خاتمي: الانتخابات الإيرانية المقبلة كارثة

وصف الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي أمس عملية الانتخابات ورفض أوراق مرشحين إصلاحيين فيها الشهر المقبل بأنها ''كارثة''· في تحذير شديد اللهجة من قبل المعسكر الإصلاحي الذي يتزعمه من تبعات محاولة السلطة الإيرانية منع مرشحيه من خوض الانتخابات· ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية ''إسنا'' عن خاتمي قوله إن ''رفض أوراق ترشيح بعض الاشخاص المحترمين يعد فى حد ذاته مشكلة، الا ان الامر الاكثر مدعاة للاسف هو تحديد توجه الناخبين مسبقا الأمر الذي يمكن أن يعرض النظام لمخاطر شديدة''· وكانت لجان المراقبة التابعة لوزارة الداخلية الايرانية رفضت أوراق ترشيح أكثر من ألفي مرشح من بينهم عدد كبير من الاصلاحيين المؤيدين لخاتمي حتى قبل وصولهم الى ''مجلس الاوصياء'' الذي يمثل هيئة المراقبة الرئيسية· وقال خاتمي ''إنها حقا كارثة والشيء الاكثر أهمية في أي نظام سياسي هو إجراء انتخابات بدون توجه ضيق الافق وأحادي الجانب''· واضاف الرئيس السابق الذي كان يتحدث في ذكرى رحيل احمد برقاني النائب السابق لوزير الثقافة ''يجب الحفاظ على قيم ثورتنا بدون عقلية منغلقة''· ويقود خاتمي والرئيس الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني تحالفا من الاصلاحيين المعتدلين وهو فصيل المعارضة الرئيسية للرئيس محمود أحمدي نجاد· يذكر أنه تم رفض أوراق ترشيح أكثر من 2500 مرشح إصلاحي في انتخابات عام 2004 بسبب مزاعم بعدم التزامهم بالنظام ''الاسلامي'' وطبقا للاصلاحيين فإن عدد المرشحين المستبعدين في انتخابات عام 2008 سيكون أعلى بكثير· على صعيد آخر، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها للارتفاع الملحوظ في عمليات الاعدام في ايران، وانتقدت الحكم بالاعدام على عدد متزايد من المسجونين بعد محاكمات غير عادلة· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك في بيان ''نضم صوتنا الى صوت المجموعة الدولية للتعبير عن القلق من ارتفاع عمليات تنفيذ احكام الاعدام في إيران· وقد اوردت الصحافة الايرانية والدولية 36 عملية اعدام على الاقل منذ الاول من يناير''· وأضاف البيان ''يقلقنا ايضا العدد المتزايد للحالات التي تفرض فيها عقوبة الاعدام بعد محاكمات ليست عادلة ولا شفافة''· وأوضح المتحدث ''يقلقنا الحكم على اشخاص بالموت بما في ذلك عبر الرجم لجرائم لا تنطبق عليها المعايير التي حددتها الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية التي صدقت عليها إيران''· واطلقت السلطات الايرانية العام الماضي حملة لتحسين ''أمن المجتمع'' ترجمت بأشكل عدة منها ارتفاع عدد الاحكام بالاعدام· على صعيد اخر كشف رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الأميرال مايكل مولن أمس الأول أن قائد سفينة حــــــربية أميركية أصدر الأمر بإطلاق النار على سفينة إيرانية في مضيق هرمز مطلع يناير، لكن الســـــــفينة غيرت مسارها في الوقت المناسب· ولم يحصل اطلاق نار خلال المواجهة البحرية بين البحارة الأميركيين والإيرانيين في الخليج العربي في 6 يناير الماضي، عندما اقتربت سفن إيرانية بسرعة فائقة من ثلاث سفن حربية أميركية كانت تعبر مضيق هرمز· لكن الأميرال مولن قال إن أحد القادة ''اصدر الأمر بإطلاق النار وتبين أن إحدى السفن غيرت اتجاهها فجأة''· وأضاف القائد العسكري الأميركي أن الولايات المتحدة ترغب في تجنب الأخطاء، لكنها تثق بالضباط الميدانيين· وأكد للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ''من وجهة نظري، من الحكمة أن نثق بأحكامهم كما فعلنا مرة''· وأصدر وزير الدفاع روبرت جيتس تعليمات إلى القوات الأميركية بعيد تسلمه مهامه طلب فيها عدم استفزاز الإيرانيين· وقال: ''اريد ان اتأكد من اننا لا نقوم بالاستفزاز واننا نعمل في اطار القواعد المطبقة، في الأجواء التي تحلق فيها طائراتنا والمياه التي تجوبها سفننا''· وأضاف ''يجب الا تكون لدى الإيرانيين أوهام حول عواقب مهاجمة واحدة من سفننا''·