الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلى علوي: «شمس» يحمل رسالة تفاؤل للتغلب على واقع مرير

ليلى علوي: «شمس» يحمل رسالة تفاؤل للتغلب على واقع مرير
14 يوليو 2014 00:25
تواصل ليلى علوي تألقها على شاشة رمضان من خلال مسلسلها «شمس» الذي تتعاون فيه مع المخرج خالد الحجر للمرة الثانية على التوالي بعد النجاح الذي تحقق لهما في مسلسل «فرح ليلى» الذي عرض في رمضان الماضي. وتكشف عن الأسباب التي دفعتها لتقديم المسلسل ودخولها التصوير في وقت متأخر، قائلة: الموضوع حمسني لذا وافقت عليه دون تردد أو تفكير خصوصاً أنه يمثل عودة قوية إلى الأعمال الرومانسية التي نفتقدها منذ فترة طويلة. محمد قناوي (القاهرة) تقول النجمة ليلى علوي: معظم المسلسلات التي عرضت خلال الفترة الماضية ركزت على المشاكل الاجتماعية والسياسية وأصابت المشاهد بحالة من الاكتئاب، لكن «شمس» يحاول إخراج المشاهد من حالة الحزن والكآبة التي سيطرت عليه، ويسعى لرسم البسمة على وجوه المشاهدين ويناقش في الوقت نفسه قضايا إنسانية وقيماً جميلة كأهمية الحب والسلام النفسي، أما السبب الثاني هو وجود المخرج خالد الحجر في المسلسل، فأنا أحب العمل معه، خصوصا أنه مخرج متميز وأتمنى أن يحقق مسلسل «شمس» النجاح نفسه الذي حققناه معاً من خلال مسلسل «فرح ليلى». تكثيف ساعات العمل وتكمل ليلى علوي: رغم التأخر في التصوير إلا أنني لم أشعر بالقلق لأنني كنت واثقة في جدية المخرج خالد الحجر وحماسه الشديد للانتهاء من التصوير في وقت مناسب، ودون أن يؤثر هذا على جودة العمل، كما أننا قررنا تكثيف ساعات العمل ونعمل يومياً لأكثر من 16 ساعة متواصلة ورغم شعوري بالإرهاق والتعب في بعض الأحيان، إلا أن كواليس العمل الممتعة تخفف كل هذه الضغوط. وأوضحت علوي أنها قبلت تصوير المسلسل في توقيت متأخر لظروف خارجة عن إرادتها، وقالت: عملت على أكثر من مشروع جديد، وحضّرت جلسات عمل كثيرة، ولكن في النهاية لم يكتب لهذه الأعمال أن ترى النور، حتى استقررت على هذا العمل الذي أركز فيه على الرسالة وواقعية الموضوع وعلاقته بما نعيشه، إضافة إلى إيقاع العمل والطاقة الإيجابية التي يبعثها في نفوس المشاهدين، كما هو موجود في شخصية «شمس» التي أعتبرها تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ كممثلة ومغامرة كبيرة لأن الشخصية جديدة تماماً على الدراما العربية وفيها إشراقة كبيرة بخاصة في هذا التوقيت الصعب الذي تعيشه مصر وبعض البلدان العربية، فالمشاهد يحتاج إلى أكبر قدر من التفاؤل والثقة حتى يكون لديه أمل لتحقيق أحلامه وطموحاته. رومانسية تشبهني وتحدثت ليلى علوي عن تفاصيل الشخصية التي تقدمها في المسلسل وتطورها في الحلقات القادمة، فقالت: الشخصية متشابهة مع شخصيتي إلى حد كبير، فهي سيدة رومانسية إيجابية وتحاول بمختلف الطرق ان تبتسم وتنتظر ما هو أفضل لها، ولذلك لم أشعر بأي صعوبات أثناء التصوير وأقدم الدور بشكل تلقائي. وأضافت: «هذا التحدي يمثل لي متعة خاصة لأنه يجعلني كممثلة أغوص في مناطق مختلفة من النفس البشرية، وشخصية «شمس» تعود لفتاة ثرية مطلقة تعيش حياتها في شكل طبيعي، لكنها تتعرض لظروف خاصة تقلب حياتها رأساً على عقب وتجعلها تكتسب صفات جديدة وتستغل نقاط القوة لديها، والتي لم تكن يوماً تشعر بها، لتواجه بها مشاكلها. وأشارت إلى أنها كممثلة لا تفضل تكرار شخصية قدمتها من قبل أو ان تقترب من موضوع سبق تقديمه وهذا واضح خلال المسلسلات التي لعبت بطولتها في السنوات العشر الأخيرة، مثل «حديث الصباح والمساء» و«التوأم» و«نور الصباح» و«حكايات وبنعيشها» و«الشوارع الخلفية» و«نابليون والمحروسة» و«فرح ليلى» وأخيراً «شمس». وعن استمرار تقديمها للأدوار الرومانسية، أوضحت: أعشق تلك النوعية من الأدوار لأن الجمهور يميل إلى مشاهدتها، فمازال المشاهد مرتبطاً كثيراً بمسلسل «فرح ليلى» حتى الآن بسبب تقديمه لجانب من الرومانسية التي لمست قلوب المشاهدين، لذا أنا أعشق تقديم تلك النوعية من الأدوار. موسم رمضان الدرامي وعن كثرة الأعمال التي تُعرض في شهر رمضان، أوضحت: كثرة المسلسلات الدرامية في رمضان أمر طبيعي، لأنه في ذلك الوقت تجتمع العائلات والأسر فالموسم الرمضاني جيد لعرض الأعمال الدرامية وتسويقها. وعن تعرض بعض الأعمال لظلم بسبب كثرتها وازدحامها في شهر رمضان، قالت: فهناك للأسف كثير من الأعمال تتعرض للظلم في العرض في رمضان، ولكن بعد انتهاء الموسم تلقى إعجاباً من المشاهدين فالمشاهد لم يتوقف عن المشاهدة خلال العام كله. وعن تعاملها مع جميل راتب، قالت: بصراحة وجود جميل راتب من الأسباب الرئيسية التي دفعتني للموافقة على المشاركة في بطولة هذا المسلسل، ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالتعاون معه فهو فنان رائع والعمل معه ممتع للغاية، كما أنني اكتسبت منه العديد من الخبرات لأنه مدرسة في عالم التمثيل وقدم لي العديد من النصائح لإخراج كل مشهد يجمعني به بشكل مميز، كما أنه شخص مثقف إلى أبعد الحدود، ليس في مجال الفن بل في كل شؤون الحياة. تخفيض أجرها واعترفت ليلى علوي بأنها قامت بتخفيض أجرها، وقالت: السبب الرئيسي الذي دفعني لاتخاذ تلك الخطوة هو إعجابي الشديد بالدور وشعوري أن هذا المسلسل مختلف عن الأعمال التي قدمتها من قبل وأنه سيضيف إلى مشواري الفني، لذلك قررت تخفيض أجري لكي أضمن أن العمل سيظهر إلى النور وان شركة الإنتاج لن تمر بأي أزمات مادية أثناء تصوير المسلسل. وعن تعاملها للمرة الثانية على التوالي مع المخرج خالد الحجر أكدت: «لم نتعمد هذا ولكنني سعيدة جداً بذلك، فعندما بدأنا التصوير لم نأخذ وقتاً طويلاً في تصوير المشاهد لأنني اعتدت على أسلوبه وطريقته، وبيننا كيمياء في التعامل جعلتنا نعمل معاً في مناخ من الود والراحة. ونفت ليلى علوي أن يكون تقديمها لمسلسل في رمضان أصبح ضرورة، وقالت: أنا مثل باقي النجوم لدى استعداد لتقديم أعمال خارج رمضان ولكن عملية التسويق والبيع دائماً ما تخرج عن إرادة الممثل فشركة الإنتاج تسعى دائما لاختيار أفضل أوقات للعروض، ودائما ما يكون الأفضل فى شهر رمضان وفقاً لمعايير العرض والطلب ونسب المشاهدة وأعتقد أن توافر مثل هذه الأعمال سيساهم في سد حاجة القنوات من جهة وأيضا ترويج وتنشيط الصناعة بدلا من استيراد أعمال تركية أو برازيلية أو مكسيكية. أعمال سينمائية مرفوضة تقول ليلى علوي، عن سبب ابتعادها عن السينما طوال الفترة الماضية: عدم مشاركتي في أفلام سينمائية ليس أمراً مقصوداً، ولكن الأزمة المالية التي تمر بها شركات الإنتاج أثرت بشدة في السينما المصرية، كما أن الأفلام التي عرضت عليّ لم تعجبني فهي تعكس صورة سلبية عن مصر، وأعتقد أن هذه المواضيع تؤثر على صورة بلدنا في الخارج لذلك أتمنى خلال الفترة المقبلة تقديم أفلام تناقش قضايا جادة وإيجابية، وتسعى للارتقاء بعقلية المشاهد المصري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©