الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرسول أسوة في السماحة والبشاشة وطلاقة الوجه

الرسول أسوة في السماحة والبشاشة وطلاقة الوجه
14 يوليو 2014 00:22
جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من خصال السماحة بكل معانيها وجوانبها من الابتسامة في وجه الناس، والمزاح وعدم الجفاء معهم، والاختلاط بهم، وكظم الغيظ عند الغضب، وغير ذلك. قال الشيخ محمود عاشور - وكيل الأزهر الأسبق: من خصاله صلى الله عليه وسلم السماحة، حيث كان لا يجفو على أحد، ويقبل معذرة المعتذر، وكان ليناً سهلاً في معاملاته، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بمن يحرم على النار تحرم على كل قريب هين لين سهل»، ومن خصال السماحة التي جمعها صلى الله عليه وسلم في شخصيته أيضاً قبوله المزاح فهو يمزح، ولا يقول إلا حقاً، وعن أبي هريرة قال: قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا. قال: «إني لا أقول إلا حقاً». (رواه الترمذي)، ومن ذلك مزاحه مع المرأة العجوز حين قال «لا يدخل الجنة عجوز». فعن الحسن قال: أتت عجوز إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله ادع لي أن يدخلني الله الجنة. قال: «يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز»، فولت تبكي. فقال: «اخبروها إنها تدخلها وهي شابة»، فإن الله تعالى يقول: «إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا»، ومزاحه مع أبي هريرة رضي الله عنه الذي كان يكثر من زيارة النبي (ص)، وقد نبهه الرسول عليه الصلاة والسلام إلى ذلك مازحا معه. ومن تسامحه صلى الله عليه وسلم الابتسام الدائم لكل من يراه ويقابله، والضحك في غير قهقهة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان ألين الناس، وأكرم الناس وكان ضاحكاً بساماً»، ومن ذلك أيضاً قبوله اللعب المباح إذ يراه فلا ينكره وكان يسابق أهله. وقد سبقته عائشة رضي الله عنها. مخالطة الناس وأضاف الشيخ عاشور: ومن سماحته مخالطته للناس ومشاركته لهم في أفراحهم، وأحزانهم، ومشاكلهم، ومؤاكلته لهم، عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسراً وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر. قال الله عز وجل: «نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه». وقال: ومن مظاهر سماحته صلى الله عليه وسلم السهولة واليسر في البيع والشراء، فقد حث على السماحة في كل شيء وبخاصة في المعاملات من بيع وشراء، وفي طلب الحق. وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى»، ومن نماذج تسامحه في البيع والشراء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه، فأغلظ له، فهمَّ أصحابه بالرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً» ثم قال: «أعطوه سناً مثل سنه»، قالوا: يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه. قال: «اعطوه فإن خيركم أحسنكم قضاء»، (متفق عليه). ومن التسامح كظم الغيظ وامتلاك النفس عند الغضب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». (القاهرة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©