عواصم-وكالات الانباء: بدأت إيران درس عرض القوى الكبرى لتسوية أزمة الملف النووي ويمكن أن تقدم عروضا مضادة فيما يقوم نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في طهران بمهمة وساطة في الأزمة·
وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي 'فتحنا رزمة المقترحات وباشرنا درسها وسنعطي ردنا رسميا فيما بعد الى الاوروبيين'·وأضاف 'نأمل في دبلوماسية مغايرة أعني دبلوماسية مكوكية لينظر الاوروبيون بجدية في المقترحات التي قد تقدمها الجمهورية الاسلامية على شكل تعديلات او مقترحات مضادة'·وقال 'نرحب بمفاوضات عادلة بدون تمييز ولا شروط مسبقة للتوصل الى حل يرضي جميع الاطراف'· ورفض متكي ان يوضح ما اذا كان تعليق التخصيب مدرجا ضمن اقتراحات الدول الكبرى·وقال 'لا يمكننا كشف تفاصيل المقترحات حيث اننا لم نكشف مضمونها'·
ويقوم نائب الرئيس العراقي حاليا بمهمة وساطة للمساعدة على تسوية الازمة النووية·
والتقى نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في طهران علي لاريجاني المكلف بالملف النووي الايراني للقيام بوساطة في الازمة النووية الايرانية·وقال مصدر مقرب من نائب الرئيس العراقي ان اللقاء بين عبد المهدي ولاريجاني جاء بعد ان اجتمع عبد المهدي في بغداد مع سفراء الترويكا الاوروبية·وقال المصدر ان 'نائب الرئيس العراقي التقى فور وصوله الجمعة علي لاريجاني أكثر من ثلاث ساعات ليبحثا خصوصا في الملف النووي الايراني'·
واضاف ان عبد المهدي 'التقى في بغداد سفراء المانيا وفرنسا وبريطانيا ويحاول القيام بوساطة الملف النووي'، رافضا ان يذكر الجهة التي طلبت من عبد المهدي القيام بهذه وساطة· وأوضح ان 'نائب الرئيس العراقي سيلتقي قادة ايرانيين آخرين'·
ولم يتسن الحصول على اي معلومات حول هذه الوساطة·
من جانبه التقى وزير الخارجية المصري أمس علي لاريجاني أمين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني وكبير المفاوضين في الملف النووي· وتناول اللقاء آخر المستجدات الخاصة بتطورات أزمة الملف النووي الايراني، على ضوء المقترحات التي قدمها خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسات الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي خلال زيارته الاخيرة الى طهران والتي يقوم الجانب الايراني بدراستها حاليا تمهيدا للرد عليها·
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية ان زيارة لاريجاني للقاهرة تهدف الى شرح وجهة نظر بلاده ازاء الملف النووي الايراني، وسيلتقي لاريجاني للمرة الثانية اليوم مع أبوالغيط لاستكمال المناقشات كما سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم لاريجاني للغرض نفسه·
وجدد موسى أمس موقف الجامعة الثابت من الملف النووي في منطقة الشرق الاوسط القائم على ضرورة اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل بما فيها ايران واسرائيل أو غيرهما·
وقال إن المسألة لا تقتصر فقط على النشاط النووي الايراني بل يجب ان تتوسع لتشمل المسائل المتعلقة بالنشاط النووي في منطقة الشرق الاوسط بأسرها·
الى ذلك تسعى الصين للعب دور مباشر في المحادثات التي يجريها المجتمع الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي· وقالت مجلة 'دير شبيجل' الالمانية إن رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو تناول هذا الامر بشكل غير مباشر خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل يوم الثلاثاء الماضي مشيرة إلى أن الدبلوماسيين الالمان على يقين من أنه قصد بالفعل خلال الاتصال أن تضطلع بلاده بدور مباشر في المحادثات الجارية حول الازمة النووية الايرانية
عدد اليوم
