عمر الحلاوي (العين) - عبر عمال يسكنون في المدن السكنية في المناطق الصناعية بأبوظبي عن ارتياحهم لمستوى الخدمات ومعايير السكن التي تعتبر من أعلى المواصفات العالمية.
ولفتوا إلى أن تلك المدن العمالية يتوفر فيها كل الخدمات من قاعات مخصصة للطعام لصالات ترفيهية و ملاعب للرياضة وحدائق ومستشفيات ومراكز تجارية.
ولفتوا الى ان تلك المدن العمالة تشكل لهم الأمان وتوفر الحماية وكل سبل الراحة مؤكدين أن ذلك انعكس على مستوى الأداء الإنتاجي، وعلى مستوى راحتهم النفسية وإحساسهم بالاستقرار، لتوافر الخدمات التي يحتاجونها داخل المدن العمالية ، من متجر متكامل، وعيادة طبية، وصيدلية، بالإضافة إلى وجود مغسلة ملابس ، مشيدين بمستوى الخدمات والرفاهية، وتصميم الغرف، والذي شكل بالنسبة لهم طفرة كبيرة بالمقارنة مع سكنهم السابق.
ويبلغ عدد العمال في إمارة أبوظبي حسب احصائيات وزارة العمل 800 ألف عامل من بينهم 50 ألف عاملة فيما يبلغ عدد المدن العمالية الحالية 23 مجمعا سكنيا تبلغ السعة الاستيعابية الكلية 385 الف عامل.
وقال نظمي شاه أحد العمال، إن السكن العمالي الذي يوجد فيه حالية يحتوي على كل سبل الراحة من ملاعب رياضية لعدد من الأنشطة المختلفة ووجود مغاسل للملابس وصالة سينما ولمشاهدة التلفزيون بالإضافة لوجود حدائق متنوعة وكثيرة بها كراسي يمكن الجلوس فيها خلال الفترات المسائية.
وأضاف أن المدينة العمالية التي يقطنها تجري فيها مسابقات دورية وتعطي جوائز قيمة من بينها تذكرة سفر يستغلها الفائز للسفر إلى بلده والرجوع مره أخرى ، كما توجد صالة للتمارين الرياضية ومركز تجاري ضخم به كل المستلزمات.
ولفت الى أن المدينة العمالية وفرت لهم مشقة المواصلات والترحيل والمشاكل التي تنتج عن تواجدهم في مساكن العائلات مؤكدا أن السكن الحالي أفضل من كل النواحي من السكن القديم، ولا مقارنة بينهما في حجم الغرفة وعدد العمال والنظافة.
وأكد عزمي محمد أحد العمال الذين يسكنون في مجمع مدينة العين أن جميع العمال يجدون الاهتمام من قبل ادارة المجمع السكاني وذلك بتوفير كل ما يحتاجونه ، الأمر الذي يوفر عليهم الجهد عند عودتهم من العمل، فلا يحتاجون لمغادرة المجمع لتوافر كل المستلزمات من متجر وصالات لمشاهدة التلفزيون، لافتا إلى أن المجمع مساحته شاسعة، وبه مساحات خضراء وحدائق.
واضاف أن السكن العمالي القديم داخل مدينة العين كان عدد كبير من العمال يسكنون في غرفة واحدة مع عدد مراعاة صيانة الحمامات بشكل دوري الأمر الذي يسبب الروائح الكريهة والأمراض ويدخلهم في مشاكل دائما مع الجيران من الأسر.
وبين أن مستوى الخدمات عالية جدا حيث توجد حمامات كثيرة تتناسب مع عدد العمال ويتم تنظيفها بشكل دوري ومتابعة ومراقبة من إدارة المجمع مع وجود مرافق للعبادة ومساحات شاسعة للراحة المسائية .
وتوجه بالشكر للجهات التي أشرفت على إنشاء تلك المدن العمالية والشركة التي يعمل بها لاستئجار عدد من الغرف لتسكين العمال، لافتا إلى أن الشركة لديها أكثر من ألف عامل كلهم يسكنون داخل المجمع، الأمر الذي وفر على الشركة في المواصلات والزمن حيث كانوا في السابق يسكنون في مدينة العين ويحتاج نقلهم إلى مواقع السكن نحو 45 دقيقة، وحالياً لا تتجاوز فترة نقلهم عشر دقائق من المجمع السكني.
وأضاف أن الشركة في السابق كانت تستأجر عدداً من المنازل للعمال الذين كانوا يسكنون في مناطق متفرقة ويحتاج جمعهم وقتاً طويلاً بينما في المجمع السكني يسكنون جميعهم في مكان واحد، مشيرا إلى أن هذا الأمر وفر أموالاً على الشركة، ومنح العمال وقتاً إضافياً للراحة.
واعتبر العامل ناصر احمد أن المدينة العمالية التي يسكنون فيها تعتبر عالية الرفاهية لا تقل عن أفخم المناطق السكنية من ناحية التصميم والديكور ومساحات الغرف والملاعب حتى أن العمال لا يحتاجون أي سبب للخروج مع وجود متنزهات وحدائق.
ولفت الى أن المجمع الذي يسكن فيه يعتبر سكناً عمالياً عالي المستوى حيث إنه لم يشاهد مثل هذا السكن ويشعر بكثير من الارتياح والامتنان للشركة التي يعمل بها ولوزارة العمل وللجهات الأخرى المسؤولة عن توفير هذا السكن للعمال بالإضافة الشكر للدولة التي تلزم الشركات بتسكين العمال في مثل هذه المدن العمالية.
وأشار الى أن الحياة اليومية للعمال أصبحت سهلة وتوفير مزيد من الجهد والراحة للعمال بعد وصوله من العمل فبدل أن يبحث عن مكان يغسل فيه ملابسه اصبح لديها مغاسل جاهزة ويبحث عن قهوة يشاهد فيها التلفزيون اصبحت لديه صالات ترفيهية داخل المدينة العمالية مما يسهم ذلك في راحته النفسية والبدنية وزيادة انتاجه .
عدد اليوم
