الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تحافظ على تداولاتها الأفقية في انتظار نتائج الشركات النصفية

الأسهم المحلية تحافظ على تداولاتها الأفقية في انتظار نتائج الشركات النصفية
14 يوليو 2014 00:02
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) حافظت الأسهم المحلية في بداية تعاملاتها الأسبوعية أمس على أفقيتها عند مستوياتها الحالية، في انتظار دعم من نتائج الشركات للنصف الأول، يدفعها إلى الصعود لكسر نقاط مقاومة مهمة. وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,20%، محصلة انخفاض سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,13%، بعدما عكس مساره الصاعد إلى هبوط عند الاغلاق، في حين نجح سوق دبي المالي في الاحتفاظ بارتفاع طفيف نسبته 0,10%، وفشل المؤشر للمرة الثالثة في التمسك بصعوده فوق حاجز 4600 نقطة. وفقدت الأسهم نحو 1,5 مليار درهم من قيمتها السوقية، إلا أن الحركة الأفقية التي تتداول عندها منذ الأسبوع الماضي، تتيح فرصة لعمليات تجميع من قبل محافظ وصناديق استثمار محلية وأجنبية تتشجع على العودة للأسواق لبناء مراكز مالية جديد، بعد أن تعافت الأسواق من موجة التصحيح القاسية التي شهدتها طيلة الشهر الماضي. وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن الحركة الأفقية التي تتداول بها الأسواق حاليا تقلص إلى حد كبير عودتها إلى موجة تصحيح جديدة، حيث تنتظم الحركة بين مستويات 4500 - 4600 نقطة، ومن المهم عدم الانزلاق دون مستوى 4500 نقطة. وأضاف أن نتائج الشركات للنصف الأول ستكون محفزة لدفع المؤشر فوق مستوى 4600 نقطة، وأن تواصل المؤشرات إلى مستويات أعلى خلال الشهر المقبل، في حال جاءت نتائج الشركات القيادية أعلى من التوقعات. وأفاد بأن الأسواق ستختبر خلال شهر سبتمبر ضغوط التسييل المتوقعة من قبل مستثمرين للاكتتاب في وحدة شركة إعمار للتسوق، لكن لا تزال الأسواق تحافظ على جاذبيتها الاستثمارية، رغم أنها في موجات الصعود عادة ما تشهد اسهم المضاربات ارتفاعات غير مبررة لا تستند إلى أساسيات. وبين أن المستثمرين لا يزالون ينهجون ذات المهج الاستثماري الخاطئ الذي أضر بالأسواق الفترة الأخيرة، في تركز الجزء الأكبر من التداولات على سهم أو سهمين أحدهما سهم شركة أرابتك الذي يستحوذ على 40% من تداولات سوق دبي المالي، وإن كانت النتائج النصفية للشركة ستحدد مسار السهم للفترة المقبلة. وأشار إلى ارتفاع سهم أرابتك خلال الأسبوع الماضي بنسبة 19% في مؤشر على أن السهم لا يزال يتعرض لتداولات غير منطقية، رغم أنه لا توجد مبررات موضوعية تدعو إلى ذلك، موضحاً أن الاندفاع للتداول على السهم يعطي انطباعاً للمستثمرين بجاذبية السهم، مما يشجعهم على اللحاق به دون غيره من الأسهم القيادية. وقال الطه إن فك الارتباط بين سهم أرابتك وبقية الأسهم المتداولة في السوق وارد، لكن ستظل التداولات على السهم تفوق بكثير وزنه في المؤشر والبالغ حالياً 9,8%، يتوقع ان يرتفع في المراجعة المقبلة لسوق دبي لأوزان المؤشر العام للسوق إلى 12%. من جانبه، قال عبدالله الحوسني مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، إن الحركة الأفقية الحالية مهمة للأسواق، يمكن خلالها بناء مراكز جديدة، في انتظار دعم من نتائج الشركات للنصف الأول والتي يمكن أن تدفعها لاتخاذ مسار صاعد جديد في حال جاءت أعلى من توقعات المحللين والأسواق. وأضاف أن من الطبيعي أن تتراجع احجام وقيم التداولات في الفترة الحالية، لاعتبارات منها ظروف شهر رمضان والاقتراب من العيد، فضلاً عن أن الأسواق خارجة للتو من مرحلة هبوط وتقلبات. الأمر ذاته، أكده وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للأوراق المالية، مضيفاً أن حالة الهدوء التي تشهدها الأسواق منذ الأسبوع الماضي صحية للغاية، بعد مرحلة من التقلبات واسعة النطاق بين هبوط حاد وارتدادات صعودية كبيرة أيضا. وأضاف أن حدة التقلبات آخذة في الانحسار تدريجياً، الأمر الذي يشجع مدراء محافظ وصناديق الاستثمار على إعادة ترتيب محافظهم عند مستويات الأسعار الحالية التي تعتبر منطقية ومغرية، قياساً من المستويات العليا التي هبطت منها قبل شهر. وأوضح أن نتائج الشركات للربع الثاني والتي يتوقع أن تكون أفضل من مثيلتها خصوصاً للبنوك وشركات العقارات ستدعم الحركة الأفقية في اتجاه الصعود إلى مستويات اعلى خلال الفترة المقبلة. وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 5045,49 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لتصل إلى 757,44 مليار درهم. وتراجعت التداولات دون المليار درهم بقليل إلى 990 مليون درهم من تداول 730 مليون سهم من خلال 10376 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 60 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 36 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «بيت التمويل الخليجي» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 202 مليون درهم موزعة على 360,69 مليون سهم من خلال 2322 صفقة. وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 197,46 مليون درهم موزعة على 46,66 مليون سهم من خلال 1275 صفقة. حقق سهم «بيت التمويل الخليجي» أكبر نسبة ارتفاع سعري بالحد الأعلى المسموح به في الجلسة 15% إلى 0,58 درهم من خلال تداول 360,69 مليون سهم بقيمة 202 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «أسماك» بالحد الأعلى ارتفاعاً أيضاً 15% إلى 6,32 درهم من خلال تداول 4500 سهم بقيمة 28,32 ألف درهم. سجل سهم «مجموعة الصناعات الوطنية » أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى هبوطاً 10% إلى 3,16 درهم من خلال تداول 38 ألف سهم بقيمة 120 ألف درهم، تلاه سهم «أبوظبي لبناء السفن» بنسبة 9% إلى 2,32 درهم من خلال تداول 177 ألف سهم بقيمة 420 ألف درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 16,96%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 363,61 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 62 شركة من أصل 120شركة، وعدد الشركات المتراجعة 46 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي بنسبة 38,5% ليستقر على مستوى 7323,93 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار» 32,7% ليستقر على مستوى 7051,82 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» بنسبة 21,3% ليستقر على مستوى 3533,58 نقطة. وارتفع مؤشر قطاع «الخدمات» عن نهاية العام الماضي بنسبة 15,8% ليستقر على مستوى 1733,61 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» بنسبة 10,6% ليستقر على مستوى 1228,65 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» بنسبة 7,46% ليستقر على مستوى 1593,38 نقطة. وحقق مؤشر قطاع «التأمين» عن نهاية العام الماضي ارتفاعاً بنسبة 2,47% ليستقر على مستوى 1636,52 نقطة، في حين انخفض مؤشر قطاع «الاتصالات» بنسبة 5,1% ليستقر على مستوى 2288,37 نقطة، ومؤشر قطاع «النقل» 5,8% ليستقر على مستوى 3439,77 نقطة، ومؤشر قطاع «الطاقة» 0,21% ليستقر على مستوى 133,275 نقطة. 26,7 مليون درهم صافي شراء الأجانب غير العرب من الأسهم حقق الاستثمار الأجنبي غير العربي في أسواق الأسهم المحلية صافي شراء في جلسة الأمس بقيمة 26,7 مليون درهم، بواقع 20,4 مليون في سوق أبوظبي للأوراق المالية، و6,3 مليون في سوق دبي المالي. ووفقاً لإحصاءات سوق أبوظبي بلغت قيمة مشتريات الأجانب نحو 76,2 مليون درهم شكلت 38,7% من إجمالي تعاملات السوق، مقابل مبيعات بقيمة 76.3 مليون درهم، ليصل صافي الشراء الأجنبي نحو 38 ألف درهم. وحقق الاستثمار الأجنبي غير العربي أكبر صافي شراء بقيمة 20,4 مليون درهم من مشتريات بقيمة 33,1 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 12,7 مليون درهم، في حين حقق الاستثمار الخليجي صافي بيع بقيمة 12,2 مليون درهم من مشتريات بقيمة 8,6 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 20,8 مليون درهم، وبلغ صافي البيع العربي نحو 8,2 مليون درهم من مشتريات بقيمة 34,5 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 42,7 مليون درهم. وشكلت تعاملات الأجانب في سوق دبي المالي 47% من إجمالي التداولات خلال جلسة الأمس، وذلك من مشتريات بقيمة 373,82 مليون درهم، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 395,73 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 21,91 مليون درهم كمحصلة بيع. وبلغت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب من الأسهم نحو 93,57 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 87,2 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب نحو 220,68 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 246,87 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 59,56 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 61,67 مليون درهم. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©