تصاعد التوتر بين موسكو وكييف بعد مقتل روسي بقذيفة أوكرانية

تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا أمس بعد مقتل مدني روسي بقذيفة أوكرانية عابرة للحدود، فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين لروسيا في شرق أوكرانيا لحل الأزمة الأوكرانية. فقد أعلن مسؤولون أن الاشتباكات الدائرة في منطقة دونتسك شرق أوكرانيا، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وأول قتيل في الأراضي الروسية. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الجوية الأوكرانية شنت 5 غارات جوية على مواقع الانفصاليين، ما أدى إلى مقتل 40 مسلحاً وتدمير 12 دبابة. وذكر شهود عيان ومراسلون صحفيون أن 6 مدنيين و3 عسكريين أوكرانيين قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار في لوهانسك معقل المتمردين. وقال المتحدث باسم لجنة التحقيقات الروسية، إن رجلاً عمره 45 عاماً قتل عندما أصابت قذيفة أوكرانية منزله في منطقة روستوف المقابلة غرب روسيا. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي جريجورى كاراسين، بأن خرق الحدود يتطلب رد فعل. وقال «إن تصعيد العنف يمثل خطراً على مواطنينا حتى على أراضينا. من الواضح أن هذا لن يمر من دون رد عليه». وأرسلت الخارجية الروسية مذكرة احتجاج رسمية إلى السفارة الأوكرانية في موسكو. وقالت في بيان أصدرته في موسكو «نعتبر هذا الاستفزاز بمثابة عمل عدواني إضافي لأوكرانيا ضد الأراضي الروسية التي تتمتع بسيادة والمواطنين الروس». وأضافت «هذا الحدث يشهد على تصعيد بالغ الخطورة في التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا ويمكن أن تكون له عواقب لا يمكن تجنبها ستتحمل أوكرانيا مسؤوليتها». ونفت كييف إطلاق النار على الأراضي الروسية. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي والدفاعي الأوكراني اندري ليسينكو «لا شك في أن القوات الأوكرانية لا تطلق النار على أراضي روسيا الاتحادية. لم نطلق النار». في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف والمتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت، إن ميركل وبوتين اتفقا، خلال لقائهما في ريو دي جانيرو بمناسبة مباراة كأس العالم لكرة القدم النهائية بين ألمانيا والأرجنتين، على وجوب أن تبدأ في أقرب فرصة مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وأضاف بيسكوف «بوتين وميركل واصلا حواراً بناء ومعمقاً جداً بحثا خلاله بالتفصيل خيارات ممكنة لتسوية الوضع في أوكرانيا، واتفقا على أن الوضع، للأسف، يتجه إلى التدهور». (عواصم - وكالات)