الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

للحكم رجال

14 يوليو 2014 00:42
الإمارات فازت باستضافة اكسبو 2020، الإمارات الأولى عالميا في كفاءة الحكومة، الإمارات العاصمة الإنسانية الأولى عالميا، الإمارات الأولى عالميا في جودة القرارات الحكومية وغياب البيروقراطية، الإمارات الأولى عالميا في مؤشر احترام المرأة، الإمارات الأولى عالميا في تغطية شبكة الهاتف وأهمية تكنولوجيا المعلومات للحكومة، الإمارات الأولى عالميا في الثقة بالحكومة والاقتصاد، الإمارات الأولى عربيا في مؤشر السعادة، سقيا الإمارات لتوفير الماء لخمسة ملايين، مشروع مول العالم. إنجازات تلو نجاحات ذكرنا القليل منها وعجزنا عن إحصاء الكثير، عين الله ترعى الإمارات حكومة وشعبا وتحفظها من شر حاسد إذا حسد، ولا نريد بهذا الطرح سوى «وأما بنعمة ربك فحدث»، في بلاد الخير والعطاء بلاد الأمل والنجاح، يحلو الحديث عن فضل الله ونعمته الذي من علينا بكل ما يتمناه بنو البشر في حياتنا الدنيا. مع كل صباح تتشوق الآذان لاستماع جديد الدولة حتى أصبحنا نشعر بأننا في قطار سريع يمر على محطات النجاح دون توقف وقبل حتى أن نستوعبها ، فالقطار مستعجل للحاق بمحطات نجاحات قادمة لا تنتظر المتأخرين، ما شاء الله لا قوة إلا بالله. عندما توفق الأوطان بحكام استوعبوا الحياة وأدركوا أبعاد مسؤولياتهم ومكانة شعوبهم وضرورة تقدم بلدانهم متوكلين على نعم الوكيل، سيسخر الله لهم سبلا تعينهم على استثمار معطيات البلاد من شعب ومال ومواد وسيذلل لهم صعابا لا طاقة لغيرهم في التخلص منها، وستحال جميع الأحلام العملاقة حقيقة ماثلة تسر الناظرين، وسيصبح المستحيل في متناول الأيدي وعلى مرأى العيون. «المواطن هو ثروة الوطن الحقيقية» قالها المغفور له بإذن الله تعالى الوالد زايد مؤسس فكر الدولة ومبادئها، وما كان مجرد شعار يطلقه رئيس دولة، بل هو إيمان راسخ عاشه رحمه الله وأورثه أبناءه وإخوته حكام الإمارات، وهذا يتجلى في صورة حاكم يهب لتعزية مواطن أو ليزور مريضا أو ليبارك أحد المواطنين عرسه، وكم من مواقف إنسانية شهدتها الدولة بين حكامنا ومواطنيهم. إن التلاحم الذي يجمع الحكام بالشعب جنينا ثماره دولة وشعبا، فبالحب والمشاركة سار قطار التقدم سالما معافى مستقرا راضيا لا تشوشه الخلافات الداخلية، ولا تعطله المؤامرات الخفية، مضت قافلة القطار في طريقها رغم ما تسمع من خارجه منتهجة قوله تعالى «لا يضركم من ضل إذا اهتديتم». أدركت الدولة توحد القلوب قبل أن تخطو نحو وحدة الوطن، فما الاتحاد سوى ترجمة فعلية لقناعة سيطرت على الفكر بحتمية الوحدة، فضربت للعالم مثلا عظيما في وحدة الإرادة والتوجه والكلمة والإحساس، وجاءت وحدة الأهداف لتجمع حكام الإمارات مجددا وتتوج المنظومة الاتحادية، فما أجمل أن يستهدف الحكام احتضان المواطنين من المهد إلى اللحد، ومنافسة العالم على تعمير الأرض، وصناعة حضارة عالمية في دولة عربية مسلمة، والمسارعة إلى المحتاج ونصرة الأخوة والجيران، أهداف زادت أصحاب السمو سموا، وردت كيد الكائدين إلى نحورهم. نوره علي نصيب البلوشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©