التعادل بفعل فاعل والحكم كان سيواصل المباراة حتى اليوم الثاني

عبر الإيرلندي ديفيد أوليري مدرب الأهلي استياءه من الأداء التحكيمي في مباراة فريقه أمام الجزيرة ضمن الجولة الرابعة لدوري المحترفين لكرة القدم، والتي أقيمت مساء أمس الأول، وانتهت بالتعادل 2 - 2، بعد أن نجح “العنكبوت» في تسجيل هدف التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع بالشوط الثاني، بعدما كان الأحمر متقدماً بهدفين نظيفين في الشوط الأول. وشدد أوليري على أن ما حدث شاهده الجميع على شاشات التلفاز، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن شعوراً انتابه بأن الحكم محمد عبد الكريم سوف يظل يدير المباراة، حتى اليوم الثاني، ليدرك الجزيرة التعادل، وبعدها يطلق صافرته، وذلك بزيادة الوقت المحتسب بدل الضائع بصورة مبالغ فيها، وقال أوليري “ما قدمه الحكم في المباراة كان غريباً، لا نعلم لماذا طرد اللاعب بانسي، فما حدث أمر طبيعي، أن يدخل في مناوشة مع لاعب آخر في الملعب، طالما لم يحدث احتكاك أو التعرض بالضرب للاعب آخر، وهو أمر بديهي، كما أن رفع الحكم، البطاقة الصفراء للاعب معناها أنه أخطأ، فلماذا يطرد لاعباً، ويبقي على الآخر، طالما يعترف أن كلاهما أخطأ، وبالدرجة نفسها«، وأعتقد أننا تعادلنا، ولكن بفعل فاعل، ولو سارت الظروف طبيعية لخرجنا بنقاط المباراة الكاملة. ونجح الأهلي في الخروج من الشوط الأول بهدفين نظيفين، وهو يلعب بعشرة لاعبين، وقدم “الفرسان« مباراة ولا أروع، خاصة في شوطها الأول، قبل أن يعود الجزيرة إلى مستواه، ويشكل الخطورة على مرمى الأهلي، وينجح في إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع، بعد مباراة شهدت أحداثاً مثيرة، كما شهدت التهاب المدرجات من الجماهير الحمراء اعتراضاً على سوء الأداء التحكيمي من الحكم محمد عبد الكريم الذي تولى إدارة المباراة، وقام بطرد بانسي في الدقيقة 36، مما أثر على المستوى الفني للأهلي، وحول نتيجة المباراة بصورة كبيرة. وعلى الرغم من النقص العددي في صفوف “الفرسان«، إلا أن اللاعبين قدموا مباراة ولا أروع، ونجحوا في نيل احترام الجميع، وشهدت المباراة تألق معظم لاعبي “الأحمر«، مقابل حالة من عدم التوفيق التي سيطرت على لاعبي “العنكبوت«، خاصة في الشوط الأول. وعن واقعة الطرد، قال أوليري “من الطبيعي أن يتأثر فريقي بالطرد، ولكن اللاعبين أصروا على ضرورة التركيز، واللعب بروح قتالية عالية، وهو ما أدى لتعزيز التقدم بهدف ثانٍ، أراح أعصاب الجميع، وكان من الممكن التسجيل، على الرغم من النقص العددي، لولا غياب التوفيق عن اللاعبين، حيث لجأنا للعب على المرتدات، خاصة في الشوط الثاني، وهو ما استنفد قدرات اللاعبين البدنية والفنية، واستفاد منه لاعبو الجزيرة، وساعدتهم على ذلك الأداء التحكيمي السيئ، وبشكل عام أنا راضٍ تماماً عن أداء لاعبي الأهلي، وأحييهم على ما بذلوه داخل الملعب، وفي النهاية لم نخسر المباراة، على الرغم من أننا كنا الأفضل والأقل عدداً«. وعن تقييمه لأداء الجزيرة، خاصة في الشوط الثاني، قال “الجزيرة فريق كبير، وكذلك الحال بالنسبة للأهلي، نعم لعبنا أمامه بدافع الفوز، ولكن الخروج بتعادل إيجابي أمر لا ينتقص من حجمه أو قدرات لاعبيه، أما عن الجهاز الفني فإن براجا يدرب الفريق منذ 3 سنوات، وهو على دراية بطبيعة الدوري واللاعبين، بينما أنا لا أزال حديث العهد بالكرة الإماراتية، وأدرب هنا منذ ما يقرب من الشهرين تقريباً، ولو مكثت هنا 3 سنوات مثل براجا فسوف أقوم ببناء فريق قوي للغاية«. وقال أوليري مدرب الأهلي “أنا راضٍ عن إدارتي للمباراة، وأرى أن أي فريق في العالم يلعب بـ10 لاعبين سوف يتأثر تركيزه مع الدقائق الأخيرة، كما يصاب لاعبوه بالإرهاق، وهذا أمر طبيعي.. لعبنا مباراة رائعة، وكان لاعبو الأهلي أبطالاً فوق العادة. سبيت خاطر: التعادل مع الأهلي ليس عيباً ولا يقلل من قدراتنا دبي (الاتحاد) - كان سبيت خاطر لاعب الجزيرة المنقذ لفريقه في الثواني الأخيرة من مباراة مساء أمس الأول، عندما سجل هدف التعادل من قذيفة مدوية أطلقها من حدود منطقة الجزاء اخترقت الحائط الدفاعي، وسكنت الشباك، قبل أن يطلق محمد عبد الكريم حكام المباراة صافرة النهاية، ليعيد سبيت البسمة لجماهير “العنكبوت” التي تنفست الصعداء، بعد مباراة عصيبة. وقال سبيت “أدركنا التعادل في الوقت القاتل، على الرغم من أن هدفنا في بداية المباراة كان الفوز، ولكن ما تحقق يعتبر جيداً بطبيعة الحال”. وأكد سبيت خاطر أن إدراك التعادل مع الأهلي والوحدة، في الدوري، لا يقلل من قيمة الجزيرة، ولا يبعث على التشاؤم، خاصة أن جميع اللاعبين لديهم رغبة كبيرة في ضرورة الفوز، وتحقيق نتيجة طيبة من أجل حصد لقب الدوري هذا الموسم، وقال “التعادل أمام الأهلي ومن قبله الوحدة ليس عيباً، فكلاهما حاملا اللقب الموسمين الماضيين، وهما من فرق قمة بدون شك، وأعتقد أن الجميع يدرك ذلك، مباراة الأهلي صفحة وطويت، والتركيز ينصب خلال الفترة القادمة على مواصلة الأداء بقوة، وتحقيق الفوز، وعدم التفريط في أي نقطة”. وأشار سبيت خاطر إلى أن كرة القدم ليس لها أمان، وقال “عندما نلعب قد نخسر أو نتعادل، وعندما لا نلعب جيداً قد نفوز، وهكذا لا يمكن التوقع بنتيجة مباراة، أو أن يثق أحد في كرة القدم، وكان الأهلي يستحق التقدم بهدفين خلال الشوط الأول، ولكننا حاولنا التعديل، ونجحنا في ذلك، كما أننا أضعنا فرصاً سهلة بدون شك”. وأضاف “كنت أثق في أن الضربة الحرة المباشرة التي أحتسبها الحكم سوف تتحول إلى هدف لصالحنا، وتصديت لها بثقة وتركيز ونجحت في اختراق الحائط وتسجيل الهدف”. وأكد سبيت على ثقته في فريقه، مشيراً إلى سعادته بتمثيل شركة إحدى شركات الملابس الرياضية العالمية، وهو ما منحه ثقة كبيرة بالنفس، ويدفعه للتركيز في التدريبات، حتى يكون عند حسن ظن الجميع به. في واقعة طرد بانسي صالح بشير يبرئ مهاجم الأهلي وينفي قيامه بحركات لا أخلاقية دبي (الاتحاد) - برأ صالح بشير مدافع الجزيرة، بانسي مهاجم الأهلي، عقب المباراة، حيث فتحت واقعة طرد بانسي، الباب أمام اجتهادات كثيرة، تحاول تفسير ما دار بينهما، لدرجة أن البعض، أكد بين شوطي المباراة، أن بانسي قام بفعل “خادش للحياء”، جرمه مساعد الحكم، وطلب من حكم الساحة طرده من الملعب، غير أن تصريحات صالح بشير، بددت تلك الأقاويل، عندما أكد عقب المباراة أن بانسي تحدث معه بصوت عالٍ، ولكنه لم يفهم أي كلمة، مما قاله، لأنه يتحدث بلهجة أفريقية خالصة، وبالتالي لم يفهم ما قاله، وقال “قد يكون حكم الراية فهم ما قاله بانسي، ولكن لم يحدث بيننا “تعارك”، كما لم يحدث من اللاعب أي تصرف جسدي خارج، أو خادش للحياء، ولم يتعمد ضدي الخشونة في اللعبة المشتركة بيننا”. ولم تمر الواقعة الكلامية بين صالح بشير وبانسي من دون أن تلفت أنظار الجميع، خاصة أنها لم تنطوي على احتكاك مباشر بين الطرفين، ولم يشاهد أحد، ما حدث بالضبط فيما بينهما، قبل أن يخرج اللاعبان ويوضحان ما حدث للرأي العام. وعن تقييمه للمباراة وأداء فريقه قال صالح بشير “الأهلي فريق كبير، ولعب بحماس ورغبة في الفوز، وكان صاحب التقدم في النتيجة خلال الشوط الأول، في الوقت الذي غاب فيه التركيز عن لاعبي الجزيرة، من دون داعٍ ولكن في الشوط الثاني تعاهد اللاعبون على تعديل الموقف، وبالفعل نجحنا في إدراك التعادل، وقمنا باستغلال النقص العددي في صفوف الأهلي”. بانسي يرد وعلى الجانب الآخر تحدث بانسي لـ”الاتحاد” عن واقعة طرده عقب خروجه بعيداً عن الملعب، مشيراً إلى أنه لم يقدم على شيء، كما لم يرتكب أي خطأ يستحق عليه البطاقة الحمراء، وقال بانسي “ ما حدث أن لاعب الجزيرة ضربني من دون كرة، خاصة بعدما سجلت الهدف الأول، وحاولت لفت نظر الحكم أكثر من مرة، نظراً لتعرضي للضرب، ولكن من دون جدوى، وعندما توقفت الكرة لتعمد الخشونة ضد مدافع الأهلي، فوجئت بـ”سباب” خافت من لاعب الجزيرة، فثرت عليه، وقلت له كلمة “شت أب” فقط، قلتها بالإنجليزية، ولم أتحدث بلغة أفريقية، كما يدعي مدافع الجزيرة، لأن كلمة “شات أب” معروفة للجميع، ولا تعد سباً أو تعدياً، وكنت أعترض على ما يقوله لي من “سباب” متواصل لمحاولة استفزازي، وفوجئت بتلقي البطاقة الحمراء بعدها”. ونفى بانسي أن يكون قد ارتكب أي فعل مرفوض أو قام بالتعدي على لاعب الجزيرة، وقال الكاميرات موجودة، ومن الممكن مشاهدة الموقف. أثنى على أداء الأهلي في الشوط الأول براجا: تقاسمنا شوطي المباراة ومستوانا ثابت مع جميع الفرق دبي (الاتحاد) - أثنى البرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة على مستوى فريق الأهلي، خلال الشوط الأول، من المباراة، وقال إن فريقه عاد للمباراة مع بداية الشوط الثاني، وكان الأفضل، وتقاسمنا شوطي المباراة، وهذا أمر طبيعي ويحدث في كرة القدم، ولا يقلل منا التأخر بهدفين، لأنا نجحنا في العودة للمباراة، وتحقيق نتيجة إيجابية، بالفعل هناك أخطاء، ولكن مجمل الأداء كان جيداً«. وأضاف “الأهلي أمتلك مجريات اللعب في الشوط الأول، وكان يستحق النتيجة التي خرج بها، بينما قدم لاعبو الجزيرة مستوى سيئاً للغاية، ووقعوا في الكثير من الأخطاء، وتركوا مساحات في الملعب استفاد منها بنجا بصورة جيدة، وهو ما عالجناه خلال الشوط الثاني “ وعن واقعة طرد البوركيني بانسي مهاجم الأهلي قال “لم يكن لفريقي أي دخل في هذا الموقف، وحكم المباراة رأى ما حدث، ولم نشاهد بالضبط هذه الواقعة رأينا البطاقة الحمراء، وبشكل عام نحن لا نعلق على الأداء التحكيمي«. وأكد براجا أنه جاء للفوز والعودة بنقاط المباراة، وأشاد بأداء فريقه في الشوط الثاني، ومن خلاله امتلكنا وسط الملعب، وقال “استطعنا إحراز هدفين، لقد لعبت منذ البداية برأسي حربة، مما يعني أن هدفي الخروج بنقاط المباراة من الأساس، وأعتقد أن المنافسة على بطولة الدوري سوف تنحصر على الجزيرة والأهلي والوحدة والعين وبني ياس الذين يقدمون مستويات قوية منذ بداية الموسم. وعن اهتزاز المستوى الدفاعي قال “كنت أبحث عن حلول هجومية، وأعتقد أن الأداء الدفاعي كان جيداً بشكل عام لولا خطأ الأهداف، ونحن لم نوفق في هجماتنا، على الرغم من أنها كانت خطرة، وكنا الأفضل في الشوط الثاني، بينما لعب الأهلي الشوط الأول، بصورة جيدة ووفق في الهجمتين اللتين شنهما على مرمانا«. وعن اهتزاز مستوى الجزيرة كثيراً خلال اللقاء مقارنة ببقية مبارياته الأخيرة، قال “هذا مستوانا مع الجميع نحن نلعب بقوة من أجل الفوز بجميع المباريات وهدفنا هو اللقب، ولا نلعب بمستويات مختلفة، وأتمنى أن يستوعب اللاعبون درس مباراة الأهلي. أكد أن اللاعب لم يتفوه بـ«كلام بذيء» ياسر مطر : لا أعرف بالضبط لماذا طرد بانسي؟ دبي (الاتحاد) - نفى ياسر مطر لاعب الجزيرة أن يكون قد شاهد الأسباب الحقيقة لطرد بانسي مهاجم الأهلي، وقال مطر «واقعة طرد بانسي علامة استفهام للجميع، أنا لم أشاهد شيئاً، كما لم أسمع أي كلمات بذيئة من اللاعب، وقد يكون هناك احتكاك تم بينه وبين صالح بشير، ولكن في النهاية قرارات الحكم يجب أن نتقبلها كلاعبين». وعن مستوى أداءه خلال المباراة قال “أحاول تقديم أفضل ما عندي، وأقوم بتنفيذ الأداء المطلوب في الملعب، حيث طلب مني براجا أن أقوم بدور دفاعي داخل الملعب، وألا أتقدم للأمام، وقدمت بالالتزام بذلك بدون شك”. وأوضح مطر أنه يتمنى أن ينال شرف تمثيل الدولة بارتداء قميص المنتخب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذا الطموح لا يزال يراوده ويدفعه لتقديم أفضل مستوى ممكن، حتى يتم اختياره ضمن تشكيلة “الأبيض”. وعن أصعب لحظات مباراة فريقه أمام الأهلي قال “إن الهدف المبكر للأهلي في الدقائق الأولى كان صعباً للغاية، خاصة ما تبع ذلك من عدم تركيز فريقي ككل، ولكننا نجحنا في العودة إلى أجواء المباراة واستغلال النقص العددي للفرسان وإدراك التعادل والفوز بنقطة ثمينة”. قام بتهدئة الجماهير عقب المباراة النابودة: الأداء التحكيمي في المباراة علامة استفهام! دبي (الاتحاد) - أبدى عبد الله سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وشركة الأهلي لكرة القدم، عدم رضاه عن المستوى التحكيمي في مباراة فريقه أمام الجزيرة، والتي انتهت بالتعادل 2 - 2. أكد النابودة في مداخلة لبرنامج “جيم أوفر” بقناة “أبوظبي الرياضية” أن الأداء التحكيمي خلال المباراة يمثل علامة استفهام كبيرة، خاصة في واقعة طرد بانسي التي لم تكن واضحة المعالم، وقال النابودة “لكل فعل رد فعل، وإذا كان بانسي قد تفوه بكلام ما، فهذا أمر طبيعي، يحدث بين جميع اللاعبين في العالم، ومن يقول بغير ذلك لا يعرف في كرة القدم، وما حدث أن بانسي كان أمام الكاميرات التي صورت ما قاله، بينما صابح بشير كان بعيداً عن الكاميرا، فضلاً عن أن المنطق يفرض أن كلاهما “سب” الآخر، أو تفوه بألفاظ غير مقبولة، مما يعني أن عقابهما يجب أن يكون واحداً، لأنه طالما أخرج حكم المباراة بطاقة صفراء لصالح بشير، فهذا يعني اعتراف واضح بأنه أيضاً أخطأ والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا منح الحكم محمد عبد الكريم بطاقة حمراء لبانسي وصفراء لصالح بشير، ألم يكن من الأولى إنذارهما معا أو طردهما معاً”. وأشار النابودة إلى أن الأهلي يعترض وبشدة على هذا القرار فقط، وليس بقية الأمور الأخرى، على الرغم من السلبيات التحكيمية خلال اللقاء، غير أنه ليس فنياً ولن يفتي برأيه فيها، بخلاف تلك الواقعة التي دارت أمام أعين الجميع . ورفض النابودة التعليق على احتساب الحكم لوقت أطول من اللازم، بعدما أعطى إشارته بخمس دقائق فقط، وترك المباراة تسير لما يزيد عن 7 دقائق، وقال النابودة “لسنا فنيين، حتى نتحدث في أمور الوقت وخلافه، ولكننا معترضون على واقعة طرد بانسي والاكتفاء بإنذار صالح بشير”. وأضاف النابودة “نحن في الأندية ننفق مطلع كل موسم ما يزيد عن 100 مليون درهم، على الفريق الأول، وصفقات اللاعبين، ولا نقوم بذلك، حتى يأتي حكم يطيح بما نقدمه، ويضرب به عرض الحائط، ويستفز الجميع، ويقوم بطرد لاعب دون مبرر كافٍ، ويحرم النادي فنياً، فضلاً عن الخسارة المادية التي تترتب على مثل تلك القرارات”. أما عن نتيجة المباراة وما انتهت إليه، قال النابودة “النتيجة لا تهمنا، سواء فزنا أو تعادلنا أو حتى خسرنا، لأن كرة القدم بها كل شيء ، ولكن غير المنطقي تصرفات الحكم خلال المباراة وقراراته المثيرة للدهشة، خاصة في واقعة طرد بانسي، وما أثار التساؤل أكثر هو أن حكم الراية الذي نقل الواقعة لحكم الساحة كان بعيداً عن اللاعبين، فكيف سمع بانسي ولم يسمع صالح بشير”. وأشاد النابودة بما قدمه لاعبو الأهلي خلال المباراة، مشيراً إلى أن الجهاز الفني واللاعبين يتعاملون بجدية كبيرة، مع كل مباراة، وهناك تركيز من الجميع، فضلاً عن نجاح الإدارة في توفير أجواء الاستقرار الفني والنفسي للجميع من أجل بناء فريق قوي قادر على المنافسة خلال المستقبل. وعلى الجانب الآخر قام عبد الله النابودة بالتدخل عقب نهاية المباراة لتهدئة الجماهير الحمراء الثائرة على الأداء التحكيمي لمحمد عبد الكريم، وطالب النابودة من الجماهير ضرورة تقبل النتيجة، والاكتفاء بتحية فريقها فقط، وشهدت المباراة أحداثاً ساخنة وأسهمت قرارات التحكيم في زيادتها اشتعالاً مما دفع بعض الجماهير الحمراء للثورة غضباً، خاصة بعد واقعة طرد بانسي، وزاد من الأمر احتساب الحكم لضربة حرة مباشرة في الدقيقة 95 سجل منها سبيت خاطر هدف التعادل للجزيرة. جمعة عبدالله: تحولت إلى هداف حباً في الجزيرة دبي (الاتحاد) - أكد جمعة عبدالله مدافع الجزيرة أنه تحول إلى هداف يسجل في كل مباراة حباً في فريقه، وقال “أتقدم إلى الأمام في الكرات الثابتة، ويعلم الجهاز الفني أنني أجيد ألعاب الهواء، فيطلب مني التقدم، وسجيلت في مرمى الأهلي، وأتمنى أن أواصل بنفس المستوى خلال بقية مشوار الدوري”. وأعترف جمعة بصعوبة المباراة، مشيراً إلى أن الأهلي سيطر على شوطها الأول، ونجح في التسجيل، واستغلال خطأين دفاعيين، وقال “من الطبيعي أن يهتز أداء أي فريق، خلال المباراة، ولكن المهم أننا عدنا لتركيزنا ومستوانا، ونجحنا في الخروج بنقطة، وهذا هو الأهم، خاصة أن الأهلي فاجأنا بالمستوى الراقي الذي قدمه لاعبوه”. الجماهير الغاضبة شجعته عقب المباراة باري: كنت أتمنى التسجيل دبي (الاتحاد) - على الرغم من أن جماهير الأهلي الغاضبة على تعادل فريق الأهلي أمام ضيفه الجزيرة في لقاء التحولات المثيرة، مما جعلها تصب جام غضبها على الأداء التحكيمي، وبعض لاعبي الجزيرة، إلا أنها شجعت المهاجم باري عقب نهاية اللقاء وفي المقابل كان باري جريئاً، عندما أكد في تصريح خاص لـ”الاتحاد” أنه كان يتمنى التسجيل في مرمى الأهلي فريقه القديم. وقال باري “لن أكذب عندما أقول إنني كنت أتمنى التسجيل في مرمى الأهلي وبأكثر من هدف، لأنني أريد أن أثبت ولائي لفريقي الجديد، كلاعب محترف، وهذا أمر طبيعي، على الرغم من علاقتي الجيدة بالجميع هنا في الأهلي، ولكن كرة القدم داخل الملعب شيء مختلف، ولا تعترف بعلاقات وانتماءات، إلا للفريق الذي ألعب له”. وأكد باري سعادته باستقبال الجماهير الحمراء له في أول ظهور له على ملعب الأهلي، بقميص آخر، وضمن صفوف منافس، بعدما أمضى موسمين مع “الفرسان” حقق فيهما بطولة الدوري. وقال باري “ذكرياتي في الأهلي لن أنساها بالطبع وعلاقتي بجميع اللاعبين جيدة، حتى بعد المباراة كانت هناك حوارات جانبية، مع بعضهم خاصة فيصل خليل وبنجا وأحمد خليل”. وعن الحوار الجانبي الذي دار بينه وبين فيصل خليل عقب المباراة قال باري “لقد سعدت بشفاء اللاعب وعودته للملاعب، وأقول صراحة إنني كنت أشعر بالذنب طيلة الموسم الماضي، لأني تسببت في كسر ساقه من كرة مشتركة بيننا، ولكن العلاقة القوية بيني وبين فيصل لم تتأثر فهو لاعب رائع ومهاجم موهوب، وسعدت عندما شارك في المباراة، وتمنيت له التوفيق هذا الموسم لتعويض ما فات”. محمد قاسم: قرارات التحكيم علامة استفهام كبيرة دبي (الاتحاد)- أكد محمد قاسم مدافع الأهلي أن قرارات الحكم كانت علامة استفهام كبيرة، خلال المباراة، خاصة في طرد بانسي، فضلاً عن احتساب ضربة حرة مباشرة، من منطقة سحرية على حدود منطقة الجزاء، وفي توقيت قاتل، ومن كرة مشتركة عادية، لا تتطلب مثل هذا القرار. وأشار قاسم إلى أن لاعبي الأهلي قدموا مباراة قوية، وكانت الروح القتالية موجودة والحماس والرغبة في الفوز أيضاً موجودة، وقال “لعبنا المباراة من أجل الفوز، لكن ما قدمه التحكيم أسهم في إصابة اللاعبين بالعصبية الزائدة”. وأكد قاسم أن الجزيرة فريق كبير، والتعادل أمامه، بعد أن كان فريقه متقدماً بهدفين، فضلاً عن إحراجه بعشرة لاعبين، شيء يحسب للأهلي، ويمنح اللاعبين ثقة ودفعة معنوية كبيرة، لاستكمال المشوار لبقية الموسم بقوة وثقة. أحمد خميس: سعيد بمستواي مع «الأحمر» دبي (الاتحاد)- أثبت أحمد خميس المنتقل من العين إلى الأهلي مع بداية الموسم، أنه كان صفقة من العيار الثقيل، حيث يقدم اللاعب أفضل مستوياته مع “الفرسان”، بعدما اعتقد البعض أن انتقاله إلى “القلعة الحمراء” لن يقدم أي جديد، خاصة أنه لم يحصل على فرصته كاملة مع العين طيلة 3 مواسم، أمضاها بين جدران البنفسج. وأكد أحمد خميس سعادته بالمردود الذي يقدمه مع الأهلي، مشيراً إلى أن الروح الأسرية والراحة النفسية اللتين يوفرهما الجهاز الفني والإداري، لجميع اللاعبين، وراء شعوره الإيجابي، فضلاً عن انسجامه السريع مع جميع اللاعبين. وعن الهدف الذي سجله في مرمى الجزيرة قال “كنت أتمنى أن تنتهي المباراة بفوز الأهلي ووقتها كنت سوف أفرح كثيراً بالهدف، ولكن ذلك لم يتحقق، وأنا راضٍ تماماً عما قدمته في المباراة، على الرغم من حالة التعب التي حلت علينا نتيجة اللعب بصفوف ناقصة، وأمام فريق يملك ترسانة من اللاعبين المتميزين”. عبيد الطويلة: أتحمل مسؤولية هدفي الجزيرة دبي (الاتحاد)- أكد عبيد الطويلة حارس الأهلي سعادته بالعودة إلى مكانة الطبيعي كحارس أساسي للفريق، بعدما غاب عنه طوال النصف الثاني من الموسم الماضي، وأشار الطويلة إلى أن هدفي الجزيرة من أخطاء مشتركه بينه وبين الدفاع، وقال “دخول الأهداف في المرمى مسؤولية الجميع، ولكنني أؤكد بأنني أتحمل مسؤوليتها كحارس، خاصة الهدف الأول”. وعن سر تألقه مع “الفرسان” خلال الفترة الأخيرة وعودته للتشكيلة الأساسية، قال “الفريق كله يتألق ويقدم مستويات جيدة، وأنا جزء من الكل بطبيعة الحال”. أما عن تخوفه مما تعرض له في السابق بحيث يهاجم في حالة تعرضه للخطأ، ونسيان الجميع لدوره مع “الفرسان” قال الطويلة “الحارس المتميز هو الأقل أخطاء، هذا ما يفرضه مركز حراسة المرمى، وأنا أحاول أن أقدم مباريات بأقل قدر من الأخطاء، كما أنني سعيد بما أقدمه حتى الآن والجهاز الفني راضٍ تماماً عني، كما أبذل جهداً كبيراً في التدريبات”. وفيما يتعلق بالمنافسة على مركز الحارس الأساسي، خاصة بينه وبين يوسف الزعابي الذي كان يتولى حراسة مرمى “الفرسان” الموسم الماضي.