أشرف جمعة (أبوظبي)
توافد جمهور كثيف، أول من أمس، على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، للاستماع إلى محاضرة بعنوان «ماذا بعد رمضان ؟»، نظمها نادي تراث الإمارات، بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي، تحدث فيها فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد الصمد محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية والإعلام والمعلمة، وأستاذ القانون الدولي العام بجامعة الأزهر، رافقه الشيخ الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية، والدكتور محمد عبد العاطي عباس، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.
ونظمت المحاضرة في إطار برنامج يتضمن عدداً من المحاضرات لمجموعة من ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، موزعة على مساجد الدولة، إضافة إلى 32 مؤسسة مجتمعية على مستوى إمارات الدولة.
واستهل الدكتور مهنا محاضرته، مؤكداً أن رمضان شهر البر والإحسان والمواساة، وإنه أوشك على الانصرام، متسائلا “هل التقوى مقصورة على رمضان وتنتهي بانتهائه؟ وهل الصلاة والزكاة وفعل الخيرات تنتهي بانتهائه؟” وأجاب فضيلته على هذه التساؤلات بحديث مفصل. وأضاف أن العبادة مستمرة حتى يأتي الموت، فالعودة إلى المعاصي بعد رمضان هي خذلان كبير. وفضيلة الصيام لا بد من أن تستمر، وضرب مثلا بأصحاب رسول الله “صلى الله عليه وسلم”، فقد كانوا يدعون ربهم ستة أشهر ليبلغوا شهر رمضان، وستة أشهر أخرى للقبول، وكانوا يداومون على الطاعات بعد رمضان.
وقال مهنا “عليكم أن تعلموا بأن المثابرة على الطاعات نعمة كبيرة، وعليكم بالمداومة على بذل المعروف والصدقات”، مشدداً “البر والإحسان لا يقتصران على رمضان، وعليكم المداومة على تلاوة القرآن الكريم، وقيام الليل، والمسارعة في الخيرات، والرحمة، والصوم فهو صون للنفس من الآفات”.
عدد اليوم
