الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 50 جندياً بهجوم لـ«طالبان» في أفغانستان

مقتل 50 جندياً بهجوم لـ«طالبان» في أفغانستان
19 أكتوبر 2017 23:49
قندهار، أفغانستان (أ ف ب) قتل نحو خمسين عسكرياً أفغانيًا على الأقل، بهجوم لحركة طالبان التي كثفت هجماتها على القوات الحكومية خلال الأيام القليلة الماضية، ما يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في هذا البلد، وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن «أكثر من ستين جندياً كانوا موجودين في القاعدة، قتل 43 منهم وأصيب تسعة بجروح واعتبر ستة آخرون مفقودين، في حين قتل عشرة مهاجمين، وأوضحت الوزارة أن الهجوم استهدف ليلاً القاعدة الواقعة في غرب قندهار، إلا أن مسؤولًا في ولاية قندهار أعلن أن حصيلة الهجوم بلغت «50 قتيلًا وعشرين جريحاً». وأعلن مصدر محلي طلب عدم الكشف عن اسمه أن المهاجمين استفادوا من تواطؤ أشخاص معهم داخل القاعدة، وأن الشبهات تحوم حول «المفقودين الستة». ووقع الهجوم الساعة 2،50 من فجر أمس عندما انفجرت سيارة همفي عسكرية واحدة على الأقل محشوة بالمتفجرات عند مدخل قاعدة شاشمو في إقليم مايواند، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال دولت وزيري «نحاول التحقق مما إذا كانت هناك أكثر من آلية عسكرية. للأسف لم يعد يوجد أي شيء من القاعدة التي دمرت واحترقت». وتبنت طالبان مسؤولية الهجوم مشيرة إلى أنه تم عبر استخدام «سيارتي همفي ما أدى إلى مقتل الجنود الستين» الذين كانوا في القاعدة. وأضاف المتحدث باسم طالبان «إن الهجمات الأخيرة رسالة واضحة إلى الأميركيين وحكومة كابول مفادها بأننا لا نخاف استراتيجيتهما الجديدة». وكان الجيش الأميركي الذي ينشر نحو 11 ألف جندي في أفغانستان أعلن تعزيز هذه القوات بنحو ثلاثة آلاف جندي إضافي على الأقل. كما أعلنت القوات الأميركية في كابول إنها شنت الخميس «غارة جوية في إقليم مايواند بأمر من قيادة هيئة مكافحة الإرهاب». إلا أن المتحدث الأميركي لم يوضح ما إذا كانت الغارة تمت قبل أو بعد هجوم طالبان على القاعدة الأفغانية. وتقع قاعدة مايواند المعزولة، على بعد نحو 80 كلم غرب قندهار ومسافة نحو 20 كلم من الحدود مع ولاية هلمند، التي تعتبر «ولاية الخشخاش» وتسيطر قوات طالبان على نحو ثلثي مساحتها. من جهة أخرى، بدأت باكستان إقامة سياج على طول حدودها مع أفغانستان وذلك في إطار التصدي للمجموعات المتطرفة الناشطة في المنطقة. ونظم جيش باكستان أمس الأول زيارة نادرة لمجموعة من الصحفيين الأجانب إلى الحدود لعرض التقدم المحرز منذ مارس 2017 حين أعلن عن إقامة السياج. وتم مد السياج المدعم بالأسلاك الشائكة ويبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار حتى الآن على مسافة 43 كلم تقريبا في المناطق القبلية الجبلية في ولايتي وزيرستان الجنوبية ووزيرستان الشمالية. والغرض من السياج منع المجموعات المسلحة المتطرفة على غرار حركة طالبان وتنظيم القاعدة من التحرك بحرية بين البلدين كما اعتادا في السنوات الأخيرة. وقال ضابط كبير في حصن حمزة بانغور ادا في وزيرستان الجنوبية إن تشييد السياج يشكل «تغيراً تاريخياً» في مجال مراقبة الحدود. وأكد المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته «لن يكون هناك شبر واحد من الحدود الدولية من دون مراقبة بحلول ديسمبر 2018». وأضاف «حين ننهي تشييد السياج إن شاء الله، سنكون متأكدين من أن أحدا لا يمكنه العبور». وعلاوة على العساكر المنتشرين على التلال لمراقبة الجانب الآخر من رسم الحدود، يستخدم الجيش الباكستاني كاميرات مسلطة على السياج التي تبقى مضاءة ليلًا بفضل ألواح طاقة شمسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©