دبي (وام) - أكملت مواصلات الإمارات استعداداتها لبدء برنامج التدريب الصيفي السنوي لطلبة المدارس الثانوية في إداراتها وفروعها ومراكز أعمالها المنتشرة في جميع مناطق الدولة، وذلك مع بداية يوليو المقبل.
وأكدت حنان محمد صقر مديرة إدارة الموارد البشرية في المؤسسة، اهتمام “مواصلات الإمارات” بتسخير كل السبل لتسهيل حصول الطلاب والطالبات من أبناء الإمارات على التدريب المتكامل خلال الإجازة الصيفية، وبما يسهم في تنمية مهاراتهم وتطوير كفاءاتهم في الميدان العملي، ويؤهلهم في النهاية ليكونوا قادرين على التعامل بإيجابية ونجاح مع الحياة العملية والمهنية بعد التخرج.
وقالت إن فترة التدريب الصيفي في المؤسسة هذا العام ستستغرق 6 أسابيع كاملة، وتشمل مجال التدريب الإداري على الجوانب العملية في السكرتارية وتنفيذ إجراءات العمل والتعامل مع الجمهور والعملاء، علاوة على تعلم كيفية تخليص الأمور المالية ومتابعتها والتواصل الهادف مع المجتمع الداخلي والخارجي.
وأضافت أن البرنامج التدريبي يشمل التدريب التطوعي من طلبة الصفين الأول والثاني الثانوي بشقيهما العلمي والأدبي، إضافة إلى البرنامج التدريبي الفني الذي يتلقاه طلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية في مختلف أقسام الورش الفنية للمؤسسة بهدف إكسابهم المهارات المطلوبة في مجالات الصبغ والسمكرة والتنجيد والكهرباء والميكانيكا، مع إتاحة الفرصة لهم للاطلاع على مراحل الصيانة من خلال تجارب حية على الحافلات والمركبات التي تخضع للصيانة في ورش المؤسسة.
وأشارت صقر إلى أن المؤسسة خصصت مبلغاً مالياً لكل طالب متدرب، حيث يحصل طلبة الصف الأول الثانوي على 1000 درهم شهرياً، والثاني الثانوي على 1250 درهماً. أما الطلبة الجامعيون فيحصلون على 1500 درهم شهرياً.
وأكدت أن المؤسسة وضعت برنامجاً تدريبياً شاملاً يحقق الأهداف المتكاملة من التدريب، ويشمل بيان الشروط والآليات المحددة، من حيث الالتزام بالحضور اليومي وساعات الدوام الرسمي وتطبيق إجمالي الساعات التدريبية المطلوبة.
وكشفت آمنة الشامسي رئيسة قسم التدريب في إدارة الموارد البشرية في المؤسسة، عن أن مواصلات الإمارات تتابع، وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، الإجراءات الخاصة لاستقبال دفعة جديدة من الطلبة الأيتام الذين تشرف عليهم الوزارة، وذلك لقضاء فترة تدريبهم الصيفي في المؤسسة، بما من شأنه احتضانهم وتأهيلهم وتيسير انخراطهم في المجتمع وسوق العمل.
وقالت إن مجموعة من طلبة مؤسسات التعليم العالي من الجامعات والمعاهد والكليات الحكومية والخاصة في الدولة أنهوا برنامجهم التدريبي في مواصلات الإمارات بعدم أن قضوا فترة تدريبهم العملي ضمن متطلباتهم الجامعية الإلزامية.
وأوضحت الطالبة مريم محمد المهيري التي تدرس إدارة الأعمال في كليات التقنية العليا للطالبات في دبي، أنها تمكنت خلال الفترة التي قضيتها في المؤسسة من الحصول على قدر كبير من الخبرة والاطلاع على إجراءات سير العمل الإداري وكيفية التقدم بطلب للترشح للوظيفة المناسبة بعد إنهاء دراستها الجامعية، كما نجحت في الالتزام بالوقت أثناء العمل وتطبيق المقررات الدراسية النظرية التي تلقتها في الكلية.
وقالت زميلتها سارة حسن محمد في التخصص نفسه، إن تدريب الطالب الجامعي يسهم في تأهيله للالتحاق بسوق العمل مستقبلاً، وبشكل سلس وسهل دون أي عوائق أو عقبات، مشيرة إلى أن الطالب قد يشعر في البداية بنوع من الخجل والتردد في التعامل مع البيئة الوظيفية، لكنه ينغمس مع مرور الوقت في العمل اليومي ويتفاعل مع زملائه الموظفين بشكل إيجابي ومثمر.
عدد اليوم
