المجمع الثقافي ينظم دورة في فن اليولة

ريم البريكي:
انطلاقا من حرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على إحياء تراث الآباء والأجداد، وغرسه في نفوس الاجيال ،نظمت الهيئة دورة للفنون التراثية الشعبية، تشتمل على فن اليولة، العيالة آداب المجالس، ودورة للصقارين·
وقالت عائشة العامري رئيسة مركز المواهب والإبداع في المجمع الثقافي إن الاهتمام بالتراث وتدريب النشء عليه من خلال الدورات التي يتبناها المجمع جاءت بتوجيهات كريمة من الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومتابعة سعادة محمد خلف المزروعي المدير العام للهيئة بتكثيف الجهود والعناية بالتراث وإدخاله ضمن الدورات الرئيسية لأنشطة المجمع·
وأضافت العامري :إن الهدف من استحداث دورات تدريبية معنية بالتراث إلى جانب الدورات الثقافية والمعرفية والترفيهية والتي ينظمها المجمع الثقافي سنويا خلال فترة الصيف، تأتي ترسيخا لمفهوم الوطنية وحب الوطن بالعودة إلى التراث بكل تفاصيله وتقاليده وفنونه،وإشراك الطفل من خلال تعلم قيم المجتمع وعاداته·
إقبال كبير
وقالت العامري إن الإقبال على الدورات التراثية خصوصا اليولة جاء فوق التوقعات حيث ازداد عدد المشاركين بالدورة عن العدد المحدد، لافتة إلى أن المجمع يرحب بأي مشاركات جديدة لدورات التراث
نشاط الفتيات
وعن النشاط الخاص بالفتيات أكدت العامري أن هناك دورات يتم الإعداد لها في الوقت الحالي خاصة بالفتيات، وهي في طور التنفيذ وسيتم الإعلان عنها في الفترة المقبلة·وتقدمت العامري بالشكر لأهالي المشاركين بالدورات، حيث لمست منهم رغبة صادقة في تعليم أبنائهم عادات وتقاليد الآباء والاجداد·وعن الفئات العمرية المستهدفة من البرنامج أوضحت العامري إن البرنامج يشمل الفئات العمرية من 7 إلى 12 سنة، ومن 13 إلى 18 سنة كما تم تقسيم المشاركين بالدورات حسب الأعمار·
فائدة كبرى
وقالت العامري إن كل دورة من الدورات التراثية خصصت لها ساعة وتمت زيادة الوقت المحدد للدورة إلى ساعتين
لتحقيق الفائدة الأكبر وذلك نزولا عند رغبة المشاركين·وأكدت العامري أن هناك دورة صباحية وأخرى مسائية، يشرف عليها مدربون محترفون في فن اليولة،مثل خليفة المحرمي،وعلي الأحبابي، وخالد المرر ويوسف الشحي·
وعي كبير:
من جانبه أكد المدرب يوسف الشحي على الوعي الكبير الذي لمسه من المشاركين بدورة اليولة، وقال إن المشاركين رغم صغر سنهم إلا أنهم أبدوا تجاوبا في تعلم الحركات الأساسية لفن اليولة، وهو ما ينم عن الشعبية الكبيرة لهذا الفن على وجه الخصوص لدى الناشئة·وقال الشحي:' نبدأ بتعليم المشاركين طريقة تحريك الرأس، ثم حركة القدمين، وحركة السلاح باليد،حتى يتقنها المشترك، وبعدها نطلبه بأن يقوم بالحركات الثلاث معا·
ويؤكد الشحي أن فترة حصتين من التدريب كانت كافية لتعليم المشاركين هذا الفن، فالبعض من المشاركين لديه خلفية بسيطة عن اليولة ربما تعلمها من الأهل، بينما هناك منهم من لا يمتلك أي خلفية عن هذا الفن، ولكنهم تعلموا أصول اليولة وحركاتها بكل يسر ·
المشاركون
محمد على القبيسي أحد المشاركين يقول إن الدورة أكثر من رائعة وقد استفدت منها كثيرا،ويشاركه الرأي أحمد عبدالله البلوشي ويؤكد أنه بمجرد أن شاهد الإعلان الخاص بالدورة لم يتردد في التسجيل لرغبته في معرفة المبادئ الصحيحة في تعلم اليولة·المشارك منصور محمد المهيري أصغر المشاركين سنا يقول شجعتني أمي لتعلم اليولة حتى أتمكن من دخول منافسة مسابقة اليولة في دبي والمقرر إقامتها في شهر ديسمبر المقبل·أما المشارك أحمد عبدالله رشيد فيؤكد على أن تشجيع والدته كان الأساس الأول لدخوله الدورة،ويرى أحمد أن تعلم اليولة اليوم في سنه الصغير سيمكنه من الاحتراف بهذا الفن الشعبي عندما يكبر، ويوافقه أحمد صالح الشامسي في أن اليولة فن تراثي على الأجيال الصغيرة تعلمه حتى لا يضيع ويندثر·