نجوى سلطان تعرض جوائزها في مزاد لأعمال الخير

أعربت الفنانة اللبنانية نجوى سلطان خلال حوارها مع “دنيا الاتحاد” عن سعادتها العارمة بنجاح أحدث أغانيها “بو سمرة” وهي أغنية شعبية باللهجة السورية. وقد اختارتها كونها ايقاعية وتناسب أجواء الصيف، لا سيما أنها لم تقدم بعد هذه اللهجة، فهي مع التنويع في اللهجات ليتمكن الفنان من ارضاء ذوق كل الجمهور العربي الذي يستقبل حفلاته بترحاب. وقالت نجوى إن الأغنية تشكل تجربتها الأولى مع الأغنية السورية وهي تستعد لتصويرها على طريقة الفيديو كليب مع المخرج المتميز فادي حداد الذي قدم لها على حد قولها قصة فريدة من نوعها رفضت التحدث عن تفاصيلها وملامحها في الوقت الحالي بناء على طلبه ، حيث سيتم التصوير في الأسبوع المقبل في بعض المناطق اللبنانية. وكانت نجوى تعتزم تصوير الأغنية مع الممثل السوري ميلاد يوسف الذي جسد شخصية (عصام) في مسلسل”باب الحارة” وقد تحدثت معه بهذا الشأن ورحب بالفكرة ، على أن يعتمد تصويرها على أجواء الحارة الشامية القديمة.وأضافت أنها فاتحت ميلاد يوسف في أن يتعاون معها في كليبها الجديد، مشيرة إلى أنه أبدى استعداده لخوض التجربة، غير أنهما لم يرسما الخطوط النهائية للتعاون، إلا أن هذا المشروع لم ير النور كما كان منتظراً حيث أقنعها المخرج حداد بالعدول عن الفكرة بالتصوير في ديكورات”باب الحارة” بعدما انتشرت في بعض الأعمال الفنية تجنباً للتكرار لا سيما أنه اختار لها قصة مناسبة أكثر للأغنية. وأكدت نجوى أنها لم تجد أية صعوبة في تقديم اللهجة الشامية” لأنها ليست المرة الأولى التي تؤدّي فيها أغنيات غير لبنانية، فقد سبق أن قدمت أغنيات باللهجتين الخليجية والمصرية وقالت ارتأيت أنه من المناسب أن أؤدّي هذه اللهجة التي اعتاد عليها المتلقي العربي”. وتابعت”أضع نفسي دائماً مكان المستمع وأختار الأغنيات العفوية والسهلة والجميلة، أي التي تناسب شخصيتي وتكون صادقة وتصل بسرعة إلى المستمع”. وكانت نجوى قد شاركت في الماراثون الذي نظمته بلدية عاليه في إطار الحملة التي تقوم بها البلدية لمكافحة آفة المخدرات بالتعاون مع الجمعيات والأندية ومشاركة الصليب الأحمر اللبناني تحت شعار “نعم للحياة...لا للمخدرات” وشارك فيه أيضاً أكثر من 300 متسابق وبحضور فعاليات فنية ورياضية وأدبية وإعلامية. الأغنية من كلمات حسام خوري وألحانه، وقد حققت نجاحاً كبيراً لم أتوقعه وبات الجمهور يطلبها في الحفلات التي أحييها ويرددها معي على رغم أنها باللهجة الشامية، وهي ليست سهلة على المتلقّي كونها معروفة أكثر في المسلسلات السورية على غرار “باب الحارة”، إلا أن ذلك لم يمنع الأغنية من أن تصل بشكل سريع إلى الناس، لأنها “مهضومة” ولأن هؤلاء يحتاجون إلى أغنيات تبهجهم، “الأغنية تحكي عن التوعية ضد المخدرات التي انتشرت كثيراً بين جيل الشباب ووصلت الى بعض المدارس وهذا أمر مخيف. أرى أنه من واجب كل فنان أن يختار رسالة توعية معينة ويعمل على نشرها، لأن الناس يتأثرون بنا لنستفد من ذلك من أجل الخير والسلام”. وأكدت نجوى أن كل إنسان ناجح في مجاله يتعرض للمحاربة النابعة من الحسد والغيرة، وأن كل فنان يقدم أغنية جميلة يتم استهدافه، لافتة الى أن الوسط الفني ليس نظيفاً ولا أحد يريد الخير لغيره. وأوضحت أنها في مرتبة أعلى من النجومية، مشيرة الى أن كثيرين يتمنون تحقيق النجاح الذي حققته والوصول الى المراتب التي بلغتها، ويكفي أنها أحيت حفلات في مدينة لاس فيغاس من دون وجود أربعة أو خمسة فنانين من حولها لدعم ما قامت به. وتابعت أنها لا تعترف بشيء اسمه نجمة لأن النجمة يمكن أن تتهاوى بلمح البصر، مؤكدة أنها هاوية فن، لا تقدم سوى الأعمال التي تحبها. وقالت إيضا إنها تنتج أعمالها على نفقتها الخاصة . وقد فسرت هذه الحروب على أنها وليدة الأنانية، فمن يمتلك الثقة بنفسه لا يمكن أن يتوقف عند أمور كهذه. ومن يثق بحضوره على المسرح لن يهتم بمن كان قبله أو بعده. هذا هو طبعها بحيث تنسى من يشاركها الحفلة وتركز على ساعة الغناء المخصصة لها.وتابعت “ لقد تعبت كثيراً لتحقيق ذاتي ولم يكن نجاحي ضربة حظ بل هو وليد للجهد والمثابرة والسعي الدؤوب لتقديم أفضل عمل يحسب لصالحي وليس ضدي”. من جانب آخر، اعتبرت نجوى التي فازت بلقب ملكة جمال الفنانات للعام 2009، أن الجوائز التي حققتها في مشوارها الفني أدخلت إلى قلبها الفرح وقدّمت لها دعماً معنوياً، خصوصاً أنها تعمل بمفردها وتنتج أغنياتها بنفسها من دون دعم أي شركة إنتاج، وأنها تفتخر بما وصلت إليه وطموحها كبير نحو المستقبل.ومن هذه الجوائز:جائزة أوسكار من مهرجان القاهرة الدولى لنجاح أغنيتها”اللي بحبو ده” وجائزة من وزير السياحة اللبناني لنجاحاتها وعطاءاتها في الفن .كما حصلت على تقدير من قائد الجيش العماد ميشال سليمان(رئيس الجمهورية حالياً) خلال مهرجان للجيش ، كما أنها شاركت في زرع 55 شجرة صنوبر في بلدتها دير القمر وتسلمت من العميد الطيار درويش حبيقة مدير عام الدفاع المدني درعا تكريمية. نجوى حلت منذ فترة ضيفة على برنامج ميشال قزي على قناة”المستقبل” ودار حديث بينهما عن الجوائز فاقترح عليها ممازحاً أن تعمل على بيعها ، لكنها ردت على التو بأنها لو أرادت استثمار هذه الجوائز فإنها ستقيم عليها مزادا يعود ريعه للأعمال الخيرية ولمساعدة المحتاجين لأنها تكرس رسالتها الفنية لمساعدة الآخرين فدور الفنان لا يقتصر على تقديم الأعمال الفنية بل هو مسؤول أمام الناس فهو مثال أعلى بالنسبة لهم في أغلب الأحيان وكلمته مسموعة ولها وزنها.