الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المال والنفوذ.. أدوات شركات التكنولوجيا لمقاومة قيود ترامب

المال والنفوذ.. أدوات شركات التكنولوجيا لمقاومة قيود ترامب
30 يناير 2017 20:40
سان فرانسيسكو (رويترز) تصدرت شركات التكنولوجيا في وادي السليكون خلال العطلة الأسبوعية جهود المقاومة التي بذلها قطاع الشركات للقيود التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الهجرة فمولت دعاوى قانونية للاعتراض عليها وانتقدت الخطة وسعت لمساعدة موظفيها الذين أوقعتهم القرارات في ورطة. وفي صناعة التكنولوجيا التي تعتمد منذ أمد بعيد على المهاجرين، وتحتفي بإسهاماتهم وتناصر قضايا التحرر، لم يكن هناك اتفاق يذكر في البداية على كيفية الرد على الخطوة التي اتخذها ترامب يوم الجمعة. ورغم أنه لم يصدر عن معظم العاملين في صناعة التكنولوجيا انتقاد مباشر للرئيس الجمهوري الجديد، فقد كان موقفهم أبعد مدى من نظرائهم في القطاعات الأخرى التي التزم قادتها الصمت خلال العطلة الأسبوعية. فعلى سبيل المثال، امتنعت معظم البنوك الأميركية الكبرى وشركات السيارات عن التعقيب رداً على استفسارات «رويترز». وقدمت الشركات الكبرى، مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت مساعدة قانونية لموظفيها الذين شملهم القرار، وذلك وفقاً لما جاء في رسائل أرسلتها الشركات لموظفيها. وتبرع عدد من المديرين التنفيذيين في وادي السليكون بالمال لتمويل الجهود القانونية لدعم المهاجرين الذين شملهم الحظر. وقال إلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسيلا وترافيس كالانيك رئيس أوبر على «تويتر»، إنهما سينقلان مخاوف قطاع الصناعة بشأن الهجرة إلى مجلس الأعمال الاستشاري الذي شكله ترامب ويضم الاثنين في عضويته. وكان كالانيك واجه معارضة على وسائل التواصل الاجتماعي لموافقته على عضوية المجلس الاستشاري. ويوم الأحد وصف الحظر في رسالة على فيسبوك بأنه «خطأ وظالم»، وقال إن أوبر ستؤسس صندوقاً بقيمة ثلاثة ملايين دولار لمساعدة السائقين الذين يواجهون مشاكل تتعلق بالهجرة. ومن بين من يشملهم القرار خاش ساجدي، الإيراني البريطاني رئيس شركة كلاود66 للتكنولوجيا في سان فرانسيسكو، الذي وجد نفسه عالقاً في لندن. وهو يحمل مثل كثير من العاملين في مجال التكنولوجيا تأشيرة تسمح للأجانب من أصحاب الخبرات الخاصة بالعمل في الشركات الأميركية. وقال ساجدي، إنه يأمل أن تتخذ شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل وفيسبوك إجراءات قانونية لحماية العاملين فيها الذين يشملهم الحظر. وقال إن ذلك سيسجل سابقة لمن هم في مواقف مماثلة ويعملون في شركات أصغر. ولصناعة التكنولوجيا مشاكل أخرى قد تجد نفسها فيها في مواقف معارضة لترامب ومنها السياسة التجارية والأمن الإلكتروني. وفي شركة ليفت تعهد مؤسساها جون زيمر ولوجان جرين على مدونة الشركة بالتبرع بمليون دولار على مدى أربع سنوات للاتحاد الأميركي للحريات المدنية الذي استطاع الحصول على قرار قضائي بإرجاء تنفيذ الأمر الرئاسي مؤقتاً يوم السبت. كما تعهد ستيوارت باترفيلد، الشريك المؤسس لخدمة سلاك، وألبرت وينجر وفريد ويلسون، الشريكان في شركة يونيون سكوير فنشرز، بتقديم مساهمات مماثلة. وقال ديف ماكلور، الشريك المؤسس لنحو 500 من الشركات الجديدة، الذي أخذ مواقف صريحة في انتقاد ترامب، إن شركته لرأس المال المخاطر ستفتح قريباً أول صناديقها في الشرق الأوسط، وستحول اهتمامها لدعم أصحاب المشاريع الجديدة في بلادهم الأصلية، إذا تأكد أن نقلهم إلى الولايات المتحدة مستحيل. وسعى صغار الموظفين للضغط على المديرين التنفيذيين لأخذ مزيد من الخطوات في العطلة الأسبوعية. فعقب علم براد تيلور (37 عاماً)، المهندس بشركة أوبتيمايزلي لأدوات التحليل على الإنترنت، بالحظر بدأ العمل في تنظيم احتجاج تحت عنوان «التكنولوجيا في مواجهة ترامب» على أن يقام الاحتجاج يوم 14 مارس. وبالإضافة إلى تنظيم اجتماع جماهيري في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا يحث منظمو الاحتجاج العاملين في القطاع بالشركات التي التزمت الصمت على قرار ترامب بالتوقف عن العمل في ذلك اليوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©