الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترشح نجمة تلفزيون روسية ضد بوتين يقسم المعارضة

19 أكتوبر 2017 23:58
موسكو (وكالات) يضخ ترشيح النجمة التلفزيونية المعارضة «كسينيا سوبتشاك» قليلاً من الحياة في الانتخابات الرئاسية الروسية، التي تبدو نتيجتها محسومة سلفاً كونها لا تغير المعطيات، إلا أنها تثير الانقسام في صفوف المعارضين الليبراليين، حسبما أفاد عدد من الخبراء. وتحولت نجمة تلفزيون الواقع سابقاً إلى أحد الأصوات القليلة المنتقدة للرئيس فلاديمير بوتين في الإعلام. وأعلنت «سوبتشاك»، البالغة من العمر 35 عاماً، أمس الأول عن ترشحها لانتخابات الرئاسة التي ستجري في مارس المقبل. وسرعان ما ارتفعت أصوات للتنديد بـ«خدعة» من تدبير الكرملين لاستعادة زمام الأمور مرة أخرى مع اقتراب الاقتراع. وبعدما ظهر أن الاحتجاجات قد تم منعها، استطاع المندد بفساد النخبة «أليكسي نافالني» حشد عشرات الآلاف من الشبان في الشارع خلال الأشهر الأخيرة. ويقوم بحملة في جميع أنحاء روسيا رغم أن اللجنة الانتخابية تعتبره غير مؤهل بسبب إدانته قضائياً. لكن الخبير في الشؤون السياسية «كونستانتين كالاتشيف» يعتبر أن ترشح «سوبتشاك» يمكن تفسيره بـ«الرغبة في إثارة الاهتمام بالانتخابات»، من خلال إيجاد من ينافس «نافالني». وأضاف: «إنها محاولة لخلق مرشح ليبرالي جذاب بشكل مصطنع». وفي عام 2012، كان ترشيح الملياردير ميخائيل «بروخوروف»، الذي حل ثالثاً موضع تقديرات تفيد بأن ذلك كان من تدبير الكرملين لتهدئة موجة الاحتجاجات التي صاحبت إعادة انتخاب بوتين. من جهته، كتب المحلل السياسي «إيغور بونين» في صحيفة «آر بي كاي» أن مبادرة «سوبتشاك» لا يمكن أن تتم من دون موافقة الكرملين. و«كسينيا»، التي اشتهرت بدورها في مسلسل «دوم-2» من تلفزيون الواقع، هي ابنة العمدة الليبيرالي السابق لمدينة سانت بطرسبورج «أناتولي سوبتشاك»، الذي احتضن بوتين سياسياً. وبعد أن جسدت الحقبة الذهبية للشباب في العقد الأول من عصر بوتين، اقتربت الشابة من «نافالني» خلال أحداث 2011-2012. وباتت مذاك أيضا أحد الوجوه الرئيسة على تلفزيون «دوجد» المعارض. وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «ليفادا» المستقل نشرت نتائجه الاثنين أن 0.4 في المئة فقط رددوا اسم «سوبتشاك» رداً على سؤال: «أي امرأة يمكن أن تكون مرشحة إلى الانتخابات الرئاسية؟». وشعبية نجمة التلفزيون ليست بعيدة عن نسبة اهتمام الروس في انتخابات مارس، التي يعتبر كثير من الخبراء أن نتيجتها محسومة مسبقاً. ويقول هؤلاء «إن الرئيس بوتين، الذي لم يعلن ترشحه حتى الآن ربما لن يواجه أي خصم من الوزن الثقيل يحرمه الفوز من ولاية رابعة». وتأمل «سوبتشاك» أن تمثل خيار «التصويت ضد الكل»، الأمر الذي كان متاحاً سابقاً على بطاقات الاقتراع. وكان «نافالني»، الذي من المقرر أن ينهي فترة سجنه الثالثة العام الحالي انتقد في سبتمبر الماضي شائعات حول ترشيح «سوبتشاك» باعتبارها تلبي مصالح الكرملين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©