الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إخوان الانتهازية

11 يونيو 2006

ما أن تخلصت البلاد والعباد من الإرهابي الذَّباح المدعو أبو مصعب الزرقاوي، عليه من الله ما يستحق، والذي لقي الآن في الدنيا الجزاء العادل لكل من يحارب الله ورسوله ويسعى في الأرض فساداً، حتى دخل رموز جماعة الإخوان إياهم في الأردن على الخط، وأبوا ـ وللمرة الألف ـ إلا أن يقدموا دليلاً آخر على أن علاقة جماعتهم المشبوهة مع الزرقاوي وغيره من الإرهابيين والسفاحين والقتلة هي علاقة الأم مع وليدها، علاقة المنبع مع المصب، والأصل مع الفرع· قدم هؤلاء زرافات ووحداناً متسللين على رؤوس الأصابع لـ تقديم واجب العزاء في القاتل العَقور، وكأن آلاف الأرامل والأيتام والنفوس البريئة المكلومة من السُّنة قبل الشيعة، ومن المسلمين قبل غيرهم، والتي أزهقها الزرقاوي وعصابته الإرهابية بكل غلظة وسادية، لا تعني شيئاً، في نظر هؤلاء الإخوان الخوارج الذين يتمسَّحون بالتديُّن والورع الزائف· ولا غرابة أو عجب في هذه الخطوة الوقحة التي أقدم عليها إخوان المصلحة والانتهازية، بل العجب كل العجب، ألا تتحرك الجماهير العربية الإسلامية، والأقلام الشريفة، والسادة العلماء الأفاضل، وهذا العملاق النائم المسمى بـ الرأي العام العربي ضد الإخوان وأذنابهم وصنائعهم، بعدما أثبتوا أنهم شركاء في كل دمائنا الزكية البريئة المسفوحة أنهاراً في العراق، وفي غير العراق· وبعدما تبين أنهم لا ينتصرون إلا لمصلحتهم وأهوائهم ومكائدهم الايديولوجية الضيقة الأنانية· فمتى تمتلك الأمة إرادة الخلاص من الإخوان رأس البلاء والشقاء وبيت الداء في بلادنا العربية الإسلامية؟ متى نزيح كابوسهم عن صدور الآمنين والأبرياء والمستضعفين؟ متى نسمي القاتل قاتلاً والمجرم الإرهابي مجرماً إرهابياً·· ونتعامل معه على هذا الأساس· متى؟!
الإتحاد
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©