هجوم «الأبيض» الأضعف في البطولة الآسيوية

فشل خط هجوم “الأبيض” بعد جولتين في بطولة أمم آسيا لكرة القدم، في فك عقدة التسجيل، والوصول إلى مرمى المنافس، حيث عجز عن إحراز أي هدف، واحتل المركز الأخير، إلى جانب كوريا الشمالية، في ترتيب خطوط، هجوم المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية، حيث تفوقت عليه كافة المنتخبات الأخرى، بما فيها الهند أضعف المشاركين، بعد أن سجل هجومها هدفين. وعلى الرغم من تواجد نخبة من أبرز المهاجمين في قائمة “الأبيض” محلياً وآسيوياً، مثل أحمد خليل الفائز منذ موسمين بلقب أفضل لاعب صاعد في القارة، وإسماعيل مطر الذي كان بدوره ضمن قائمة أفضل لاعب في آسيا، وسعيد الكاس صاحب التجربة الطويلة، إلا أن منتخبنا فشل في استغلال العدد الكبير من الفرص السانحة للتسجيل، وحرم نفسه من الخروج بنقاط ثمينة تعزز حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني. ومن بين 16 منتخباً مشاركاً في البطولة سجل هجوم 14 منتخباً أهدافاً في الجولتين الماضيتين، وتصدر هجوم البحرين الترتيب بستة أهداف، يليه المنتخب الأسترالي بخماسية وأوزبكستان برباعية، ثم تأتي منتخبات إيران وسوريا والكويت وكوريا الجنوبية واليابان بثلاثة أهداف، وبعد ذلك منتخبات قطر والأردن والهند والعراق بهدفين لكل منها، بينما اكتفت منتخبات الصين والسعودية بهدف لكل منهما. وعلى الرغم من إشراك الجهاز الفني لـ”الأبيض” لخمسة مهاجمين بين أساسيين واحتياط في أول مباراتين بالبطولة الآسيوية أمام كوريا الشمالية والعراق هم أحمد خليل وإسماعيل مطر ومحمد الشحي وسعيد الكثيري وسعيد الكاس، إلا أن الجميع فشل في ترجمة العدد الكبير من الفرص المتاحة إلى أهداف، حيث أضاع منتخبنا أهدافاً سهلة في الجولتين الماضيتين، الأمر الذي قلص من حظوظه بشكل كبير، في التأهل إلى الدور الثاني. ويطرح هذا “العقم “ الهجومي في صفوف منتخبنا العديد من التساؤلات، خاصة أن الأرقام والإحصائيات في آخر مشاركتين رسميتين لمنتخبنا، تشير إلى وجود أزمة حقيقية في التسجيل، سواء في كأس الخليج التي أقيمت مؤخراً باليمن أو البطولة الآسيوية الحالية. ونجد أن هجوم منتخبنا في “خليجي20 “ باليمن لم يسجل إلا في مباراة واحدة أمام البحرين، خلال أربع مباريات كاملة، حيث تعادل سلبياً أمام العراق وعُمان في أول جولتين ثم فاز على البحرين بثلاثية، بينما لم يسجل أمام السعودية في المربع الذهبي، وودع البطولة وبذلك يصل عدد المباريات الرسمية التي لم يسجل فيها منتخبنا حتى الآن إلى خمسة، وذلك من بين ست مواجهات رسمية. ولا يختلف الوضع كثيرا في المباريات الودية أيضاً، حيث لعب منتخبنا مباراتين وديتين قبل السفر إلى الدوحة سجل أمام سوريا وفشل أمام أستراليا. والملاحظ في قائمة هدافي “الأبيض” في الأهداف الرسمية التي سجلها في آخر مشاركتين رسميتين له، وهما كأس الخليج وأمم آسيا أن أهدافه جاء أغلبها بغير أقدام المهاجمين، حيث سجل سبيت خاطر لاعب الارتكاز الهدف الأول، ثم أضاف المدافع فارس جمعة الهدف الثاني، وسجل أحمد جمعة الهدف الوحيد للمهاجمين، وبذلك يبرز غياب المهاجم الهداف بشكل واضح في مشاركات منتخبنا لفترة طويلة. انعكاس لوضع الدوري المحلي أكد ستريشكو كاتانيتش مدرب منتخبنا الأول أنه سبق الكشف عن مشكلة كرة الإمارات مع الهجوم، منذ فترة سابقة، بناء على الوضع الموجود في الأندية والمنتخبات، حيث اعترف بغياب المهاجمين القادرين على تسجيل الأهداف، معتبراً أن مسابقاتنا المحلية غير قادرة حالياً، على توفر الفرصة المؤاتية للمهاجم، حتى يتطور إمكاناته، ويصل إلى مستوى البطولات القوية، خاصة أن أغلب مهاجمينا يجلسون على دكة الاحتياطيين في فرقهم أمام تعاقد كل الأندية مع أجانب في الخطوط الأمامية. وأضاف أن المشكل الهجومي يسري على المنتخبين الأول والأولمبي، حيث لم يسجل الأبيض الأولمبي في آخر ثلاث مباريات له في الآسياد، وذلك بعد أن تعادل مع كوريا الشمالية سلباً في الوقت الأصلي، ثم فاز بركلات الترجيح، وتعادل مع كوريا الجنوبية سلبياً، ثم فاز بهدف في الحصة الإضافية الثانية، بينما لم يسجل في المباراة النهائية أمام اليابان. وأكد أن مشكلة الهجوم معضلة حقيقية للكرة الإماراتية يجب البحث في أسبابها وإيجاد الحلول المناسبة. وأضاف كاتانيتش أيضاً أن المواهب الشابة تملك مؤهلات جيدة، إلا أنها بحاجة إلى عمل كبير، حتى تقدم المطلوب منها وتصـل إلــى المستويــات المتطــورة التـي تؤهلها للبروز والنجاح في البطولات القارية القوية. وقال إن التوقيت الحالي هو الأنسب للمواهب الصاعدة حتى تخوض تجربة الاحتراف الخارجي وتكتسب خبرة كبيرة في اللعب على مستوى أوروبي لأن الجيل الصاعد يضم نخبة من اللاعبين الذين بإمكانهم النجاح في الخارج. أهداف منتخبنا الإمارات - العراق «صفر» الإمارات - عُمان «صفر» الإمارات - البحرين «3» الإمارات - السعودية «صفر» الإمارات - كوريا الشمالية «صفر» الإمارات - العراق «صفر» الوديات الإمارات - سوريا «هدفان» الإمارات - أستراليا «صفر» توزيع الأهداف على اللاعبين سبيت خاطر: لاعب وسط فارس جمعة: مدافع أحمد جمعة: مهاجم الكمالي: مشكلة الهجوم محيرة الدوحة (الاتحاد) - قال حمدان الكمالي لاعب منتخبنا الأول إن مشكلة الهجوم في منتخبنا محيرة، لأنه يصنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ويهدد مرمى المنافس بخطورة، إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة في مباراتي كوريا الشمالية والعراق. وأضاف أن المنتخب يبذل جهداً كبيراً خلال مبارياته، ويبذل كل إمكاناته للتسجيل، لكنه يفشل للمرة الثانية على التوالي، الأمر الذي ينعكس على نتائج “الأبيض” في نهاية المطاف. وأكد أن الجهاز الفني بقيادة كاتانيتش، هو المؤهل للرد على أسباب عدم التسجيل، بوصفه المسؤول الأول عن أداء المنتخب والاختيارات الفنية. وضاف أن “الأبيض” مطالب بتصحيح هذا الوضع وإيجاد حلول جديدة للتسجيل، حتى لا يضيع المزيد من النقاط ولا يقدر على التأهل للدور الثاني من البطولة الآسيوية. إسماعيل راشد: التصحيح يبدأ من الأندية الدوحة (الاتحاد) - أشار إسماعيل راشد مدير المنتخب الأول إلى أن إشكالية العقم الهجومي تعود بالأساس إلى وضع المهاجمين في دورينا، وبالتحديد في أنديتهم، حيث يجب معالجة هذه الأمور بداية من النادي قبل الوصول إلى المنتخب الأول. وأضاف أن المنتخب يملك مهاجمين متميزين إلا أن التوفيق جانبهم في أغلب المباريات، على الرغم من الفرص الكثيرة التي تمت. صناعتها والهجمات الخطيرة التي سجلها في المباراتين الماضيتين. وأشاد إسماعيل راشد بالجهد الذي يبذله لاعبو الهجوم لتهديد مرمى المنافسين موضحاً أن منتخبنا أتيحت له العديد من الهجمات المواتية لأغلب لاعبيه وعلى الرغم من ذلك لم تدخل الشباك واصطدم بعضها بالقائم والعارضة. المران تحت المطر الدوحة (الاتحاد) - أدى منتخبنا الأول لكرة القدم مرانه المسائي أمس بملعب النادي العربي في العاصمة الدوحة تحت الأمطار التي هطلت بغزارة، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. وظهر خلال تدريب أمس أن اللاعبين لديهم الإصرار الكبير على مواصلة العروض القوية، وتحقيق الفوز على إيران للتمسك بأمل الوصول إلى الدور ربع النهائي، على أمل أن تخدم نتيجة مباراة العراق وكوريا الشمالية الفريق، والمهم أن يحقق الأبيض المطلوب منه بحصد النقاط الثلاث أمام إيران.