الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 15 مدنياً و41 من «داعش» في سوريا

مقتل 15 مدنياً و41 من «داعش» في سوريا
14 يوليو 2014 14:12
مسعف الدفاع المدني خالد يحتضن الطفل الرضيع محمود إدلبي الذي أنقذه من تحت الركام في مدينة حلب في 18 يونيو الماضي. وكان فريق الانقاذ عرض على «تويتر»، شريطاً مصوراً يظهر عملية الإنقاذ، سرعان ما شهد انتشارا واسعا على «يوتيوب» ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي. وفقد محمود الذي لم يتجاوز عمره الشهرين والده وشقيقته الكبرى، في قصف بالبراميل المتفجرة دمر منزل العائلة في حي الأنصاري. وقال المسعف خالد «إن محمود بقي ساعات طويلة تحت الأنقاض من دون أن يصاب بأي جروح.. إنها معجزة». (أ ف ب) تواصل نزيف الدم في سوريا أمس على جبهات متعددة، حيث سقط 15 قتيلاً مدنياً بالقصف المدفعي وغارات البراميل المتفجرة لمروحيات النظام بينهم وفق لجان التنسيق المحلية، 5 في دير الزور، وقتيلان في كل من ريف دمشق، وحلب، وإدلب، والحسكة، وقتيل في كل من حماة ودرعا.‎ كما سقط 30 قتيلاً من تنظيم «داعش» بهجوم انتحاري نفذته على ما يعتقد جبهة «النصرة» في دير الزور، وذلك بالتزامن مع مقتل 11 عنصراً آخرين من «داعش» وأسر قيادي من الجنسية المصرية خلال المعارك المتصاعدة مع الأكراد في ريف مدينة عين العرب في ريف حلب، حيث يسعى التنظيم إلى توسيع انتشاره على المناطق الحدودية مع تركيا، وربط مناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها، مع المناطق التي سيطر عليها في شمال وغرب العراق. وقصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة مدينة كفرزيتا في حماة، وعندان وحي المعصرانية في حلب. وقصفت المدفعية الثقيلة بلدتي عدوان وتسيل في درعا. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على محاور بلدة المليحة في ريف دمشق، بالتزامن مع قصف بالهاون والمدفعية والدبابات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن قوات المعارضة أحرزت تقدما في جبهة المليحة»، وأضاف في بيان: «إن الاشتباكات أسفرت عن تقدم مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة في المنطقة وسيطرتهم على أربعة مبانٍ جديدة إضافة إلى الحاق خسائر بشرية ومادية بقوات النظام». بينما قال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الرسمية (سانا): «إن قوات النظام واصلت تقدمها في المليحة، حيث أحكمت السيطرة على عدد من كتل الابنية عند جامع الفاتح في المحور الشمالي للمدينة». وقال التلفزيون السوري الرسمي «إن 30 عنصراً من تنظيم داعش قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في دير الزور شرق سوريا»، وأضاف «أن الهجوم نفذه أحد مقاتلي جبهة النصرة مستهدفا نقطة تجمع لمسلحي داعش في منطقة الميادين». لكن لم تعلن جبهة «النصرة» حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 8 أشخاص في انفجار السيارة المفخخة بحاجز لـ«داعش» بالقرب من دوار الماكف في مدينة الميادين بدير الزور. وأشار المرصد من جهة ثانية إلى تضييق «داعش» الخناق على ثالثة كبريات المدن الكردية في أقصى شمال سوريا، سعياً لتوسيع سيطرته على مناطق حدودية مع تركيا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» «إن ريف مدينة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) بات محاصراً بشكل كامل من التنظيم الذي يتقدم باتجاه المدينة الواقعة في ريف حلب. وأضاف «ان عناصر التنظيم يبادرون الى الهجوم ويتقدمون، وسيطروا في الأيام العشرة الماضية على سبع قرى تقع إلى الجنوب والشرق والغرب من عين العرب» (ثالثة كبريات المدن الكردية في سوريا بعد القامشلي (في الحسكة) وعفرين (في ريف حلب). ويبلغ عدد سكان عين العرب وريفها نحو 400 ألف نسمة. وبحسب المرصد، تدور منذ ليل السبت معارك عنيفة بين مقاتلي التنظيم وعناصر من وحدات حماية الشعب الكردي في في بلدة شيوخ تحتاني وفي محيط قرية أحمدية وفي مناطق أخرى، على مسافة نحو 40 كيلومتراً إلى الغرب والشرق من عين العرب. ونتج عن المعارك اسر المقاتلين الأكراد لقائد عسكري في «داعش» هو مصري من مدينة السويس، ومقتل 11 عنصراً من التنظيم على الأقل. وأشار عبد الرحمن إلى أن أهمية «عين العرب» تكمن في كونها جيباً داخل مناطق وجود التنظيم على الحدود السورية التركية. ويبلغ طول هذه الحدود نحو 700 كيلومتر، وبات «داعش» يسيطر على نحو 250 كيلومتراً منها، تمتد من أقصى شمال شرق حلب، حتى أطراف مدينة راس العين في الحسكة، التي تبعد نحو 180 كيلومتراً شرق عين العرب. مؤكداً أن «داعش» يحاول ربط المناطق الحدودية، بتلك التي يسيطر عليها في دير الزور (شرق سوريا) والرقة (شمال)، وصولاً إلى محافظتي الأنبار ونينوى في العراق. وقال الخبير في شؤون الحركات المتشددة رومان كاييه «إن مقاتلي (داعش) الذين يحاصرون عين العرب هم في موقع قوة، وتنقصهم المدينة للتمدد كلياً حتى رأس العين»، وأضاف «في حال سيطروا على عين العرب، سيتمتعون بتواصل جغرافي من جرابلس (شمال شرق ريف حلب)، وصولاً إلى رأس العين»، معتبراً أن هذا التمدد استراتيجي لأنه يقع على الحدود ويتيح لهم تواصلاً ميدانياً». من ناحيتها، نفت جبهة النصرة ما تردد من أنباء حول إقامتها إمارة إسلامية بالمناطق التي تسيطر عليها في سوريا، وقالت في بيان «إننا نسعى لتحكيم الشريعة من خلال إقامة دور للقضاء ومراكز حفظ الأمن وتقديم الخدمات العامة للأهالي لتكون بديلاً عن الهيئات الشرعية السابقة»، مؤكدة أنها لن تتهاون مع المجموعات المفسدة في المناطق المحررة بالاتفاق مع الفصائل الصادقة ورص الصفوف ضد الأخطار التي تهدد الساحة سواء من قبل النظام أو من تنظيم «داعش». (دمشق - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©