الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى «الاتحاد» الـ 12 يناقش مكافحة الإرهاب في دول «التعاون»

منتدى «الاتحاد» الـ 12 يناقش مكافحة الإرهاب في دول «التعاون»
20 أكتوبر 2017 14:32
طه حسيب (أبوظبي) تحت عنوان «دول مجلس التعاون الخليجي ومكافحة الإرهاب»، انطلقت أمس فعاليات منتدى«الاتحاد» السنوي الثاني عشر، التي تضمنت أربع جلسات طرح خلالها المشاركون 11 ورقة عمل. واستهل سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام» فعاليات المنتدى، بكلمة، أكد فيها أن مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس في الخامس والعشرين من مايو عام 1981 م يقف الآن أمام لحظة الحقيقة، فالأطر القانونية والمواثيق الناظمة للتنسيق والتعاون والتكامل داخل المجلس، لم تمنع النظام القطري عن التغريد خارج السرب الخليجي. وأشار إلى أن هذا النظام يواصل سياساته الضارة بدول المجلس وأيضاً بالأمن القومي العربي، فمن تكريس الإعلام الأيديولوجي الكاذب إلى دعم الميليشيات الإرهابية وتيارات الفكر الظلامي، إلى الارتماء في حضن الطامعين والمتآمرين، إذ يعصف نظام «الحمدين» بمواثيق التضامن الخليجي، ويقف بسلوكه وتوجهاته بعيداً عن المظلة الخليجية، بل يقترب من معسكر الخصوم والأعداء. وأكد مدير عام «أبوظبي للإعلام» خلال المنتدى أنه منذ أكثر من عشرين عاماً، والمساعي الخليجية لإقناع النظام القطري بالتوقف عن ممارساته في نشر الفوضى ودعم الإرهاب لم تتوقف، لكن هذا النظام آثر الاستخفاف والمماطلة وتمترس بلغة التحدي الفارغة. وقال د. علي بن تميم: 20 عاماً من الصبر والمناشدات والاتفاقيات، لكن لم يلتزم النظام القطري، وما حدث من قطع العلاقات مع النظام القطري كان متوقعاً، والرسالة المطلوب توصيلها عبر الموقف الإماراتي السعودي البحريني المصري، واضحة وصريحة مفادها «انتهى وقت اللعب يا قطر»..اللعب بالعلاقات مع الأشقاء، اللعب بأمن وأمان الدول العربية، اللعب بالدم العربي، وبالمستقبل العربي. ولفت د. علي بن تميم في كلمته أنه لم يعد مقبولاً السكوت على دعم الإرهاب أو تمويله، أو استغلال الدين لتبريره وتمويله عبر جمعيات زائفة ودعاةٍ مزيفين، لم يعد مسموحاً أن يتقنّع الإرهاب بالخطاب الديني، أو أن يمارس الإرهابيون أنشطتهم باسم القضايا العادلة، ولم تعد هذه الازدواجية مقبولة. وأكد أنه لم يعد مقبولاً أيضاً أن تسعى ماكينة الإعلام والمال القطرية إلى جعل الإرهاب وجهة نظر، عبر دكاكين الإعلام التي راكم من خلالها نظام «الحمدين» جبلاً من الأكاذيب والأوهام، يضر أولاً وأخيراً بأمن دول الخليج، ويلحق الضرر بشعوبها ويعطّل مسيرتها التنموية الرائدة، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية أخذ زمام المبادرة واتخاذ خطوات ملموسة في الحرب على الإرهاب ومموليه وداعميه. وأكد د. ابن تميم أن نظام «الحمدين» باع الأشقاء من أجل الغرباء، ودخل في رهانات خاسرة، فالولايات المتحدة الآن تراجع الاتفاق النووي الإيراني، بعدما تأكد لها أن الاتفاق منقوصٌ، ولا يتعامل مع سلوك طهران التخريبي في المنطقة، ولا مع وقوفها ودعمها للميليشيات المتطرفة، وللأسف يراهن هذا النظام على علاقاته بإيران، ولم يخجل من وصفها بـ«الشريفة». وقال: اكتشف العالم خدعة ما يسمى «الإسلام المعتدل» التي يروج لها «نظام الحمدين»، ويدافع من خلالها عن تنظيم «الإخوان» الإرهابي، وها هو ذا العالم يكتشف فساد ملف قطر في استضافة كأس العالم 2022، وبدا واضحاً أن ما يهم نظام «الحمدين» جمع الألقاب والأدوار العالمية، لا لصون قيم إنسانية سامية أو دعم رسائل الخير والإيجابية والحوار، بل لعرضها على جدار أوهامه وخزانة مقتنياته. ورصد ابن تميم في كلمته نتائج من أهمها أن خسائر قطر لا تعد ولا تحصى، وخسارتها الكبرى أنها باعت الأشقاء وارتمت في حضن الغرباء، قائلا: أتمنى أن تسفرَ المساهمات الرصينة، خلال جلسات المنتدى، في توضيح الكثير من أدوات مكافحة الإرهاب في دول مجلس التعاون الخليجي، وكشف حقائق مهمة تعيننا على درء خطر التطرف.. والإرهاب ومن يدعمها بعيداً عن مجتمعاتنا المتجانسة التي قطعت أشواطاً كبيرة على مسيرة التنمية والتقدم. ومن جانبه وجه محمد الحمادي المدير التنفيذي للتحرير والنشر رئيس تحرير«الاتحاد» الشكر للحضور على مشاركتهم في فعاليات المنتدى الثاني عشر، وشكر د. علي بن تميم على الكلمة التي تضمنت الكثير من الأمور التي ينبغي أن يتحدث عنها المشاركون والمساهمون بأوراق في جلسات المنتدى، وطرح الحمادي سؤالاً مؤداه: والآن لماذا تتخذ 4 دول عربية قراراً بمقاطعة دولة عربية عضو في مجلس التعاون الخليجي؟ وأكد الحمادي أن الثورة الإيرانية التي سبقت تدشين مجلس التعاون الخليجي كان من المهم التصدي لمشروعها، ومواجهتها، وكان مطلوباً وجود تكتل لمواجهة هذه الثورة، كي تحمي دول مجلس التعاون الخليجي نفسها من هذا الخطر، واليوم نحن بحاجة إلى أن نتحاور لأن هناك دولة خليجية هي قطر التي أصبحت شريكاً للنظام الإيراني، ولم تستح من وصف إيران بالدولة «الشريفة»، ولطالما طالبت قطر دول المجلس بالحوار مع طهران، علماً بأن الأخيرة هي التي تغلق نوافذ وأبواب الحوار في وجه دول الخليج. وقال محمد الحمادي: أهداف المقاطعة تتلخص في نقطتين.. أولاهما أن الدول الأربع تريد من قطر التوقف عن دعم الإرهاب وايواء الإرهابيين، وثانيتهما التوقف عن التدخل في شؤون الدول العربية. وأكد الحمادي أن مصر عانت من تدخلات قطر حتى منذ عهد مبارك، واستمر الأمر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل القيادات الخليجية والدول الأربع يريدون نهاية لهذه الأزمة، لكن لا بد من وضع النقاط فوق الحروف، قائلا: كنت أتمنى أن نجتمع اليوم والأزمة القطرية قد انتهت، لكن الأزمة ربما تحتاج وقتاً أطول، خاصة في ظل وجود من يراهن على تفكيك مجلس التعاون الخليجي، وهناك أيضاً من يعتبر الأزمة الراهنة سحابة صيف ستنتهي، لكن من الواضح أنها أحدثت شرخاً بين دول الخليج، ومن المأمول ألا تتأثر الشعوب الخليجية بها. وسلطت الجلسة الضوء على ظروف نشأة مجلس التعاون الخليجي، وحجم المخاطر الإقليمية التي واكبت ظهوره، وقدم د. رضوان السيد ورقة حول الخلفية التاريخية لتدشين المجلس، وقدم الكاتب السعودي عبدالله بن بجاد ورقة في الجلسة الأولى عن السياسات التي دأب نظام «الحمدين» على انتهاجها لتقويض دعائم مجلس التعاون، وقدم الأكاديمي المغربي، د. عبدالحق عزرزي تعقيباً على ورقتي الجلسة الأولى. وتبدأ الاتحاد في نشر تفاصيل الجلسات الأربع للمنتدى الأحد المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©