الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون: السعودية والإمارات.. علاقات استثنائية

4 ديسمبر 2016 01:00
عمر الحلاوي (العين) اعتبر مواطنون إماراتيون أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدولة الإمارات، حدثاً تاريخياً يتابعه العالم باهتمام بالغ، ويدل على ترسيخ العلاقات الثنائية الراسخة بين قيادة البلدين وشعبيهما، لافتين إلى أن الزيارة تأتي تزامناً مع نجاحات القوات العربية المشتركة في عاصفة الحزم باليمن، وخلال احتفالات البلاد باليوم الوطني والاحتفاء بيوم الشهيد، مؤكدين أن الزيارة تحمل رسائل ومضامين عظيمة تعضد من مستوى التفاهم الاستراتيجي في القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز الوحدة الخليجية والتعاون العربي. وأكد المواطنون أن عز السعودية هو عز الإمارات لما تقوم به الرياض من مواقف مشرفة ودور تاريخي عظيم، بالإضافة إلى صلابة ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع الإمارات والسعودية، خاصة في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعزيز الرؤى المشتركة لتثبيت أركان الاستقرار، ودفع المخاطر وتحصين الأمن الخليجي والعربي. وقال عبد الله الهرمودي: «إن العلاقات المتميزة بين البلدين تجلت حينما زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المملكة العربية السعودية، حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مطار الرياض في سابقة بروتوكولية كسرت فيها المملكة التقاليد الملكية المتبعة التي تستند إلى تاريخ وممارسة طويلة، ما يدل على أن الاستثناء الملكي يعني استثناء في العلاقات بين السعودية والإمارات، من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحتى العسكرية، يعضدها التاريخ والمصير المشترك والروابط القبلية والاجتماعية والتداخل الجغرافي والبشري والعمق السياسي في الماضي والحاضر والمستقبل». وأضاف: «إن الإماراتيين ينظرون لتلك العلاقة المتنامية بارتياح كبير، كما أن السعوديين شاركوا الإمارات بفرحة يوم الاتحاد، حيث وزع السعوديون الإعلام الإماراتية، وكتبوا «عزكم عزنا»، ما يدل على أن الشعبين تجمعهم روح وقلب واحد، والدولتان تمثلان محوراً مشتركاً يقود قاطرة التضامن العربي والتعاون في المنطقة الذي يعمل على ترسيخ السلام والأمن الإقليمي». واعتبر راشد السعدي أن الزيارة حدث إقليمي لا يمكن تجاوزه، سيجد اهتماماً إعلامياً عالمياً، ومتابعة بشكل لصيق لمعرفة ما يتمخض عنه، لأن الزيارة تأتي من قيادة عظيمة لدولة كبرى إلى دولة شقيقة، وتعتبر الدولتان قوى سياسية واقتصادية ومحوراً إقليمياً مهماً وكبيراً، مؤكداً أن التنسيق السعودي الإماراتي يهدف إلى حماية شعوب المنطقة والنظام الإقليمي العربي، وترسيخ أمن الخليج والمنطقة العربية. ولفت إلى أن الملك سلمان يحظى بحب الشعب الإماراتي لمواقفه المشرفة لمصلحة الأمة العربية والإسلامية، كما أن أواصر الإخاء بين الشعبين، تزيد من أهمية هذه الزيارة التاريخية العظيمة التي ستسجل في التاريخ كمرحلة مهمة للمنطقة، حيث ستسفر الزيارة عن توجهات إقليمية كبرى ومرحلة جديدة وحقبة أخرى تؤكد وتعزز قيادة وريادة الدولتين وقدرتهما معاً على تجاوز الصعاب التي تمر بها المنطقة، حيث تكتسب الزيارة زخمها لمكانة الدولتين الاقتصادية والسياسية إقليمياً، وتأثيرهما على مجريات وأحداث المنطقة حتى أضحت الدولتان محوراً أساسياً في السلام والحرب. وأوضح محمد حمد الدرمكي أن العلاقات الاستثنائية بين الإمارات والسعودية، وما تلعبه الدولتان من دور، في غاية الأهمية إقليمياً ودولياً، وما تجسده حقيقة تلك الأواصر الاستراتيجية، وما يعززه لقاء القمة الذي يجمع القيادات الرشيدة بين الدولتين، ومستوى التفاهم المشترك وتوحيد السياسية الخارجية، عوامل تجعل من اللقاء المرتقب مهماً، ويجد ترحاباً من جميع شعوب المنطقة العربية التي تعلم أن مثل هذا اللقاء يصب في مصلحة الأمة كلها، ويحقق لها الحماية والأمان، ويزيد من سبل التعاون في جميع المجالات، ويفتح آفاقاً جديدة ونافذة ينطلق منها الشعاع ليعم المنطقة ويطرد الظلام ويهزم الإرهاب، لافتاً إلى أن التأييد الذي تجده قيادتا الدولتين لا مثيل له، حيث إنهما تمثلان طوق النجاة لكل ما يحاك ضد الأمة العربية والإسلامية من أعدائها في الداخل وفي الخارج، ومحاولات إشعال الفتن. وأكد الدرمكي أن اللقاء لا يعتبر مجرد لقاء دبلوماسي بين قيادة دولتين فقط، وإنما سيكون مفتاحاً لقضايا حيوية ومهمة، وإعلان حقبة تاريخية جديدة للمنطقة، تعزز من الانتصارات التي حدثت وتبنى على ما تم، وتستنهض القدرات لتمضي إلى مراحل متقدمة من التعاون والنهوض والعلاقات، تبنى بسواعد هذه الشعوب وبحكمة وقرارات تلك القيادات الرشيدة. وعبر خالد بن عامر عن سعادته البالغة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سيجد الحفاوة العربية الأصيلة، ويرى حب الإمارات للمملكة وقيادتها وشعبها، لافتاً إلى أن الزيارة لن تكون حدثاً عابراً، خاصة أن المنطقة والعالم يمران بظروف شديدة التعقيد، كما أن قيادة الدولتين برزت بشكل واضح في حرب اليمن، حيث أجبرت العالم على احترام تلك القوى الإقليمية العظيمة، وما يمثله اللقاء من ثقل إقليمي واضح لقيادة الدولتين، وما اتخذته الدولتان سابقاً من قرارات مشرفة، حفظت للمنطقة أمنها، وردت العدوان، وصدت كل أنواع الغزو الهادف إلى النيل من دول الخليج، ومن ثم السيطرة على العالم العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©