا بشراء أصواتهم كل 4 سنوات، لكنه في هذه المرة، وعلى رغم من أساليب الرشوة التي يستعملها أدرك أنه سيخسر الانتخابات حتمًا
المصدر: بيروت
عدد اليوم
