الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل ثانٍ لانتخاب رئيس للبرلمان العراقي

فشل ثانٍ لانتخاب رئيس للبرلمان العراقي
14 يوليو 2014 16:48
هدى جاسم، وكالات (بغداد) فشل البرلمان العراقي مجدداً أمس في انتخاب رئيس له رغم تقدم القوى السنية بمرشحها سليم الجبوري لهذا المنصب وطلبها التصويت عليه، وأعلن عن اجتماع جديد يوم غدٍ الثلاثاء، في جلسة طغت عليها الخلافات وغلبت عليها الفوضى الدستورية وغاب عنها 30 نائباً كردياً علقوا في مطار أربيل بسبب سوء الطقس، وسط تجذر الخلافات بين مختلف التيارات بشأن تسمية المرشحين للرئاسات الثلاث. ودعا النائب مهدي الحافظ الذي ترأس جلستي البرلمان الأولى والثانية لكونه أكبر الأعضاء سناً، بحضور رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في مستهل الجلسة، النواب الذين لم يؤدوا اليمين الدستورية إلى تأدية اليمين الدستورية. وقال الحافظ «لم يحصل أي اتفاق بين الكتل السياسية على تسمية رئيس للبرلمان ونائبيه، وهو مسألة مقلقة وتدعو للنقاش». وذكر« نريد وقتاً للنقاش؛ لأن الرأي العام العراقي والخارجي ينظرون إلى المجلس، وعليكم التحلي بالمسؤولية والمرونة حتى نتوصل إلى نتيجة». وأضاف «أناشدكم بالحل، لا أن تعقدوا الحل وأدعوكم للتشاور؛ لأنني حريص على الاتفاق، قبل أن يتخذ قرار، فليس من الصحيح أن نصوت اليوم، ونحن مختلفون، لا تستهينوا بهذه المسالة». ثم رفع الجلسة بعدما قال «طالما هناك رغبة بالتأجيل، فلنؤجل، الاقتراح أمامكم، تؤجل لمدة يومين، وينعقد البرلمان مجدداً الثلاثاء الساعة 11 بالتوقيت المحلي». ورفعت الجلسة رغم رفض «اتحاد القوى العراقية» الذي يضم القوى السنية الرئيسية، هذا التأجيل بعدما أعلن عن تسمية النائب عن محافظة ديالى سليم الجبوري لرئاسة البرلمان، مطالبا بالمضي في التصويت ورافضا ربط هذه المسألة بالتوافق السياسي. وقال رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي عضو اتحاد القوى السنية في مداخلة خلال الجلسة التي حضرها 233 نائباً من بين 328 «تقدمنا بمرشح ويجب أن نصوت عليه الآن، لا نقبل بأي تأخير ولو لساعة واحدة، وإذا كان هناك مرشحين منافسين فليكن». لكن الحافظ رد عليه بالقول «لا يمكن أن نعمق التناقضات، أشعر بأن الوضع لا يزال ملغوماً وليس هناك من اتفاق، أرجوكم يا أخوان، فكروا بعقل مفتوح على أن تتوصلوا إلى نتيجة في الجلسة المقبلة». وأشار الحافظ إلى أن «30 نائباً كردياً عالقون في مطار أربيل بسبب سوء الأوحال الجوية». وكان النجيفي قال في بداية الجلسة «نحن نرشح النائب سليم الجبوري لرئاسة البرلمان» ، مضيفاً «نحن جاهزون للتصويت على المرشح لرئاسة البرلمان وعلى الكتل السياسية تسمية مرشحيها». بينما اقترح النائب عن كتلة الأحرار بهاء الأعرجي أن يتم ترشيح المالكي رئيساً لمجلس النواب باعتبار أنه من الكتلة الأكبر المتمثلة بالتحالف الوطني. وقال النائب سليم الجبوري رئيس كتلة «ديالى هويتنا» رداً على خلاف بشأنه «باعتباري أحد المرشحين لرئاسة البرلمان لا أريد أن أكون نقطة خلاف بالبرلمان، وعلينا الاتفاق على كل الخطوات وإذا شعرت أن هناك نقطة خلاف ضدي سأنسحب». وحسب بيان لكتلة متحدون التي يرأسها النجيفي، فإنه «قبل عملية الانتخاب التي جرت بإشراف النجيفي، تعهد المرشحون بعدم قبول ولاية ثالثة للمالكي والالتزام المطلق بمصالح وطموحات ناخبيهم». وأشار البيان إلى أنه «بعدها جرت عملية الانتخاب، حيث فاز سليم الجبوري بثقة النواب الحاضرين، وتم اعتماده كمرشح عن المكون السني لرئاسة مجلس النواب، مع التعهد بدعمه من قبل الحاضرين جميعاً». من جانبه عقد التحالف الوطني اجتماعاً مغلقاً مع المالكي في مجلس النواب، بحضور رئيس التحالف إبراهيم الجعفري قبل جلسة المجلس وقرروا الالتزام بالتوقيتات الدستورية لاختيار الرئاسات الثلاث. وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي، إن قادة التحالف قرروا الموافقة على ترشيح سليم الجبوري لرئاسة البرلمان شريطة عدم تدخله في خيارات الكتل الأخرى بطرح مرشحيها لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. وطالب التحالف الوطني بتأجيل الجلسة للتشاور بشأن مرشحه لرئاسة الوزراء، فيما لم يعلن التحالف الكردستاني أي مرشح لرئاسة الجمهورية؛ لأن نوابه أصلاً لم يحضروا الجلسة بسبب تعليق الرحلات الجوية بين العاصمة بغداد وأربيل في إقليم كردستان منذ صباح أمس بسبب سوء الأحوال الجوية.  وقال مصدر في مطار أربيل، إن بغداد أبلغت مطار أربيل بضرورة تعليق الرحلات بسبب كثافة الغبار في سماء بغداد وتعذر هبوط الطائرات فيها. وتسبب هذا التعليق بتعذر حضور النواب الكرد المشاركة في جلسة مجلس النواب. وقال المصدر، إن أكثر من 30 نائباً كردياً علقوا في المطار. من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم عن أمله أن تثمر جهود القيادات السياسية في عملية سياسية مطمئنة لجميع العراقيين؛ لأنها ستساعد على تخفيف الضغوط الأمنية. وأكد أن مسك الأرض بقوة من الناحية الأمنية والوقوف بوجه الإرهاب سيساعد على تسريع المسار السياسي، داعياً إلى السير قدما في تحقيق ذلك بشكل حثيث وعدم التباطؤ في ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©