شاركت دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العربي اليوناني الثالث 2010 الذي عقد في اثينا أمس الاول بوفد ترأسه معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد.
وينظم هذا الحدث الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية بالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للدول العربية تحت شعار “تعزيز التحالفات التجارية للاستفادة من الفرص الناشئة.
وقال معالي المنصوري إن المنتدى منصة مثالية لتسليط الضوء على أفضل الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن المنتدى ناقش عدداً من القضايا المهمة التي تخص البلدان العربية وسبل تعزيز علاقاتها مع اليونان في مختلف المجالات أبرزها الاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة والمصادر البديلة للطاقة، والمصارف والخدمات المالية، والتجارة والاستثمار، والسياحة في الوطن العربي وخصوصا منطقة الشرق الاوسط، وغيرها.
وألقى المنصوري كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى تناول فيها فرص الاستثمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والقوانين والتشريعات والحوافز التي تقدمها الدولة للمستثمرين والأهمية التي توليها لتفعيل هذا القطاع.
وقال: إن سياسات تنويع مصادر الدخل الاقتصادي التي تعتمدها دولة الإمارات، عززت مساهمات القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي حيث بلغت 71% من إجمالي هذا الناتج في العام 2009.
وأكد أهميـة المنتدى في فتـح قنـوات للحوار الاقتصادي والتفاعل الاستثماري والتجـاري بين الـدول العربية واليونـان، مشيراً الى ان المنتدى يشكل فرصة سانحة لتكثيف العـلاقات التجارية بين الامـارات واليونان، أملاً في توسـيع آفـاق التعـاون مع سـوق واعــدة ومنفـتحـة للصـادرات الامـاراتيـة.
وأشار المنصوري إلى أهمية المشاركة في أعمال هذا المنتدى في دورته الثالثه كونه يهدف إلى دراسة الواقع الحالي والآفاق المستقبلية في العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي واليونان والتعرف إلى الفرص التجارية والاستثمارية والسياحية المتاحة للطرفين، واستقطاب المستثمرين ورؤوس الأموال من الجانبين وتشجيع الاستثمار المشترك.
ولفت الى ان المنتدى سيتطرق إلى الصعوبات التي تعترض واقع وآفاق العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي واليونان.
واشار الى ان المشاركة في اعمال هذا المنتدى تدعم استراتيجية الغرفة العربية اليونانية في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليونان والوطن العربي خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه المنتدى الأول والثاني عامي 2006 و2008.
واشار معاليه الى أن المنتدى يعتمد على مبدأ منح فرصة للفعاليات الاقتصادية في اليونان والدول العربية للتفاعل ودراسة إمكانات الاستثمار نظراً الى أن للاسواق العربية إمكانات كبيرة، كما أن لليونان حضوراً تجارياً أكيداً فيها وان كان محدودا، وثمة ميادين جديرة بالاهتمام في مجال الاستثمار.
وقال إن العلاقات الاقتصادية بين الامارات واليونان شهدت تطوراً ملحوظاً، مؤكداً زن الإمارات تعد ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة وهي معنية بشكل كبير بتطوير استثماراتها في الخارج وبالبحث عن مجالات كثيرة للاستثمار والتعاون مع دول العالم مشيراً الى أهمية تعزيز العلاقات بين الامارات واليونان خاصة في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والطاقة المتجددة والتجارية.
والتقى على هامش أعمال المنتدى عدنان القصار وزير الدولة اللبناني ورئيس مجلس الاقتصاد العام لشؤون التجارة والصناعة والزراعة العربية، وتباحثا معاً حول قضايا تدعيم الاقتصاد والاستثمار في المنطقة العربية.
كما التقى معاليه مع كل من معالي ميخاليس خريسوهويديس وزير التنمية الإقليمية ونائب وزير الخارجية اليوناني معالي سبيروس كوفيليس، حيث تم خلال اللقاءات التشديد على تدعيم فرص الاستثمار بين دولة الإمارات واليونان وتكثيف العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في شتى المجالات.
ويشار الى ان العلاقات بين البلدين شهدت مجموعة تطورات إيجابية على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون وزيادة حجم التبادل التجاري، وحركة المسافرين والركاب والسياحة، عبر افتتاح خط جوي مباشر بين العاصمة أبوظبي ونظيرتها اليونانية أثينا، بواسطة طيران «الاتحاد» ورحلات مباشرة من دبي الى أثينا عن طريق طيران الامارات وكذلك خط جوي مباشر بين العاصمة أثينا وإمارة الشارقة بواسطة «طيران العربية».
وشهد ميزان التبادل التجاري بين الإمارات واليونـان تحسـناً لافتـاً خلال العاميـن 2007 و2008 ، إذ بلغت صادرات الإمارات إلى اليونان في عام 2008 نحو 88.407 مليون دولار، في حين كانت 59.786 في العام 2007، أي بزيادة بلغت 47 بالمئة كما ارتفعت واردات الإمارات من اليونان، حيث سجلت عام 2008 نحو 319.653 مليون دولار، في حين بلغت 274.428 مليون دولار في العام الذي سبقه، بزيادة وصلت إلى 16 بالمئة.
عدد اليوم
