«ساعد» تحتفي بقيم الخير والعطاء

فاطمة عطفة (أبوظبي) نظمت جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية الإفطار الجماعي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة في فندق  شانغرلا بأبوظبي، ضمن مبادرة «حب ووفاء لزايد العطاء» احتفاء بقيم الخير التـي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأكد العميد المهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي رئيس مجلس إدارة جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية في كلمته خلال جلسة الإفطار أن رسالة الجمعية لا تقتصر فقط على التوعية المرورية، وإنما تمتد إلى الأنشطة الخيرية والمجتمعية انطلاقاً من دعم القيم الخيرية داخل الدولة ومختلف دول العالم، وتحقيقاً لمبادرة غرس الأمل التي أطلقها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية. تعزيز التلاحم المجتمعي وأضاف الحارثي أن الإفطار الجماعي يهدف إلى إحياء الممارسات الإماراتية الأصيلة في تعزيز التلاحم المجتمعي والتماسك والتكافل والشراكة مع جميع شرائح المجتمع، ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصة، لتعزيز مشاركتهم وتمكينهم ودمجهم في المجتمع، من خلال توفير الرعاية والسلامة المرورية لهم، كما شكر الحارثي المؤسسات والمراكز التي تشرف على فئة من ذوي الاحتياجات، التي شاركت في هذا الإفطار ومنها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومركزا النور، والمستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة. وتضمنت الجلسة عرض فيلم عن التوعية المرورية، كما قدم الشعراء محمد النعيمي، وراشد الشامسي، ونبيه النهدي قصائد تشيد بإنجازات الخير التي أسسها الشيخ زايد بن سلطان - طيب الله ثراه- وسار على نهجه صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات، والتي تشمل الخدمات التي خصصتها الدولة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في الحياة العامة. مسابقات وهدايا واستمرت جلسة الإفطار فقراتها المتنوعة وتضمنت إجراء مسابقات تهدف للتوعية المرورية وتقديم هدايا ، كما قدم الرعاة المشاركون هدايا رمزية شملت العديد من العائلات الذين رافقوا أولادهم خلال جلسة الإفطار. وقال ناصر علي الهطالي - أحد الضيوف من ذوي الاحتياجات الذين حضروا جلسة الإفطار، ويرافقه ابنه علي وأخوه صالح «إننا نحظى في الإمارات باهتمام كبير من الدولة والمؤسسات المجتمعية، منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، وقد سار على نهجه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات الذين يواصلون الاهتمام بهذه الفئة وتقديم الخدمات لها». وأضاف ناصر: « فقدت البصر مبكراً، كما أن أخي مصاب بالشلل، لكن رعاية الدولة وما تقدمه مؤسسات الخير لنا يخفف عنا مصابنا، وهذا الإفطار في رمضان يأتي من ضمن الرعاية الكريمة والعناية المتواصلة بنا». وقالت عائشة علي الزعبي التي لم تمنعها إعاقتها الحركية، من أن تعيش حياتها بشكل عادي.أن دولتنا تقدم لنا كل ما نريده، وفي ظل رعاية المؤسسات الخــيرية لنا باعتبارنا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، معبرة عن شكرها للقيادة الرشيدة ولجميع مؤسسـات الدولة التي تواصل الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة». ومن جهته أكد المقدم جمال سالم العامري المدير التنفيذي للجمعية أن «ساعد» مؤسسة نفع عام تقدم دعمها ومساندتها لذوي الاحتياجات الخاصة بما يمكنهم من التغلب على الإعاقة بأشكالها المختلفة. وأشار العامري إلى أن الجمعية تقدم مشاركات دورية للتوعية المرورية من خلال محاضرات على مستوى البلاد العربية تتلاءم مع ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة لرفع ثقافتهم المرورية حول كيفية عبور الطريق، فضلا عن تنظيم معارض مرورية بما يعزز من مهارتهم وثقتهم بأنفسهم.