الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رمضان والعيد يرفعان التحويلات المالية من الدولة 15%

رمضان والعيد يرفعان التحويلات المالية من الدولة 15%
14 يوليو 2014 12:21
مصطفى عبدالعظيم (دبي) تنمو التحويلات المالية للمقيمين في الإمارات خلال الأسبوعيين المقبلين بنحو 15% فيما يتوقع ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25% خلال نفس الفترة، بحسب مسؤولين في شركات صرافة محلية. وعزا هؤلاء النمو المتوقع في الطلب على التحويلات وتغيير العملات إلى اقتراب عطلة عيد الفطر وعودة نشاط السفر للخارج والنشاط السياحي المتوقع في الدولة في أعقاب عطلة العيد خاصة من العائلات الخليجية التي باتت تعتبر الإمارات محطة رئيسية في أجندتها السياحية صيفاً وشتاء. واعتبر مسؤولون في القطاع شهر رمضان وأيام الأعياد من مواسم الذروة بالنسبة للكثير من شركات الصرافة العاملة في السوق المحلي، لافتين إلى أن إجمالي تحويلات المقيمين لذويهم في مختلف البلدان العربية والإسلامية يتوقع أن تنمو بنسبة تصل إلى نحو 15% في الأيام القليلة الماضية خصوصاً مع اقتراب عيد الفطر. وأوضح هؤلاء أن محال الصرافة تعيش في مثل هذه الأيام من كل عام فترة رواج، مستفيدة من زخم الطلب على التحويلات إلى الخارج، مع تزايد الإقبال بشكل تدريجي وبلوغه نقطة الذروة فور تسلم الموظفين والعاملين في الدولة الرواتب، لافتين إلى أن الموسم هذا العام يكتسب أهمية أكبر نظرا لامتداد فترة السفر والعطلة الصيفية لشهر أغسطس بأكمله الأمر الذي من شأنه أن يمدد موسم التحويلات لفترة أطول بالتزامن مع الطلب على تحويل العملات. وقال أسامة آل رحمة، رئيس مجموعة الصيرفة والتحويل المالي ومدير شركة الفردان للصرافة «هناك حركة نمو جيدة في تحويلات المقيمين للخارج منذ بداية شهر رمضان المبارك تراوحت بين 6 إلى 8%، ويتوقع أن تزيد هذه الحركة خلال الأسبوعين المقبلين مع اقتراب عيد الفطر المبارك واستلام رواتب شهر يوليو». وتوقع آل رحمة كذلك ارتفاع الطلب على تحويل العملات خلال فترة العيد مع اتجاه مواطنين ومقيمين للسفر للخارج لقضاء عطلة الصيف التي تمتد طوال شهر أغسطس، فضلا عن توقعات زيادة نشاط السياحة القادمة إلى الدولة من الأسواق الخليجية والأوروبية بعد أن باتت الإمارات محطة رئيسية للسياح في المنطقة خلال موسم الصيف. وأشار إلى أن شركات الصرافة تعد التحويلات خلال هذه الفترة ضمن المواسم الذهبية التي تنشط فيها الحركة وترتفع إلى مستويات قياسية من ناحية الحجم أو القيمة، وقال إن ارتفاع تحويلات الأفراد عبر محال الصرافة بدأ فعلياً مع حلول شهر رمضان ليصل ذروته قبيل عطلة عيد الفطر مباشرة. وقال آل رحمة «جرت العادة أن يقوم الوافدون بالتحويل إلى أسرهم في موطنهم قبل شهر رمضان بأيام، وكذلك قبل عيد الفطر المبارك لتلبية احتياجات عائلاتهم خلال هذه المناسبات وخاصة إلى البلدان العربية والإسلامية». من جهته، توقع محمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة أن يرتفع الطلب على التحويلات المالية للمقيمين بالدولة خلال شهر رمضان والعيد بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بمعدل الأداء الشهري في بقية أشهر العام، لافتاً إلى أن الوجهات العربية والإسلامية وخاصة مصر والأردن والمغرب وإندونيسيا والفلبين والهند تتصدر كالعادة الوجهات المستقبلة للتحويلات خلال هذه الفترة من كل عام. وتوقع الأنصاري كذلك أن يسجل الطلب على تغيير العملات الأجنبية ارتفاعاً قوياً خلال الأسابيع المقبلة مع ارتفاع السفر للخارج لقضاء عطلة الصيف من قبل المواطنين والمقيمين لاسيما وأن موسم السفر سيمتد بداية من عطلة عيد الفطر إلى طوال شهر أغسطس المقبل الأمر الذي يتوقع معه ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأميركي واليورو والليرة التركية والدرهم المغربي. وقال بروموس مانجهات نائب الرئيس للعمليات الدولية في الإمارات للصرافة، إن شهر رمضان يعد بالنسبة لشركات الصرفة أحد أبرز مواسم نشاط أعمال الصرافة لما يشهده من انتعاشه مستمرة في التحويلات، لهذا فمن الطبيعي أن نرى نموا في التحولات خلال هذه الفترة من كل عام، مشيرا إلى أن شركات الصرافة تحرص خلال هذا الشهر على تقديم عروض ترويجية متنوعة تسهم بدورها في زيادة الطلب على التحويلات، ومنها على سبيل المثال عرض مجلس الأموال الذي تقدمه الإمارات للصرافة المعروف بما يوفره من قيمة مضافة عند التحويل. ويرى أسامة آل رحمة أن الازدهار الذي تشهده القطاعات الاقتصادية المختلفة في الدولة منذ بداية العام وخاصة قطاعي الأعمال والإنشاءات، رفعت توقعات نمو نشاط الصرافة خلال العام الحالي بنسبة تصل إلى 10% مقارنة بالعام السابق. روأشار رئيس مجموعة الصيرفة والتحويل المالي، إلى أن الأداء الجيد الذي سجلته شركات الصرافة منذ بداية العام يعكس تفاؤلا كبيرا بتسجيل معدلات نمو أعلى بنهاية العام، متوقعاً أن يتصاعد النمو تدرجياً خلال الأشهر المقبل خاصة في الفترات التي تشكل فترات ذروة النشاط. وأوضح، المدير العام لشركة الفردان للصرافة، أن مؤشرات ازدهار نشاط الصرافة التي بدأت ترتسم بشكل واضح على أداء الشركات منذ بداية هذا العام، تعكس الزخم الذي تشهده كافة القطاعات التي يقوم عليها نشاط شراكات الصرافة مثل قطاع السياحة وقطاع الإنشاءات والمشاريع والأعمال والتجارة. وأوضح انه بالنظر إلى المشاريع التي هي قيد التنفيذ والمشاريع القادمة، فإن الحركة الاقتصادية يتوقع إن تتواصل لسنوات مقبلة على مستوى الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، مما سيؤثر إيجابيا في نشاط الصرافات بزيادة معاملات تحويل الأموال وتبديل العملات. وأوضح أن الزخم السياحي الذي تشهده الدولة ينعكس بشكل إيجابي على نشاط تحويل العملات حيث تستفيد الشركات في المقام الأول من قدوم السياح إلى الدولة، حيث أصبحت الدولة وجهة سياحية مهمة في المنطقة. وتوقع آل رحمة أن يواصل قطاع الصرافة زخمه خلال الفترة المقبلة نتيجة النمو المتزايد في عدد السكان الذي يواكب الطفرة التوسعية الجديدة في المشاريع الإنشائية والعمرانية والاستثمارية على مستوى الدولة والتي تتطلب جذب المزيد من العمالة من مختلف إنحاء العالم، موضحاً أن مؤشرات التوظيف تعكس معدلات نمو قوية في الطلب على التوظيف في الدولة ولفت آل رحمة إلى أن شركات الصرافة مرشحة للاستفادة من مرحلة الازدهار التي يشهدها الاقتصاد الوطني خلال السنوات السبع المقبلة التي تسبق استضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي 2020، الذي سيفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الصرافة شأنه شأن بقية القطاعات الأخرى، لافتاً إلى أن عدداً من الشركات بدأ يخطط من الآن للعمل على لتلبية الفرص المستقبلية. وأشار إلى أن قطاع الصرافة يأتي ضمن أول القطاعات المستفيدة من استضافة إكسبو 2020، بداية من عمليات تنفيذ البنية التحتية والمشروعات المرتبطة بالحدث وصولا إلى استضافة المعرض وقدوم الزوار والسياح لدبي خلال فترة انعقاده التي تمتد إلى ستة أشهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©