الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إعمار للصناعة تستثمر 5 مليارات درهم في مشروعات جديدة

12 يونيو 2006
حوار - عاطف فتحي:
كشف الدكتور أحمد خياط الرئيس التنفيذي لشركة اعمار للصناعة والاستثمار عن تنفيذ خطة استثمار صناعي كبرى خلال المرحلة المقبلة ينتظر أن يرتفع معها إجمالي قيمة مشروعاتها الصناعية إلى 5 مليارات درهم بنهاية السنوات الخمس الأولى من عمرها، مشيراً إلى أن تلك الخطة تستوجب إقدام الشركة على زيادة رأسمالها إلى مستوى يتراوح بين مليار ومليار ونصف المليار درهم قياساً إلى 250 مليون درهم حالياً بعد أن أوشكت الشركة على استنفاد كامل رأس المال·
وقال خياط في مقابلة خاصة مع 'الاتحاد' إن مسألة زيادة رأس المال وآلية التنفيذ والخيارات المختلفة من قبيل التحول إلى مساهمة عامة أو تعلية رأس المال من خلال إصدار خاص لمستثمرين استراتيجيين كلها بدائل محل دراسة حالياً، علماً أن الشركة، التي لم يمض على إطلاقها سوى 10 شهور تقريباً، مملوكة بنسبة 50 بالمئة لشركتي اعمار بنسبة 40% فيما تبلغ حصة أملاك للتمويل 10%، ويمتلك النصف الآخر حوالي 90 من المستثمرين الاستراتيجيين الذين تم اختيارهم بعناية وفي ضوء معايير محددة على حد قوله·
وقال الدكتور خياط إن اعمار للصناعة ستقدم خلال المرحلة المقبلة مجموعة من المشروعات الصناعية النوعية تواكب تطلعات وتوقعات السوق من شركة تنتمي بالدرجة الأولى إلى اعمار العقارية التي اعتاد الناس منها على مشروعات مميزة، موضحاً أن المرحلة الأولى من عمر اعمار للصناعة ركزت على تملك حصص في شركات صناعية قائمة، وتطويرها والارتقاء بها، ويكفي للدلالة على ذلك الإشارة إلى أن حجم أعمال ثلاث شركات تملكت اعمار حصصا فيها زاد خلال شهور قليلة من 150 مليون درهم فقط إلى 600 مليون درهم، وهذا الرقم مرشح للارتفاع ما بين 800 و900 مليون درهم بنهاية العام ·2007
وحول الخطوات التمهيدية لإطلاق الشركة قال الدكتور أحمد خياط إن مرحلة الاستعداد لإطلاق اعمار للصناعة استغرقت حوالي سنتين ونصف السنة، لاستكشاف السوق وطبيعة الفرص الاستثمارية في هذا القطاع ،معربا عن اعتقاده إن هذا التوجه يكتسب أهمية كبرى وله طبيعة استراتيجية·
وأضاف 'وجدنا أن السوق بحاجة لشركة من هذا النوع، فإذا نظرت مثلاً إلى سوق الأسهم ستجد حضور الشركات الصناعية ضعيفا ولا يكاد يذكر، في مقابل الحضور القوي للمصارف، وقد استغرقتنا خلال الفترة التمهيدية تفاصيل عدة مثل رأس المال وهل يكون في حدود المليار درهم أو يكون أقل من ذلك، وهل يتم طرح الشركة كمساهمة عامة أم لا، إضافة إلى عملية تكوين الفريق صاحب الخبرة، لأن الأمر يتعلق هنا بقدرات وتراكم خبرات وليس بالسيولة فقط فالسيولة هنا تمثل الجانب الأسهل في الموضوع' ·
وقال: وجدنا أن هناك شركات صناعية قائمة لديها فرص لتوسعة حجم السوق وتحتاج إلى شبكة علاقات وخبرات لن يكون هناك أفضل من اعمار للعب هذا الدور، كما وجدنا شركات صناعية عالمية ترغب في العمل بأسواق المنطقة، ويمكن لاعمار مساعدتها أيضا في هذا الجانب، وبصراحة أقول أن اسم 'اعمار' أصبح مثل المغناطيس الذي يجذب الشركات والشركاء الراغبين في العمل والتعاون معها، فقد جاءتنا عروض للعمل من كبريات الشركات العالمية، ووصل عدد أفكار وخطط المشروعات التي درسناها حتى الآن إلى 150 مشروعاً، العديد منها جاء من شركات محلية وإقليمية وعالمية ترغب في التعاون معنا·
وأوضح خياط أن الشركة بدأت في أيام عملها الأولى التفتيش عن شركات صناعية لديها مجالات توسع كبرى، ويمكن لاعمار أن تساعدها على تحقيق ذلك، وقد حصلت الشركة على حصص في 3 شركات تشمل مجموعة ديبا وهي شركة مساهمة خاصة تتركز نشاطاتها في الإنشاءات الداخلية وشركة ستاروود المتخصصة في صناعة الأبواب الخشبية والمطابخ والخزائن، وشركة ملتيفورم وتتضمن منتجاتها مادة صذض المستخدمة في الإنشاءات والألمنيوم والنوافذ والجدران الجانبية·
ورداً على سؤال حول سبب اعتماد اعمار للصناعة على ذلك النموذج في العمل في المرحلة الأولى من عمرها قال خياط' من المهم أن تعرف أن إقامة مشروعات من الصفر يحتاج إلى وقت وجهد وفرق عمل متخصصة، والأمر الآخر أن الشركة سعت منذ البداية إلى تحقيق إيرادات وتدفقات نقدية، وقد اثبت نموذج العمل نجاحه، ولكن هذا لا يعني أن اعمار للصناعة لن تخرج عن هذا النطاق فنحن لدينا العديد من المشروعات النوعية التي سترى النور، عدد منها خارج الدولة في مشروعات جديدة مثل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالسعودية على سبيل المثال، كما نتطلع للعمل في إمارات الدولة الأخرى وليس إمارة دبي وحدها'·
وأكد الدكتور خياط أنه ليس بالضرورة لكي يكون المشروع صناعياً ومهماً أن تكون استثماراته بمئات الملايين، فهناك مشروعات مثلاً في مجال البحوث والتطوير لا تكلف الكثير لكنها تتحول إلى أعمال تجارية ناجحة ومربحة، ونحن لدينا تحرك في هذا المجال بعد أن تلقينا عروضاً من شركات عالمية'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©