عواصم- وكالات الانباء: دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الى تعاون دولي لوضع حد لما اسماه عملية 'ابادة' في دارفور· وقال الرئيس الاميركي للصحافيين في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن في كامب ديفيد 'اعتقد ان عملية ابادة تجرى حاليا· واعتقد ان من واجبنا العمل معا لتوفير امن نسبي لهؤلاء المساكين الذين تعرضوا للاغتصاب والقتل في دارفور'·
واوضح بوش انه بحث في هذا الموضوع مع رئيس الوزراء الدنماركي وفي 'رغبتهما' معا في 'ان تتمكن قوات الاتحاد الافريقي من تحقيق الاستقرار في دارفور'·
وتأتي تصريحات بوش في الوقت الذي وصل فيه فريق مشترك من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى الخرطوم لبحث امكانية تولي الامم المتحدة عملية حفظ السلام في اقليم دارفور التي هدد زعماء محليون فيه قوات الامم المتحدة لحفظ السلام بأنها قد تواجه أعمال عنف إذا دخلت الاقليم كجزء من بعثة حفظ السلام الدولية·
وتأتي تصريحات هؤلاء الزعماء في أعقاب اجتماع بين حاكم شمال دارفور ووفد مؤلف من 51 عضوا من مجلس الامن الدولي والذي وصل إلى الاقليم عقب زيارة الوفد للعاصمة السودانية الخرطوم·
وتأتي زيارة وفد مجلس الامن في إطار جهود مكثفة لاقناع السودان بقبول قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة في دارفور في الوقت الذي يسعى فيه الوفد لتبديد مخاوف مفادها أن الامم المتحدة تعتزم دخول الاقليم بالقوة·
وفي هذه الاثناء تنفذ القوات التابعة للاتحاد الافريقي مهمة الدفاع عن اتفاق السلام في دارفور والترويج له بين أنصار عبد الواحد محمد نور·
واستمع وفد مجلس الامن الدولي الى معارضة قوية امس الاول لنشر قوة من الامم المتحدة في الاقليم · وألغى وفد مجلس الامن الذي يجيز عمليات حفظ السلام رحلته المزمعة الى مخيم أبو شوك قرب بلدة الفاشر الواقعة في شمال دارفور بسبب الاخطار الامنية· وبدلا من ذلك التقى الوفد المؤلف من 51 فردا مع اكثر من 21 ممثلا من المخيمات في اجتماعات مغلقة بالاضافة الى موظفي الاغاثة وقيادات حكومية وقبلية حيث جرى إبلاغهم بقصص مؤثرة وتلقوا منهم انتقادات·
وقال ايمير جونز باري مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة ورئيس الوفد إن ضلوع الامم المتحدة في دارفور اوضح للناس السبب وراء ضرورة ارسال قوة تابعة للامم المتحدة مشيرا إلى المناشدات بتقديم المساعدات الانسانية في اقليم لا يتلقى سوى 30 في المئة من اطفاله تعليمهم·
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد ابلغ الوفد الثلاثاء الماضي في الخرطوم أنه سيسمح بتشكيل فريق للتخطيط العسكري يضم مسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لاحتمال نقل المهام في دارفور من قوة الاتحاد الافريقي إلى قوة تابعة للامم المتحدة· لكنه رفض منح الضوء الاخضر لنشر قوة ضرورية لوقف العنف·
واتفق زعيم قبلي يدعى موعد جلال الدين مع الحكومة في رفضها لوجود قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في دارفور·
وقال جلال الدين احد افراد قبيلة بارتي التي يقول إن عدد افرادها يبلغ 250 الفا إن وجود قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور يرقى إلى 'الاحتلال والتدخل الاجنبي'·
واضاف لمجموعة من الصحفيين 'نحن نعلن الجهاد ضدهم'·
في غضون ذلك توجهت أمس طلائع فرق المراقبين العسكريين المعينين من كل من ليبيا والكونجو وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى وتشاد والسودان للانتشار على طول منطقة الحدود السودانية التشادية·
وقال مفتاح العجيلي رئيس فرق المراقبين لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إن هذه الفرق من المراقبين العسكريين ستنتشر في المواقع المعينة على طول الحدود السودانية التشادية المشتركة لمراقبة تنفيذ ما نص عليه اتفاق وإعلان طرابلس الصادرين عن القمة الافريقية بشأن التوتر بين البلدي
عدد اليوم
