الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عامر عبد الرحمن: لو كان الحظ رجلاً لقتلته!

عامر عبد الرحمن: لو كان الحظ رجلاً لقتلته!
17 يناير 2011 23:07
هو زيدان الكرة الإماراتية.. تتابعه في الملعب.. تماماً مثلما تتابع أحد أفلامك المفضلة أو مثلما تستمع إلى وصلة «طرب».. تنتظر في شوق أن تأتيه الكرة، لأنك تعلم مسبقاً أن علاقته بالساحرة المستديرة أكثر من علاقة «تكتيك» أو «تكنيك» لكنها علاقة العاشقين اللذين يعرف كل منهما لغة الآخر.. إنه عامر عبد الرحمن نجم المنتخب وبني ياس، والذي يشارك مع «الأبيض» هذه الأيام في البطولة الآسيوية. وعلى الرغم من وجود لاعب في حجم عامر وسط كوكبة من النجوم الكبار الذين يذخر بهم الأبيض حالياً، إلا أن مسيرة المنتخب باتت محفوفة بالمخاطر، ليدور السؤال: كيف يعاني المنتخب، وفي صفوفه هذه الأجيال.. نجومه الكبار، ونجوم الوحدة «العالمي» وفرسان الأولمبي صاحب فضية الآسياد ومن قبلها ذهبية آسيا للشباب؟ وكان السؤال هو البداية المثالية للحوار مع عامر عبد الرحمن، ليرد قائلاً: في البداية لابد من نظرة واقعية وموضوعية إلى المجموعة التي أوقعتنا القرعة بها، فكل فرقها مرشحة للقب، سواء المنتخب العراق حامل لقب كأس آسيا 2007، أو الكوري الشمالي العائد من كأس العالم بطموح تأكيد الجدارة، والمنتخب الإيراني صاحب السمعة الكبيرة، إضافة إلينا، كما يجب النظر إلى العرضين اللذين قدمناهما حتى الآن، سواء أمام كوريا أو أمام العراق، ففي المباراتين لا يمكن القول إن أحداً من اللاعبين قد قصر أو أننا كنا صيداً سهلاً، بل على العكس قدمنا أداء لافتاً وكنا الأفضل وضاعت منا فرص كثيرة سهلة، ووقف الحظ ضدنا بشكل صريح، ولم يكتف بأن يقف حائلاً بيننا وبين مرمى المنافسين، وإنما زاد في تصديه لنا فجعل الهدف الذي خسرنا به من صناعتنا. وقال عامر: في أي بطولة تشارك فيها لابد من عامل الحظ والتوفيق، ولكنهما في هذه البطولة ضدنا تماماً، ولو كان الحظ رجلاً لقتلته بعدما فعل فينا، وبعدما وقف ضدنا وضد جماهيرنا. وعن فرصة المنتخب بعد تأهل إيران، وحاجة العراق للفوز على كوريا الشمالية وربما مجرد التعادل معها، قال عامر عبد الرحمن: لا زالت الفرصة موجودة، وطالما هي قائمة لن نتنازل عنها، ولكن كما ترون فالفرصة ليست بأيدينا وحدنا ولكن فيها أطرافاً أخرى وحسابات معقدة، فعلينا أولاً أن نفوز وأن ننتظر بعد ذلك، لنرى ماذا سيفعل غيرنا، وما يهمنا أن هناك أملا، وما يهمنا أننا يجب أن نفوز على إيران بإذن الله، وحتى لو ضاعت الفرصة، فالفوز يعنينا لنثبت أننا لم نكن طرفاً سهلاً، وأننا لم نأت إلى هنا لمجرد التواجد. أضاف: لو ساندنا قليل من الحظ سنفوز بإذن الله على إيران، من أجل أن نرضي جماهيرنا الوفية أولاً، ولأننا لم نفقد الأمل بعد في التأهل، ومثلما لديهم لاعبون كبار فنحن أيضاً في الأبيض لدينا لاعبون كبار لا يقلون عن أي منهم، بل إن لدينا نخبة من اللاعبين تفوق لاعبي الفريق الإيراني. وأشار إلى أنه من الممكن أن يلعب الفريق الإيراني بالصف الثاني بعد أن ضمن التأهل، غير أنه استدرك مؤكداً أن الصف الثاني للاعبي إيران لن يكونوا أقل من الأول وربما يؤدون أفضل منهم، نظراً لعدة اعتبارات، أولها أنهم مستريحون ولم يبذلوا جهدا سوى في التدريبات، كما أن لديهم جميعاً رغبة في إثبات الذات والتأكيد على أحقيتهم في اللعب وأنهم لا يقلون عن الكبار. ورداً على سؤال بأنه نظراً لأن قوام الفريق يكاد يكون من لاعبي المنتخب الأولمبي الذين اعتادوا الانتصارات، وكون ذلك لم يحدث للآن، قال عامر: نحن الآن جميعاً لاعبو المنتخب الأول دون النظر لمن كان في الأولمبي ومن كان مع الفريق الأول منذ فترة، وبالنسبة للاعبي الأولمبي، فلم يلعب حتى الآن بشكل أساسي من بينهم سواي حمدان الكمالي وأحمد خليل، وهناك حوالي سبعة أو ثمانية لاعبين على دكة الاحتياطي، وعمر عبد الرحمن ومحمد الشحي لعبا دقائق معدودة، ودائماً لابد أن ننصاع لوجهة نظر المدرب بوصفه الأدرى بظروف الفريق وما يحتاجه، واللاعبون الذين بإمكانه أن يعول عليهم، كما أنه من أهم ما يميز هذا المنتخب بالذات أن جميع لاعبيه في مستوى واحد، سواء الأساسيين أو من يجلسون على الدكة. وعن زميله أحمد خليل والسبب في عدم ظهوره حتى الآن بالصورة التي عرفتها عنه جماهير الأبيض وضياع الفرص السهلة، قال عامر عبد الرحمن: كما قلت لكم، الحظ ليس معنا إطلاقاً، وهو بالتالي ليس مع أحمد خليل، ونحن نراه في الملعب ونشعر به، وندرك أنه «يسوي اللي عليه»، وما يؤديه يمثل أداء لاعب كبير في كل شيء، ولو كان الحظ معه، لسانده على الأقل في الكرة التي انفرد فيها بالحارس. وحول ندرة التمريرات التي تصل إليه، وكونه لا يلعب بنزعة هجومية صرفة، قال عامر: خطة المدرب كاتانيتش أمام العراق كانت تقوم على الدفاع، أو بشكل أكثر دقة، كانت تقوم على ألا يدخل فينا هدف بأي حال من الأحوال، ونحن نلتزم بخطة المدرب وننفذها، والمدرب مثله مثل اللاعبين، هو جزء أصيل من اللعبة، وهو الذي يحدد طريقتنا وتشكيلتنا في المباراة والتكتيك الذي نلعب به. وقال عامر: يعلم الله أنني جئت إلى قطر مع زملائي وعيناي على الكأس الآسيوية ولا شيء آخر، لأننا من قبل، سواء مع منتخب الشباب أو المنتخب الأولمبي لم يحدث أن خرجنا من دور المجموعات، ولعل ذلك هو سر تفاؤلي حتى الآن، ولكن علينا أن ننظر إلى الكرة كما نعرفها وكما عانينا من تقلباتها وأن نستعد لكل الاحتمالات، وأن ندرك أن معظم فرق البطولة مرشحة ليس للتأهل إلى الدور الثاني وإنما لخطف اللقب. شكراً للجمهور الدوحة (الاتحاد)- أعرب عامر عبد الرحمن عن شكره البالغ للجمهور الإماراتي الذي زحف خلف الفريق في المباراتين السابقتين أمام كوريا والعراق، وقال: تعودنا دائماً من جمهورنا هذه الوقفة، ولن أنسى كيف كانوا معنا من قبل في كأس آسيا للشباب وفي كأس العالم، وندرك الصعاب التي تحملوها من أجلنا، سواء من قدم منهم بالبر أو من جاؤوا بالطائرات، ومسعاهم هذا غال علينا كثيراً، ونعتذر لهم عن أي قصور منا، وإذا لم نوفق في الصعود، فأعدهم أن هذه المجموعة لن تتنازل عن تحقيق حلم كبير لهم، سواء بالتأهل لكأس العالم المقبلة أو أولمبياد لندن، وأمم استراليا إن شاء الله، ونعدهم أمام إيران أن نقدم ما يرضيهم ويؤكد لهم أن أبناءهم على قدر التحدي. نحن مع من يفيد الفريق حول المقارنة بين مدربه في المنتخب الأولمبي، مهدي علي وكاتانيتش مدرب المنتخب الأول، وإلى أي مدرسة يميل، هل الوطنية أم الأجنبية، قال عامر عبد الرحمن: نحن مع أي مدرب يفيد الأبيض، ولكن وجهة نظري الخاصة تميل إلى المدرب الوطني، غير أن ذلك لا يعني عدم إشادتي بالعمل الذي يقوم به كاتانيتش وأنه يبذل كل ما لديه ويسعى لما فيه صالح الفريق، وقال: من يتقدم بالأبيض يستحق تدريبه أيا كانت جنسيته. و حول تواصله مع ناديه بني ياس من الدوحة، قال عامر: هم دائماً يسألون عني، وقد سعدت لفوز النادي بالبطولة الدولية للشباب التي نظمها بني ياس مؤخراً، وقال: لا يمر يوم دون أن يتصل بي مسعد الحارثي مسؤول الإعلام والاتصال الخارجي بالنادي للاطمئنان علي، كما يتصل بكل لاعبي النادي، ومن يعرفهم من نجوم المنتخب، ويبلغنا تحيات الإدارة ودعاء الجماهير لنا. الوهيبي «ما قصر» وافتقدت عوانة عن غياب زميله ذياب عوانة بسبب الإصابة، وهل يفتقده إلى جانبه، قال عامر عبد الرحمن: بداية فإن اللعب إلى جانب لاعب في حجم علي الوهيبي أمر يسعدني تماماً، فهو لاعب كبير و«لم يقصر» في شيء وسوى اللي عليه وزيادة، ولكن ربما السنوات الطويلة التي لازمت فيها ذياب عوانة تجعلني أشعر بأنني أفتقده إلى حد ما في هذه البطولة، ولكن تلك هي إرادة الله، وأتمنى له الشفاء ليعود إلى مكانه في صفوف الأبيض. الخسارة مسؤولية الجميع أكد عامر عبد الرحمن أن الخسارة التي مني بها الأبيض أمام العراق في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة للبطولة الآسيوية هي مسؤولية الجميع، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحمل وليد عباس مسؤوليتها وحده. مشيراً إلى أن وليد قدم مباراة كبيرة، وكان من أفضل اللاعبين، والخطأ غير المقصود الذي حدث منه، يحدث من أكبر لاعبي العالم. وقال: تحدثنا مع وليد وطيبنا خاطره، فقد كان حزنه بالغا، والحمد لله أنه تفهم الموقف وتجاوز أحزانه سريعاً، خاصة بعد الجهود التي قام بها الجهازان الإداري والفني ليتجاوز اللاعب هذه الأزمة التي لا ذنب له فيها. الانسجام ميزة «الأولمبي» الدوحة (الاتحاد)- حول الفارق بين المنتخبين، الأول والأولمبي، قال عامر عبد الرحمن: ربما الانسجام الكامل بين لاعبي المنتخب الأولمبي كان من أهم مميزاته، فقد كنا نتجمع معاً فترات طويلة، وهناك لاعبون في الفريق الأولمبي يلعبون مع بعضهم منذ أكثر من خمس سنوات، وهو ما ساهم في التحامهم وانسجامهم الكامل، وعلى العكس، هناك لاعبون ربما ينضمون للمنتخب الأول للمرة الأولى، وعلى الرغم من أن ذلك ليس له أثره على الفريق بعد أن ساهم الجهاز الفني في خلق الانسجام، إلا أن طول المدة في المنتخب الأولمبي كان ميزة كبيرة ساهمت في تحقيق إنجازاته.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©