السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرية السعديات توفر مرافق متكاملة من 4 مجمعات سكنية للعمال

25 يونيو 2012
(أبوظبي)- يقيم 10 آلاف عامل حالياً في قرية السعديات لإسكان العمال، فيما تصل الطاقة الاستيعابية للقرية إلى 20 ألف عامل، بحسب سلطان محمد المحمود المدير التنفيذي للأداء الاستراتيجي في شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطوّر الرئيسي لجزيرة السعديات. وقال المحمود إن قرية السعديات لإسكان العمال توفر مرافق متكاملة من 4 مجمعات سكنية، يستوعب كل منها 5 آلاف عامل. وأشار إلى وجود 3 أنواع من الوحدات السكنية بالمدينة، حيث يستوعب النوع الأول ستة أشخاص في الغرفة الواحدة بمساحة 24 متراً مربعاً، فيما يستوعب النوع الثاني شخصان في الغرفة الواحدة بمساحة 10,5 متر مربع، بينما يستوعب النوع الثالث شخص أو شخصان في الغرفة الواحدة بمساحة 18,5 متر مربع. وذكر أن جميع الغرف مزودة بخزائن شخصية للعمال، ونوافذ قابلة للفتح مجهزة بعازل، وأجهزة تكييف يمكن التحكم بشدة تبريدها، وأجهزة للكشف عن الدخان في حال اندلاع حرائق. وروعي في تصميم كل منطقة في “قرية السعديات لإسكان العمال” أن توفر لعمالها أحدث المرافق الرياضية والترفيهية. وتتضمن كل منطقة 7000 متر مربع من الساحات الخارجية ذات مناظر طبيعية خضراء ومزودة بإنارة وذات أماكن مظللة للجلوس، إضافة إلى مجمع ترفيهي لإقامة الفعاليات الداخلية مساحته 2900 متر مربع. ويحتوي المجمع الترفيهي على ميني ماركت ومركز للياقة البدنية وأجهزة تلفزيون وقاعات ألعاب ومقهى إنترنت وصالون حلاقة، إضافة إلى قاعات تدريب رياضية ومكتبة تتضمن كتباً بمختلف اللغات ومسجداً وصالة رياضية متعددة الاستخدام للعب كرة السلة والريشة وكرة الطائرة. وتتضمن القرية أرضاً عشبية متكاملة ومضاءة مخصصة للنشاطات الرياضية، المتمثلة في ملعب للكريكيت، وملعباً متعدد الاستخدامات يمكن استعماله لممارسة كرة القدم أو أي من الألعاب الرياضية الجماعية الأخرى. ويتم تنظيم مسابقات وأنشطة بشكل دوري، تهدف إلى إثراء تجربة حياة العمال في جزيرة السعديات، وتقيم الشركة منافسات سنوية تشجع الأعمال الفنية، حيث يتنافس العمال على رسم لوحات جدارية يتم عرضها في أنحاء القرية كافة، ويُكرّم أفضل المشاركين بجوائز تقديرية. ويتم تنظيم مسابقة ليوم واحد بين العمال وموظفي شركة التطوير والاستثمار السياحي في مجالات البلياردو، وتنس الطاولة، والشطرنج، حيث يحظى الفائزون بجوائز تقديرية، إضافة إلى تنظيم مباريات شهرية ضمن بطولات تنافسية في كرة القدم والكريكيت فضلاً عن إصدار نشرة دورية داخلية يكتبها العمال يتم توزيعها داخل القرية. وتقوم شركة التطوير والاستثمار السياحي بتأمين كتب بلغات العاملين المقيمين في القرية، لتكون رافداً لحلقات الدراسة التي تعقد في المكتبة. وتم إنشاء مركز الاتصال في “قرية السعديات لإسكان العمال” لتوفير خيار حيوي للعمال، يمكنهم بموجبه توجيه الأسئلة الاستفسارات والقضايا المتعلقة بالعمل إلى مدير متخصص بعلاقات الموظفين حين تقتضي الحاجة إلى ذلك. ويتميز مركز الاتصال بقدرته على التعامل مع غالبية العمال وأبوابه مفتوحة لاستقبال جميع العاملين في جزيرة السعديات وباللغات التي يتحدثونها. وبدأت شركة التطوير والاستثمار السياحي بتنظيم دورات في اللغة الإنجليزية لعمال البناء في قرية السعديات لإسكان العمال، حيث تطوع عدد من موظفي الشركة للقيام بتدريس عمال البناء لتطوير مهاراتهم اللغوية، وبالتالي تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتشجيع روح العمل الجماعي فيما بينهم. وتم تقسيم الصفوف إلى خمس مراحل، وتشكل هذه المبادرة جزءاً من التزام الشركة المتواصل مسؤولياتها الاجتماعية نحو عمال البناء في السعديات. وتم افتتاح باب التسجيل للدورة أمام جميع عمال البناء الذين يعيشون في القرية لمدة أسبوعين، وانتسب إليها 37 طالباً، جرى توزيعهم على خمسة صفوف بمعدل درس واحد في الأسبوع لكل مجموعة. وتمتلك شركة التطوير والاستثمار السياحي في جزيرة السعديات أول محطة في دولة الإمارات العربية المتحدة لمعالجة النفايات، وتمتاز باتباعها أعلى معايير الاستدامة البيئية. وستساهم هذه المحطة في تقليل النفايات إلى الحد الأدنى، وتطبيق إستراتيجيات التخزين وإعادة التدوير في القرية خلال مراحل الإنشاء والتشغيل كافة. إلى جانب إعادة استخدام 75% من مواد البناء. وتم تبني تصاميم فعالة في مجال الطاقة تتضمن نظاماً شمسياً لتأمين المياه الساخنة، والاستفادة من الإضاءة الطبيعية من خلال تركيب النوافذ والأنابيب الشمسية، والأجهزة الموفرة للطاقة، والأسقف والألواح العازلة للحرارة، واستخدام المواد المعاد تدويرها في البناء. وتمت إقامة مسطحات خضراء بغية إضفاء قيمة جمالية على القرية، وتقليص الظاهرة المتنامية المسماة “حرارة المناطق المدنية”، والتي تشهد ارتفاع درجات الحرارة ليلاً بسبب تزايد التنمية والنشاط العمراني. كما تمت زراعة النباتات المحلية واتباع نظام الري لتقليل استهلاك المياه إلى الحد الأدنى. وكل المياه العادمة الناتجة عن الموقع يعاد تدويرها، وتستخدم لأغراض الري وخزانات دورات المياه، إضافة إلى استخدام منظمات تدفق المياه والحنفيات التي تعمل بالكبس ونظام الري بالتنقيط وأنظمة قياس كميات المياه والكشف عن أي تسرب. ويتم تكرير مياه الصرف الصحي ومعالجتها بغية استخدامها في الري، كما يتم الحصول على المياه الساخنة للاستخدامات المنزلية باستخدام الألواح الشمسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©