غزة - 'الاتحاد' والوكالات: اكدت الطفلة 'هدى غالية' في مؤتمر صحافي نظمته وزارة الإعلام في مدينة غزة امس، ضمن برنامج 'واجه الصحافة' انها لن تسامح أو تقبل الاعتذار عما فعله الاحتلال الاسرائيلي ، بقتله سبعة من أفراد أسرتها، على شاطئ بحر غزة يوم الجمعة الماضي· وتركت الصغيرة (10 سنوات) دموعها تتكلم عنها في المؤتمر وصوتها المخنوق أجابت على الأسئلة حول استشهاد والدها ووالدتها وثلاثة من اشقائها بحيث لم يتبقَ من العائلة سواها·
وقالت هدى ببراءة إنها تريد العيش بأمان ودونما خوف، وقالت بألم:' لا أريد أن تنطلق القذائف ···لتقتل الأطفال'·وأكدت أنها على يقين بأن قذائف الاحتلال كانت مقصودة، وقالت:' لن أقبل اعتذارهم··أبداً لن أقبل اعتذارهم '·
ولدى سؤالها عن كيفية قضائها أول ليلة دون عائلتها لم تتمكن هدى من الإجابة وعلا صوت بكائها وما كان من عمها 'يونس غالية' إلا أن طلب من جموع الصحافيين مراعاة نفسية ابنة أخيه·
وأكد عمها يونس أنها باتت ليلتها الأولى بالمسكنات والأدوية المهدئة وأن حالة من الهستيريا والهلع أصابتها، وتمنى العم من وسائل الإعلام أن تتفهم حزن 'هدى' وألمها، وأشار إلى أن أطفال عائلة غالية جميعهم أصيبوا بصدمة نفسية، وتابع ' أصبحت لديهم عقدة نفسية من البحر··· لا يريدون الذهاب إليه ولا السباحة فيه '·
وأكد الدكتور حسن أبو حشيش وكيل وزارة الإعلام، أن ما حدث لعائلة غالية مأساة متجددة وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف معنى للبراءة ولا للطفولة·ورأى أبو حشيش أن المجزرة كشفت عن مسئولية اجتماعية إعلامية راقية، مشيراً بذلك إلى صورة المأساة التي التقطها المصور الفلسطيني 'زكريا أبو هربيد' وطالب وسائل الإعلام بالاستمرار في التركيز على الحقائق·
ويذكر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية 'تبنيا' الطفلة رمزياً ، وقال عباس وهو يستقبل الفتاة اليتيمة في مكتبه في غزة 'اعتبر من الآن وصاعدا ان هذه الفتاة هي ابنتي'·
واضاف 'هذه الفتاة فقدت عائلتها·ما الذي فعلته حتى تستحق هذا الامر؟ ان هذا الامر بدون شك جريمة ضد الانسانية'·
عدد اليوم
