الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلمى المري ويارا بن شكر تستثمران في الفن

سلمى المري ويارا بن شكر تستثمران في الفن
19 أكتوبر 2017 23:12
أحمد النجار(دبي) مجتمع ذكي تحركه رؤى فنية معاصرة لمبدعات إماراتيات دشنّ مشاريعهن الفنية في حي دبي للتصميم، الذي أصبح مقصداً إقليمياً وعالمياً يحتضن الطاقات الشابة ليضعها في أول محطة على طريق العالمية، ومن أبرز المشاريع الإماراتية المحلية هناك؛ «سنيار غاليري» للتشكيلية سلمى المري، ودار أزياء لابنتها يارا بن شكر. إلى ذلك، قالت المري، إنها اختارت حي دبي للتصميم ليكون محطة انطلاق «سنيار غاليري»، كما كانت تنطلق سفن الغوص والتجارة قديماً ضمن «سنيار» واحد متكاتف، مشيرة إلى أن سينار كلمة محلية تعني الفريق. وذكرت أنه يعرض أعمالاً لفنانين محليين، ومقيمين على اختلاف جنسياتهم، كما يوفر فرصاً لأصحاب المواهب عبر تقديم ورش تدريبية في جميع مجالات الفنون التشكيلية. وأعربت المري عن أملها أن يلعب «سنيار غاليري» دوراً في إثراء الساحة التشكيلية الإماراتية والعربية، ولاسيما أنها تسعى إلى جعله مركزاً فنياً إقليمياً يسهم في تعزيز الإدارة الإماراتية في مجال الفنون التشكيلية. وعن التحديات التي تواجهها، قالت «تعاني أغلب الغاليريات المحلية سيطرة «الأجنبية» على التسويق بما يشبه الحرب الباردة على المستثمر المحلي، لكن لدينا ثقة بمؤسساتنا الحكومية والمحلية المعنية بالفنون، فهي لن تغفل عن الأمر من منطلق أننا شركاء في مسؤولية تصب بالنهاية لمصلحة الوطن»، موضحة أن «الفنون مفتاح الحضارات، والحضارات لا تبنى إلا بأبنائها، فعندما يسافر المرء إلى أي بقعة في العالم فإنه يقيس حضارة البلدان التي يقصدها بفنونها ومبدعيها». في المقابل، ترحب المري بالمنافسين في حي دبي للتصميم، معتبرة أنه شيء إيجابي يحرض الإبداع لترك علامة فارقة في هذا المجتمع الإبداعي. وعن تجربة ابنتها، صاحبة مشروع دار يارا بن شكر للألبسة الجاهزة، قالت بن شكر: «الشغف هو المحفز الأكبر الذي قاداني إلى إطلاق المشروع، فقد بدأت الفكرة تتبلور خلال دراستي الفنون الجميلة بتخصص «تصميم الأزياء»، ثم فكرت بافتتاح منصتي في حي دبي للتصميم في يوم تخرجي»، موضحة أنها اختارت المكان لتستفيد من الزخم الإبداعي والحراك الفني فيه، والذي يشكل حافزاً على الإنتاجية والاستمرار في العطاء. وعن خطها الفني الذي يميز تصاميمها، قالت: «أعبر في تصاميمي عن المرأة الشابة والمستقلة التي تعشق مفاهيم الأناقة الحديثة مع المحافظة على القيم الاجتماعية، والحرص على ثقافة الاحتشام»، مؤكدة سعيها لترك بصمة واضحة محلياً، قبل الانطلاق نحو العالمية. وعن المعوقات التي تواجه أي مستثمر ناشئ في الفن، أوضحت أن انطلاق أي علامة أزياء جديدة في المنطقة وسط مصممين واعدين يعد تحدياً كبيراً، ولكنه في الوقت نفسه يمثل محفزاً ملهماً لمواصلة المشوار في حصد النجاحات والإنجازات. وحول المنافسة، أوضحت «هي لا تشغلني فمن يضع في حسابه أن ينافس نفسه لا بد أن يبلغ مرتبة مرموقة»، مؤكدة أن لكل مبدع مجتهد نصيباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©