الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس اليمن يقيل قيادات عسكرية مقربة من «الإصلاح»

رئيس اليمن يقيل قيادات عسكرية مقربة من «الإصلاح»
14 يوليو 2014 01:12
عقيل الحـلالي (صنعاء) أقال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، قيادات عسكرية مقربة من حزب «تجمع الإصلاح» الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين التي تخوض جماعات قبلية مسلحة موالية لها منذ شهور صراعا مسلحا ضد جماعة الحوثيين المسلحة في الشمال. واستبدل الرئيس هادي القيادات العسكرية المقالة بقيادات أخرى محسوبة على الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أصدر مرسوما بتعيين العميد عبدالرحمن الحليلي، قائدا للمنطقة العسكرية الأولى واللواء 37 مدرع، ومركزها مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (جنوب شرق)، العميد محمد الحاوري قائداً للمنطقة العسكرية السادسة، ومركزها محافظة عمران (شمال). وتضمن القرارين ترقية القائدين الحليلي والحاوري إلى رتبة لواء. واللواء الحليلي، الذي عين في عام 2012 قائدا لأحد أولوية الحماية الرئاسية في العاصمة صنعاء، عضو مؤسس في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، بينما اللواء الحاوري نائب في البرلمان عن حزب صالح وأحد أبرز زعماء قبيلة «همدان» المساندين للرئيس السابق. كما أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات بتعيين قائد المنطقة العسكرية السادسة المقال، اللواء محمد المقدشي، المقرب من الجنرال علي محسن الأحمر السند القوي لحزب الإصلاح، مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة. وعين هادي قادة جدد للواء 62 مشاه ميكانيكي احتياط، واللواء 26 مشاه ميكانيكي، واللواء الثامن صواريخ، واللواء الخامس صواريخ، بالإضافة إلى رئيس جديد لعمليات مجموعة ألوية الصواريخ المرابطة في محيط العاصمة صنعاء. وأبلغت مصادر سياسية وأخرى في حزب «الإصلاح» (الاتحاد) بأن غالبية هؤلاء القادة الجدد من معسكر الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد الذي كان قائدا لقوات الحرس الجمهوري وعين في أبريل 2103 سفيرا لليمن في دولة خليجية بعد حل قواته وقوات الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها اللواء الأحمر، المستشار الرئاسي الحالي لشؤون الدفاع والأمن. وقال مصدر في الجيش اليمني إن تعيين اللواء الحاوري قائدا للمنطقة العسكرية السادسة «مثل ضربة قوية للواء الأحمر» الذي خسر نهائيا سيطرته على ألوية الفرقة الأولى مدرع التي لا تزال ترابط في هضبة كبيرة شمال غرب صنعاء. وتزامنت قرارات هادي مع إعلان وزير الداخلية، اللواء عبده الترب، المسحوب على حزب «الإصلاح»، نقل كامل صلاحياته إلى نائبه اللواء على ناصر لخشع، فيما يتعلق بالإشراف على أمن العاصمة ومحافظة صنعاء. ومنح وزير الداخلية، المعين في مارس الفائت، نائبه اللواء لخشع «كافة الصلاحيات باتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لمعالجة القضايا ومواجهة أي إخلالات أمنية» في العاصمة ومحافظة صنعاء، حسب قرار التكليف الذي جاء بموجب توجهيات الرئيس عبدربه منصور هادي واطلعت (الاتحاد) على نسخة منه. إلى ذلك، أدان الاتحاد الأوروبي، الذي يشرف أيضا على انتقال السلطة في اليمن بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية أواخر نوفمبر 2011، المواجهات المسلحة التي شهدتها مؤخرا محافظة عمران «حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات إصلاحية وسلفية ومجموعات مسلحة أخرى ووحدات من الجيش». وعبر الاتحاد الأوروبي في بيان، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أمس، عن إدانته إزاء «سقوط ضحايا خاصة بين المدنيين»، وحث «جميع الأطراف على الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار، خاصة الاتفاق المبرم في 22 يونيو، وعلى السماح بالوصول الإنساني الفوري من دون أي عرقلة إلى المناطق المتضررة». وشدد البيان على ضرورة احترام كافة الأطراف المعنية، خاصة وحدات الجيش، لسلطة الدولة. وقال إن «الأعمال الرامية إلى إيقاد العنف في الشمال تقوض عملية الانتقال في اليمن، مؤكدا ضرورة ضرورة تسليم كل الأطراف للأسلحة والذخيرة إلى السلطات الوطنية بما ينسجم مع توصيات مؤتمر الحوار الوطني والمشاركة الكاملة في العملية السياسية تحت قيادة الرئيس هادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©