الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران و «5+1» ترجحان تمديد المفاوضات النووية

إيران و «5+1» ترجحان تمديد المفاوضات النووية
14 يوليو 2014 01:14
أحمد سعيد، وكالات (طهران، فيينا) رجحت إيران و«مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا أمس تمديد مفاوضاتهما بشأن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني بسبب استمرار خلافات عميقة حتى بعد صياغة نحو ثلثي بنود الاتفاق النهائي المستهدف أبرامه بحلول يوم الأحد المقبل 20 يوليو الجاري. فقد أظهر وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني وليام هيج والفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد محادثات أجروها في فيينا، القليل من التفاؤل في القدرة على التوصل إلى اختراق سريع في المراحل الأخيرة من المفاوضات. وقال كيري «لدينا بكل تأكيد بعض الخلافات الكبيرة جداً. ونحن بحاجة لرؤية ما إذا كان بإمكاننا تحقيق بعض التقدم». وأضاف «التأكد من أن إيران لن تقوم بتطوير السلاح النووي، وأن برنامجها سلمي أمر مهم جداً». وقال هيج «هناك خلافات كبيرة جداً، ومن غير المرجح تحقيق اختراق سريع. سنرى ما هي الهوامش التي نملكها من أجل إحراز تقدم قبل 20 يوليو». وسئل عن تمديد المهلة، فأجاب قائلاً «من السابق لأوانه الحديث عن الموضوع». وقال فابيوس «أجرينا مشاورات معمقة لكننا لم نتوصل بعد إلى اتفاق وكانت المشاورات مفيدة وستتواصل». وأضاف «إذا استطعنا التوصل إلى اتفاق بحلول 20 يوليو، فهذا جيد. وإذا لم يحصل ذلك، سنكون أمام خيارين: تمديد مباحثاتنا أو القول إنه للأسف ليس هناك اتفاق وشيك». وقال شتاينماير «الوقت يضيق قبل العشرين من يوليو. لا يمكنني أن أجزم بأن اتفاقاً سيحصل». وأضاف «الكرة في ملعب إيران، آمل في ن تكون الأيام المتبقية كافية لدفع طهران إلى التفكير». وقال ظريف في حسابه على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي «الثقة ينبغي أن تكون متبادلة بين الجانبين. لن أشارك في توجيه اللوم أو التلاعب، بل في جهد صادق من أجل التوصل إلى اتفاق وأتوقع الأمر نفسه من الطرف الآخر» وأضاف «ينبغي أخذ مخاوف جميع الأطراف في الاعتبار لإبرام اتفاق». وقال ظريف لمحطة «إن. بي. سي» التلفزيونية الأميركي «ألتزم أمام الجميع بأن أقدم للمجتمع الدولي ضمانات صادقة بأن إيران لا تتطلع إلى الحصول على السلاح النووي. لا نرى أي مصلحة لإيران في صنع سلاح نووي». وأضاف «أدحض كل الحسابات حول حاجة إيران إلى حماية نفسها من كل جيرانها السنة بالسلاح النووي. ستقوم بنفسها بإقناع جيراننا بأننا نريد أن نعيش بسلام وطمأنينة معهم». وتابع «كوننا الأكبر والأقوى والأكثر عدداً ولدينا تكنولوجيا أفضل وكون مصادرنا البشرية أكثر تطوراً من معظم جيراننا، كل هذا يعطينا نقاط قوة تجعلنا لا نحتاج إلى زيادة قدرات أخرى». واستغرب ظريف أن أحداً لم يعترض على باكستان وهي أقوى من إيران لكونها تمتلك السلاح النووي. وقال «في الواقع، أعتقد أن السلاح النووي يقلص من نفوذ الدول في منطقتنا، وهذا الأمر لا يساعد أحداً». وأضاف «سيكون ضرباً من الجنون أن يعتقد الجميع في الأسرة الدولية أن السلام والأمن يرتكزان على القدرة التدميرية المتبادلة. إنها الطريقة التي تفكر بها الولايات المتحدة وروسيا وآخرون». وتابع «لا أعتقد أنه يجب أن نغرس طريقة التفكير بأن القنبلة الذرية تجعل الجميع في أمان. هل جعلت باكستان آمنة؟ هل جعلت إسرائيل آمنة؟ هل جعلت الولايات المتحدة آمنة؟ هل جعلت روسيا آمنة؟ كل هذه الدول معرضة للخطر». وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوسائل الإعلام الإيرانية «لا تزال هناك خلافات حول كل القضايا الرئيسية والمهمة. لم نتمكن من تضييق الفجوات بشأن القضايا الكبيرة، ولم يتضح إن كان بإمكاننا فعل ذلك». وأوضح: «لم يقبل (أي من الطرفين) بأي اقتراح حتى الآن، ولم نتوصل إلى أي اتفاق حول تخصيب اليورانيوم ومدى قدرته». وأضاف أنه ليس متشائماً، ولكنه أيضاً ليس متفائلاً جداً بشأن فرص التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي. وتابع: «هناك إمكانية لتمديد المحادثات لأيام قليلة أو أسابيع قليلة إذا أُحرز تقدم». وذكر عراقجي ودبلوماسي غربي أنه تمت صياغة ما بين 60% و70%في المئة من مسودة الاتفاق النهائي، لكن النسبة المتبقية المختلف بشأنها تحتوي على قضايا رئيسية، أبرزها برنامج تخصيب اليورانيوم. وقال عراقجي «بالتأكيد، ليس من السهل إزالة كل الخلافات»، مشيراً إلى أن الموعد النهائي (20 يوليو) يمكن تمديده. ودعت الصين إلى عدم التشدد في المفاوضات. وقال نائب وزير الخارجية الصيني لي باو دونغ للصحفيين في فيينا «نحض جميع الأطراف على إظهار ليونة وإرادة سياسية. لقد وصلنا إلى مرحلة حرجة وعلينا التقدم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©