إسرائيل تدرس الإفراج عن البرغوثي قبل صفقة شاليط

قال التلفزيون الإسرائيلي امس إن إسرائيل تدرس خيار الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي من أجل تعزيز حركة ''فتح'' التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل أي تبادل محتمل للسجناء مع حركة ''حماس''· ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت للتفاوض من أجل إبرام اتفاق في اللحظات الأخيرة مع ''حماس'' تفرج بموجبه إسرائيل عن ألف سجين فلسطيني أو أكثر مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط· وأفاد تلفزيون القناة العاشرة الإسرائيلي إنه من أجل مساعدة ''فتح'' فإن من بين الأفكار المطروحة للنقاش احتمال الإفراج عن البرغوثي قبيل تبادل الأسرى مع ''حماس''· وقال مصدر إسرائيلي لرويترز إن هذا الخيار قيد الدرس ولكن لم تتخذ أي قرارات بعد· وقال خضر شقيرات المحامي عن البرغوثي للمحطة التلفزيونية ''لن تكون هناك صفقة بشأن شاليط من دون الإفراج عن البرغوثي''·وأضاف ''الاتفاق صار الآن أقرب من أي وقت مضى· نعتقد ونأمل أن يبرم قريبا جدا جدا·· وربما في أيام قليلة''· وأدعت اسرائيل امس ان الفلسطينيين، ادخلوا اسلحة جديدة الى قطاع غزة· بينما أجرى اولمرت ، مشاورات مع القادة السياسيين الاسرائيليين، بشأن محادثات التهدئة مع حركة ''حماس'' في قطاع غزة، بعد يوم من استبعاده التوصل الى هدنة قبل الافراج عن شاليط، وهو الامر الذي رفضته الحركة· وقال رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين امس، ان الفلسطينيين تمكنوا من تهريب اسلحة الى قطاع غزة عدة مرات منذ وقف اطلاق النار الشهر الماضي· ونقل راديو اسرائيل عن ديسكين قوله خلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ان ''حماس'' تبذل جهودا لإعادة حفر انفاق التهريب · وقال وزير الأمن الداخلي افي ديختر، احد أعضاء حزب ''كديما'' للإذاعة العبرية، بخصوص الشرط الجديد الذي تطلبه إسرائيل لفتح المعابر وهو إطلاق شاليط ·وقال ديختر '' لم أر أي بند يخص قضية تهريب الوسائل القتالية في الاتفاق الذي ابرم بين مصر و''حماس'' وبديهي جدا أن إسرائيل لن تقبل بتهدئة، وهي لا تضمن عدم تهريب السلاح، فإما أن تقوم مصر بإيقافه، وإما أن تقوم إسرائيل بذلك بطريقتها الخاصة إذا لم تقم حماس به''· وقال ديختر، للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن ''إسرائيل ستطلق على ما يبدو ،سراح عدد كبير من ''الأسرى الكبار'' مقابل شاليط · لكنه قدّر أن هناك خلافات داخل القيادة الإسرائيلية بشأن إطلاق سراح أربعة أسرى فلسطينيين، بينهم القيادي في ''حماس'' عبد الله البرغوثي، و الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ''الذين لن يعودوا إلى بيوتهم بعد صفقة شاليط''· وتطرق ديختر لقضية التغير الذي حدث في قضية شاليط وعدم إتمام الصفقة بشكل منفصل عن اتفاق التهدئة، قائلاً ''صحيح بعد أن بات من غير الممكن إطلاق سراح شاليط من خلال عملية عسكرية، أصبح من الوارد جداً أن يطلق سراحه من خلال صفقة تبادل''· وتابع، يجب أن لا ننسى أن نجاح العملية العسكرية في غزة غير قوانين اللعبة، فقد أعطى المستوى السياسي في إسرائيل مبررات بأن يطلب الكثير، وينتهز هذه الفرصة فلا يقتصر الأمر مع قضية التبادل فقط'' لافتاً ''أن لإسرائيل أيضا مستحقات''· وأكد مصدر أمني اسرائيلي أن الاتفاق ينتظر الموافقة الإسرائيلية، وأن صناع القرار سيتطلب منهم اتخاذ ''قرارات صعبة'' هذا الأسبوع