ما رادونا هو مارادونا في الملعب أو خارجة يحاور بقدمه·· أويحاور بالكلام في الأرجنتين أو هنا أو في أي مكان يبقى للأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا بريق وجاذبية ومكانة كبيرة في تاريخ اللعبة وداخل قلوب الملايين من الجماهير التي شاهدات إبداعاته في مونديال 1986 أو مع برشلونة ونابولي فهو ترك رصيدا كبيرا ولوحات فنية من الصعب أن تسقط من الذاكرة حتى وأن مر عليها سنوات طويلة ·
وفي حفل الافتتاح ورغم وجود مئات من نجوم الكرة والسياسية والمجتمع من داخل وخارج ألمانيا إلا أن مارادونا كانت له مكانة خاصة واستقبال خاص من الجماهير وصفقت له طويلا ·
وبعد نهاية حفل الافتتاح كان أخر معلق تليفزيوني خرج من استاد ى اليانزا ارينا لإنشغاله بالتعليق على أحداث المباراة لقناة كواترو الاسبانية، وقد سبق مارادونا بدقائق قليلة كل من بوريس بيكر وشتيفان إيفنبرج نجما التحليل في قناة زد دي أف الألمانية و أرسين فينجر مدرب الأرسنال الإنجليزي ·
وأسرعت المرسيدس السوداء على الباب الرئيسي لاستاد اليانزا ارينا ميونخ، وفتح أحد رجال الحراسة الخاصة الباب وخرج مارادونا مسرعا ولم ينظر حتى لأحد وبمجرد أن دخل السيارة أغلق الباب ، وبحماس صحفي ، مثل أي صحفي في العالم يشاهد مارادونا لابد أن يحاول حتى انتزاع بعض الكلمات عن الافتتاح والتوقعات من نجم له وزنه ، كان قبل 20 عاما يسجل أجمل هدف في تاريخ الكرة في مونديال المكسيك ،وفهمت على الفور من صمته إنها عدم رغبة في الحديث، فقد كان هناك طابور بجواري من الصحفيين والمصوريين يريدون الحديث معه ومن حقه الطبيعي والمشروع أن يعتذر فقد كان يتحدث لمدة ثلاثة ساعات في التليفزيون على الهواء وعندما طلب منه أحد المصوريين ان ينظر للكاميرا رفض أيضا ،ومجموعة من الجماهير الألمانية أشارت له باليد لم يبادلها حتى التحية·
وأشعل السيجار الكوبي بمجرد أن جلس في المقعد الخلفي ،وانطلقت السيارة بسرعة ،حيث كان في طريقه إلى الفندق للسفر صباح أمس إلى هامبورج للتعليق على مباراة الأجنتين وكوت ديفوار التي أقيمت مساء أمس ·
عدد اليوم
