في بادرة هي الأولى من نوعها، دشنت أبوظبي في السابع من نوفمبر 2010 مكتبة مركز جامع الشيخ زايد الكبير التي تحوي طبعات من القرآن الكريم عمرها يعود إلى 500 عام، حيث أقيمت المكتبة في المنارة الشمالية للجامع، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ الجوامع حيث كانت خزانات الكتب في القديم تقام في مبان خاصة بها ملحقة بالجوامع أو بإزائها. تضم المكتبة 3 آلاف عنوان، موزعة على مختلف المجالات العلمية والثقافية، ومكتوبة بأكثر من 12 لغة حية من ضمنها مجموعات من نفائس الكتب النادرة التي طبعت في أوروبا خلال الفترة الزمنية الواقعة بين (1537-1857).
وتهدف المكتبة إلى توثيق أوعية الإنتاج الفكري، ونشر المعرفة والثقافة المعاصرة، وحماية الموروث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وتجديده وقراءته. وتحتل موقعاً متميزاً يسهل على الباحثين الوصول إليه، وقد حرصت الإدارة على أن يتوافر للمكتبة مواقف من الجهات الأربع تتسع لعدد كبير من السيارات، تسهيلاً للوصول إليها واختصاراً لوقت الراغبين في الإفادة من مصادرها. مما يجعلها مقصداً للباحثين والقراء ونقطة جذب للدارسين من مختلف أرجاء العالم.
وتقوم المكتبة في مجال خدمات المعلومات بتقديم المعلومات والإجابات عن الاستفسارات المباشرة، أو تلك التي ترد عبر وسائل الاتصالات المختلفة، وتقدم خدماتها بمستوى من الجودة يفوق مستوى توقعات المستفيدين من هذه الخدمات، ويلبّي احتياجاتهم ويرضي طموحهم، عن طريق بنية مكتملة الأركان من التجهيزات الحديثة والنظم المستجدة التي تتوافق مع متطلبات البحث العلمي.
وتقوم سياسة المكتبة الخاصة على التنمية المستمرة لمقتنياتها، وتغذية مصادر المعلومات بمختلف أشكالها. كما توفر المكتبة الرئيسية أمكنة للتعلم والمطالعة، وتقدم المعلومات بجميع صورها، عبر تسهيل البحث في الكتب والدوريات والخرائط والمخطوطات والوسائط المتعددة والمصادر الإلكترونية، بهدف تنظيم المعلومات وتيسير استخدامها، فضلاً عن الخدمات التي تقدمها وفقاً لاحتياجات روّاد المكتبة من طلاب وباحثين ومهتمين مع العناية بذوي الاحتياجات الخاصة
عدد اليوم
