الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الأميركية «المغادرة» تتحدى تهديدات ترامب

الشركات الأميركية «المغادرة» تتحدى تهديدات ترامب
4 ديسمبر 2016 19:58
نيويورك (أ ف ب) قد تشكل تحذيرات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بمعاقبة الشركات المتعددة الجنسيات في حال انتقالها إلى الخارج مخاطر جديدة لها، لكنها لن تؤثر على تلك التي تخطط لنقل الوظائف خارج البلاد. وزار ترامب الخميس الماضي مصنع «كاريير» بعد حصول الشركة المتفرعة عن المجموعة العملاقة «يونايتد تكنولوجيز» على امتيازات ضريبية بقيمة سبعة ملايين دولار على عشر سنوات، للحفاظ على 1100 وظيفة في إنديانا. وقال ترامب «لن تواصل الشركات مغادرة الولايات المتحدة من دون أن تكون هناك عواقب. لقد انتهى ذلك. لقد انتهى». وأكد ترامب «بإمكان (الشركات) المغادرة من ولاية إلى أخرى، والتفاوض على اتفاقات مع ولايات مختلفة، إلا أن مغادرة البلاد سيكون أمراً صعباً للغاية». ولم يدل ترامب بتفاصيل حول خطته لممارسة ضغوط على الشركات للحفاظ على الوظائف داخل الولايات المتحدة، ولكن قد يكون إلغاء العقود الحكومية إحدى تلك الوسائل. وسيجعل ذلك الشركات التي تعمل في مجالات الدفاع والأعمال العامة والخدمات العامة عرضة للعقوبات بشكل خاص. وقال خبير، اشترط عدم الكشف عن اسمه: «على سبيل المثال، فإن شركة بوينج ستضطر للعب وفق قواعده في حال رغبتها في تجديد عقودها مع الحكومة». وتعهد ترامب قبل انتخابه الحفاظ على وظائف العمال ضمن نطاق الأراضي الأميركية، وتعهد أن تكون الولايات المتحدة مكاناً أفضل للأعمال عبر اقتطاعات ضريبية وتبسيط القوانين. وقال هال سيركين، وهو خبير في التصنيع من مجموعة بوسطن للاستشارات، إن «هناك الكثير من الخطط بالفعل». وأضاف: «يراقب الرؤساء التنفيذيون للشركات الأخبار عن كثب ويسعون لمعرفة معنى ذلك بالنسبة لأعمالهم»، لكن بعض الشركات أكدت أن تهديدات الرئيس المنتخب لا تكفي لإرغامها على تغيير خططها. وكانت شركة «كاتربيلار» أعلنت في مارس 2015 اعتزامها إغلاق أحد مصانعها في جولييت في ولاية إيلينوي، لصنع مضخات الغاز وصمامات، بالإضافة إلى نقل 230 وظيفة إلى المكسيك. وقال متحدث باسم الشركة: «نحن مستمرون في تطبيق الخطة التي أعلن عنها سابقاً في إطار الجدول الزمني المعلن». وأعلنت شركة مونديليز العملاقة في مجال الصناعات الغذائية اعتزامها المضي قدماً في خططها لنقل مئات الوظائف من مصنع البسكويت «أوريو» في شيكاغو إلى المكسيك. وأكدت لوري جوزيناتي، المتحدثة باسم الشركة «لم نتواصل مع الإدارة الجديدة». وأضافت أن مصنع شيكاغو «يبقى جزءاً مهماً من شبكة التصنيع الخاصة بنا»، مشيرة إلى أن شركتها تواصل صنع بسكويت أوريو في ثلاثة مصانع أميركية. وفي موقع ليس ببعيد عن مصنع كاريير الذي استقبل ترامب في إنديانا، تخطط شركات صناعية من ريكسنورد ومانيتووك لنقل أنشطتها إلى خارج الولايات المتحدة. وستغلق مانيتووك مصنعاً في سيلرزبورج في إنديانا بسبب انخفاض الطلب على موزعات المشروبات الغازية التي تصنع هناك، بحسب متحدث. وسيتم نقل غالبية الوظائف الـ87 إلى تيخوانا شمال المكسيك. وأكد المتحدث باسم الشركة ريتش شيفر، أن «تخفيض أعمال المصنع يسير وفق الجدول الزمني المخطط لدينا»، مؤكداً أن خطاب ترامب لم يتضمن أي شيء مخصص لتغيير خطط الشركة. وأثارت خطط ترامب ردود فعل متباينة، وأثنى رئيس اتحاد عمال السيارات دينيس وليامز على خططه. وقال وليامز: «يجب أن نستغل هذه الفرصة لبدء بث دعاية: إن لم يصنع في أميركا، فلا تقوموا بشرائه». بينما رأى تحالف الصناعة الأميركية أن تقرير الجمعة حول الوظائف أظهر انخفاضاً بقيمة 4000 وظيفة في قطاع الصناعة في نوفمبر الماضي. وقال رئيس التحالف سكوت بول «بينما أعتقد أن الاتفاقية مع كاريير كانت تستحق القيام بها، فإن هذه ليست سياسة عملية لخلق الوظائف في المستقبل». وقال المرشح الديموقراطي السابق للرئاسة بيرني ساندرز، الخميس في مقالة في صحيفة واشنطن بوست، إن مقترح ترامب كان خاسراً، لأن الشركة ستقوم بالفعل بنقل 1000 وظيفة إلى المكسيك، مؤكداً أن ترامب فشل في الإبقاء على تعهده الحفاظ على كامل 2100 وظيفة. وأضاف ساندرز أن الشركة «أخذت ترامب كرهينة ونجحت». وبحسب ساندرز، فإن ترامب يهدد الوظائف الأخرى في الولايات المتحدة، لأنه أوحى لكل الشركات الأميركية أن «بإمكانكم التهديد بنقل الوظائف إلى الخارج مقابل الحصول على مزايا ضريبية ملائمة للأعمال ومحفزات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©